الأحد، 5 يناير 2020

بغداد.

بغداد 
الشعرُ يندبها يحلو بها الغزلُ
بغدادُ تفدى لها الارواحُ والمقلُ

هي امتدادٌ الذرى روضٌ يعطرُها
تضوعُ حبا باطيابٍ لنا سبلُ

حكايةٌ ماتزالُ الشمسُ ترسمُها
ومن سناها بكفِّ الخيرِ نكتحلُ

طلّي فداؤكِ من جارَ على شيّمٍ
كالنخلِ يشمخُ فيكِ العزُّ والجللُ

مذْ انهكتنا أيادي الغدرِ مفسدةً
وسيدتْ في مقاماتٍ لنا جهلوا

انّا انحنينا على همٍّ يؤرقُنا
فيكتوينا وتحدو حرّها العللُ

اعمارُنا انتُزِعَتْ منها صبابتُها
وعن شفاه لنا غابتْ رؤىً تجلُ

مازالَ يأسرُني في غربتي وجعي
ومايزالُ بروحي يسكنُ الاملُ

ياضحكةَ الامسِ ردّي مابقيتِ لنا
في ارضنا باتت الاحلامُ ترتحلُ

حتى ارتمينا عبابُ البحرِ يسرُقُنا
وليس تدركنا في سرِّها السُحُلُ

وحي الأماني رياحُ الشوقِ ترسلُه
صوبَ الحنينِ حيارى صابَها الشللُ

نشكو مدارا أضاعَ الرَّيعُ روضَته
فما وجدنا سوى نارٍ ...وتشتعلُ

وفيكِ بغداد فجرٌ ودّ صحوتَنا
وماأفقنا فباتَ الليلُ يحتجِلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق