( كما للصُّبحِ إقبالُ )
شمسُ الأصيلِ لها في العشقِ موَّالُ
فيها الجلاءُ إليها الشَّوقُ ينهالُ
من كلِّ نشوى تمنَّى الحبُّ يُرسِلُها
لحنا مُطابا على الأطلالِ يختالُ
سُرَّ البهاءُ علا في الأُفقِ زاهيةٌ
قاد العيونَ ودقُّ القلبِ وصَّالُ
أرخى الجمالَ وغنَّت كلُّ عاشِقةٍ
لمَّا رأته سما في العين إهلالُ
لام الظَّلامَ إذا حلَّت نوازِلُه
لستُ المُحبَّ أنا للنورِ ميَّالُ
إني نظرتُ زُهورَ المرجِ تتبعُني
منها حملتُ نسيما فيه إجلالُ
صبَّ الرَّحيقَ نديَّا من منابتِه
أسقى الهناء وأروى من به قالوا
يدعو نقاءً ويهوى من يُشرِّبُه
كي لا يكونَ من الإنشادِ ولاَّلُ
لا يبتغي غيرَ صدقٍ كي يُصاحِبَه
ذاك الوفاءُ كما للصُّبحِ إقبالُ
شمسُ الاصيل على الأهداب ساطعةٌ
قولوا لها انتِ من أوصى لكِ البالُ
---------------------------- البحر السيط \ عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق