((متى الشعب يصحو))
متى الحُلْمُ يزهو كنورِ الصباح؟
ويعْبَقُ بالعطرِ زهرُ الأقاح؟
وتشدو البلابلُ فوقَ الغُصونِ
بلحنٍ ُيضمدُ كل الجراح؟
متى تضعُ الحربُ أوزارها ؟!
وتعُمّ السكينةُ كلَّ البطاح ؟
متى نَسْتَلِذُّ كُؤوسَ الغرامِ ؟
ونغفو سكارى بخمرٍ مُباح ؟
متى العدلُ يشفي قلوب الثكالى
ويمسحُ دمعَ الأسى والنواح ؟
متى أيها الليلُ تطوي الستارَ؟
ويبزغ فجرُ المنى بالوشاح ؟
متى الناسُ تسمو بفيضِ التآخي؟
وتسلكُ دربَ العُلى والفلاح ؟
أيَرْقى على قِمَّةِ المجدِ عِلْجٌ؟
ويَعْصِفُ بالجِدِّ هَزْلُ المزاح؟
أتختبئُ الأُسْدُ وسْطَ الكهوفِ
إذا داهمتها جيوشُ الرباح؟!
أيغدو الكريمُ ذليلاً مهاناً؟
وتخشى الجبالُُُ هُبوبَ الرياح؟
فلا تَعْجَبَنَّ لأمرِ الكلابِ
فلن يُتْقِنُ الكلبُ غيرَ النباح!
متى أيها الشعبُ تحيا كريماً ؟
أمِنْ عُتْمَةِ الليلِ ترجو الصباح؟!
2/1/2020
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق