هي لوحةٌ______
هي جارةٌ أحببتُها
قصفتْ شغافيَ بالنبالْ
من طرْفها بعَثتْ رسالةَ عاشقٍ
سَحَرتْ فؤاديَ بالحلال
بادلتُها حسًّا رقيقًا ليِّنًا
بتُّ المُعلَّقّ في هواها بِالضفائرِ كالحبال
ورفيقةً بزغتْ بدربي
وَصْفُها فاقَ البيانَ طوى الخيال
طفحَ الحياءُ بوجهها
غمرَ الشقيقُ خدودها
وردًا تغنّاهُ الجمال
وزميلةً دخلتْ عريني صدفةً
ضاءتْ بروحي لهفةً
سالتْ بِريقي رشفةً
ضمّتْ هلالًا للهلال
في الفجرِ تُهدي باقةً
بالعشقِ تنثرُ طاقةً
خَلَجاتُ صدري نبضةٌ تحمي الغلال
رَحِمًا أتت تسمو وتنمو لا تُنالُ بضربةٍ
ومخاضُها باتَ العصيَّ
على الغُزاةِ على الرجال
يا زوجةً أحيا لها
أحيا بها
سحْرَ الجنوبِ هوى الشمال
عَزْفَ القصيدِ ندى الحصيدِ مُنى التشوقِ والنوال
عَزْفَ المناجلِ بالسنابلِ بالصّلاةِ وبالرضى
رفْضَ القنابلِ والتنازلِ في الحياةِ وفي الحمى
توقَ العشيقِ الى العشيقةِ بالمقالِ وبالنزال
شوقَ الحبيبةِ للحبيبِ وشوكَ دفءٍ جارفٍ
يهبُ الخلودَ والاحْتمال
زوجي وحبي
يرفعانِ الراحتينِ الى السماءِ بالابتهالِ والانفعال
هي جارةٌ وأميرةٌ
هي زوجةٌ وزميلةٌ
وقريبةٌ وقرينةٌ
ورَفيقةٌ وعشيقةٌ
نورُ المليكةِ دائماً
تُحيي الطفولةَ والأمومةَ بالسلال
تَبغى الولادةَ والعنايةَ والقضيةَ بالنصال
مجدُ العتيقةِ في الزمانِ وفي المكانِ هي المجال
هي لوحةٌ رَسَمَ المدادُ قوامها
زانَ المعالمَ من تباشيرِ الصباحِ الى الزوال
تأتي بِأحلامِ الفتى
زَخَمِ الشموسِ بالاكتحال
هي كلُّ شيءٍ في حياتي
خيرُ أنثى
في السهولِ وفي البحارِ وفي الجبال
عشقي لها باتَ الحقيقةَ لا التَّمني
لا التَّشبثَ بالمُحال
كانت لتبقى قدسّ أقداسِ الدُّنا
فيها تُجرّحني الدّبورُ كما الصَّبا
لأمارسَ النصرَ العظيمَ بساحها
أمي غدتْ
روحي تهونُ لأجلها
في دفعِ ظلمٍ واحتلال
حسين جبارة آب 2016
الثلاثاء، 17 أغسطس 2021
هي لوحةٌ .. بقلم الشاعر.. حسين جبارة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق