الأربعاء، 18 مايو 2022

صِدقٌ بصِدق !بقلم سمير حسن عويدات


 صِدقٌ بصِدق !

************

زَهْرٌ ونَرْدٌ ومَشروبٌ ومُنتظِرُ ...

وساحةٌ جُندُها الأطفالُ والحَجَرُ

هَزْلٌ بأفئدَةٍ ماتت ضمائرُها ...

وصرخةٌ قلبُها بالموتِ ينفطِرُ

مُضَرَّجٌ بالدَّمِ المَسفوحِ يَخذلُهُ ...

خوفٌ وصَمتٌ ومَغبونٌ ومُحْتقَرُ

أين العُرُوبَةُ بل أين الشَمُوسُ بها ...

غابت وما أشرقت شمسٌ ولا قمرُ

هَزْمُ الرَّصاصِ وهَزْمُ الإفكِ عن وَطنٍ ...

ضاقت سَرَائرُهُ والحقُّ مُسْتَطَرُ

ما حَكَّ جلدكَ إلا ظُفْرُ صاحِبهِ ...

ولا اجتماعٌ ولا شَجْبٌ ومُؤتمَرُ

أمْهِرْ فلسطينَ مَهْرَاً مِن طَهُورِ دَمٍ ...

تَجِدْ فلسطينَ عُرْساً زانها الخَفَرُ

زَئيرُ صِدقٍ بصِدقٍ لا مِراءَ بهِ ...

يُخيفُ قلبَ العِدَى والظلمُ ينحَسِرُ

ما جَعْجَعَ القومُ إلا عن هوَى وَهَنٍ ...

والعِرْضُ ما عَفَّهُ شِعْرٌ ولا صُوَرُ

دَمُ الشهيدِ غرامٌ لا يُطاولهُ ...

مَجدٌ بأرضٍ بها الأقلامُ تنكسِرُ

قالوا تكلَّمْ وكنْ طوعاً لِمَأدُبةٍ ...

بها الخِرَافُ لِمَنْ ينأى ويسْتَتِرُ

فقلتُ يا حبَّذا لو هَمَّنا غزلٌ ...

بهِ نواعِسُ طرْفِ الغِيدِ تنتَصِرُ

وذا النُّواسِيُّ عن قصدٍ سَيَحْضُرُنا ...

بزِقِّ خمرٍ بهِ الأفراحُ تنهَمِرُ

نَخْبَ العُرُوبهِ والأوطانِ مِنْ دِمَنٍ ...

ساخت على أرضِها الأمجادُ والعُصُرُ

*************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق