((ذاتُ الأناقة))
أطلَّتْ للهوى ذاتُ الأناقه
على دربِ الغرامِ لها اْنطلاقه
لها وجهٌ خُرَافيٌّ كصُبحٍ
له من روعةِ السِحرِ اْنبثاقه
وأحداقٌ حِسانٌ ساحِراتٌ
لها فَتْكٌ كَشَفْراتِ الحِلاقه
وثغرٌ فاضَ بالشَّهْدِ المُصَفَّى
فما من ناظرٍ إلاّ وَ رَاقَه
فيا للهِ ما أحلاهُ ثغراً
ويا اللهُ كم أهوى مَذاقَه
دَنَتْ منّي بجسمٍ ذي قوامٍ
تفيضُ بهِ المفاتنُ والرّشاقه
فقالت لي:صباحُكَ ياسَمينٌ
وأهْدَتْني من الأزهارِ باقه
فقلتُ لها: صباحُكِ نبضُ قلبٍ
شغوفٍ أنتِ أشعَلْتِ اْشتياقَه
أفاتِنَتي بِرَبِّكِ من تكوني
وهل ليَ من سَماحَتِكُم بِطاقه؟
فقالت لي: أنا بنتُ(النشامى)
وعنواني الأصالةُ والعَراقه
فقلتُ لها: أيا حسناءُ رِفْقاً
فما لي في اْحتمالِ الحُسنِ طاقه
فَتَنْتِ القلبَ حتى ذابَ شوقاً
ومن يهواكِ هل ترضيْ عِناقَه؟
فقالت: أيها المغمورُ عُذراً
فأنظارُ الوشاةِ بها حماقه
فقلتُ: صَدَقْتِ فالواشونَ كُثْرٌ
وليسَ لنا بما قالوا علاقه
فقالت :إنّ حُبَّكَ في فؤادي
ومن أهواهُ لا أرضى فراقَه
فقلتُ لها: سَلِمْتِ فداكِ روحي
كريمُ الأصلِ لا ينسى رِفاقَه
فقالت لي: وداعاً سوف أمضي
وقد شَعَّتْ بِبَسْمَتها اللَّباقه
فشَقَّتْ دربها حتى توارتْ
وخطْوَتُها تُزَيِّنُها اللَّياقه
مضت عني بقامَتِها وغابت
ليبقى الطيْفُ عربون الصداقه
6/8/2021
الشاعر/عبده مجلي
الأحد، 15 أغسطس 2021
((ذاتُ الأناقة)) بقلم الشاعر...عبده مجلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق