الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

●《تِلکَ مَسألَتِي》●بقلم الشاعرة... سعيده باش طبجي


 ●《تِلکَ مَسألَتِي》●


جَلّادُ نفْسي أنا.. سَجَّانُ أخْيِلتي

كَتَمْتُ بَوْحَ الرُّؤَى حنّطتُ أسْئلتي


قيّدْتُ حُلمِي و حَرفي في سُجُونِ فَمِي

أهْرقْتُ  شِعري على أعتَابِ مُشکِلَتِي


في لَحظةٍ مِن جوًى أغْرَقتُ مَركَبَتِي

مَزّقْتُ خارِطَتِي.. شَرَّدْتُ بَوْصَلتِي


فِي لَحْظةٍ مِنْ نَزِيفِ الرُّوحِ مِنْ قَرفِي

نَصَبْتُ فِي سَاحةِ الأشْعارِ مِقْصَلَتِي


و رُحْتُ أقتَاتُ مِنْ وَهْمِي و مِنْ وَهَني

حَمّالُ صَخْرِ الأسَى و العَجْزُ مُعضِلَتي


☆☆☆


قَدْ كُنْتُ أحْسَبُ أنّ الحُلمَ يَرْفَعُني

بَيْنِي و بيْنَ الأقَاصِي قَيْدُ أنْملةِ


و کُنْتُ أحْسَبُ أنّ العِشْقَ یَحْمِلُني

إلَی مَنَاجِمِ شَهْدٍ فيهِ مُذْهِلةِ


و كُنْتُ أحسَبُ أنَ الشّعرَ أشْرِعَةٌ

إلَى مَرافِي الشَّذَا و النُّورِ مُرْسِلَتي


و جَذْوَةٌ  مِن رَمَادِ العُقْمِ تُوقِضُني

فَيَنْبُتُ الرِّيشُ فِي عَنْقَاء مَنْزِلَتِي


ويُصبِحُ الدَّمْعُ دُرًّا  فِي مَحَاجِرِنا

و یَنْتَشِي التّبْرُ فِي أجْفَانِ سُنْبُلةِ


و يَرقُصُ الطُّهرُ غَضًّا فِي مَبَاسِمِنا

و يَسْكَرُ الفَرْحُ فِي أحْداقِ أرمَلةِ


و هَا أنَا  الآنَ فِي إسْفَلْتِ مُعتَقَلي

مَكْلُومَةٌ وغِوايَاتي مُكَبِِّلَتِي


أسِفُّ خَيْبةَ حُلْمِي وَ هْي تَهْزأُ بٍي    

و صَبْوَتِي فِي صَمِيمِ الرُّوحِ مُخْجِلتِي


أصْبَحتُ أخْجَلُ مِنْ خَوفِي ومِنْ قَلقِي

و مِنْ أسًی بِدَمِي  یَحسُو مُخَیِّلتِي


ومِنْ قَذًی بِعیُونِي یَسْتَبي بَصَرِي

ومِنْ وِسَادِ سُهادِي یَبْتَغِي صِلَتِي


و مِن تَخَارِیفِ حَرفي حِین تَخدَعُني

بالنَصرِ عِشقًا و أشْعَارًا  مُعَلِّلَتِي


هَذَا قَميصُ القَوَافِي قُدَّ مِن قُبُلٍ

و أغْمِدَ النَصْلُ في شِرْيانِ أخْيِلتِي


سِيزِيفُ أحمِلُ أوْجَاعِي عَلَى كَتِفِي 

 إلَى ذُرًى بِحِزَامِ الشّوْكِ مُقْفَلةِ

 

و النِّسْرُ يَأْكُلُ مِنْ رِيشِي و مِنْ كَبدِي

و النَّارُ تَسْرِي بأوْصَالِي و سِلْسِلتِي


و الشِّعرُ في بَوْحِهِ أنْفَاسُ هَاجِرةٍ

كَأنَّهَا فِي الدَّيَاجِي لَفْحُ قُنْبلةِ


☆☆☆


فِي حَمْأةٍ مِنْ صَقِيعِ الرُّوحِ يَلْسَعُني

سَوطُ الأحَاجِي عَلَى أعتَابِ مَنْزِلتِي:


أکُونُ أو لَا أکُونُ الیَوْمَ شاعِرَةً

على رَصِيفِ ضَيَاعِي تِلْکَ  مَسْألَتِي.....


          《سعيدة باش طبجي☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق