موشح رقم 7
في الحقيقة
هي ثلاثة موشحات و ليست موشحا واحدا .. نظمت على بحر واحد من
الرمل جمعت في موشح واحد بعنوان
أيها الواشي بنا
سحرت عينيَّ فجـــــــــرًا ، عندما
..........................ذاتُ دلٍّ ، غار منها الخـــــــيزرانْ
عطفتْ كفاي خصـــرًا ـ مثلمــــــا
..........................حركت ريحُ الصبـا أغصـانَ بـــانْ
أسكرتنا العينُ .. قلنـــــــــــا ربما
..........................عرفت عيناه أســــــــــرار الدنـــان
.....
يا حبيبًا ، أسكرتنا مقلتــــــــــــــاهْ
..........................يعصرُ الصهباءَ مـــن وحيِ اللمى
آه ، كم يحـــلو ، على القـربِ رؤاهْ
..........................نرشـــفُ الخمـــرةَ خـــدًا .. و فمـا
قال لمـا لاحَ كالفجــــــــــرِ صبــاهْ
..........................ليس في الحـــــــبِّ لماذا ، ولـــما
...
كم لثمنا الثغــــــــرَ أزهارًا، وراحْ
..........................من حبيب بين منــع ، و احتبــاسْ
و رشفنا الراحَ من ثغرِ الصبــاحْ
..........................عاطــرَ الأنفاسِ مـن وردٍ ، و آسْ
و اختلسنا العطرَ من زهرِ الأقـاحْ
...........................فالهـوى يحلـــو إذا كان اختــلاسْ
.......
و ردةٌ تزهـــــو بروضِ الوجنتين
.......................ضاحكتها بعـــــض أزهــار الأقاح
و رمـــــى في خدهـا تفـــــاحتين
.......................و انتشى الروض بأنــوار الصبـاح
وارتمي النحـل ، فمص الشفتــين
.......................و جنى المعسول من خمــر و راح
.........
في ليـال ..غاب عن عيني المغيب
....................... عزفت نجماتــــــــها لحن المســاء
و انثنى في كفه غصـــــن رطيب
....................... في ســرور يملأ الأفقَ الهنـــــاء
و رشفنا الوجـدَ من ثغر الحبيب
........................فارتوت منــا على الأرض السماء
........
قال لما راعني ، دعني و شـــأني
.........................فحنيني ، والـــــــهوى كانا مناما
صنتـــــه في الحب لكن لم يصني
.........................و بكي الصحب لسقمي والندامى
.....
في لقاء ، غاب عن عيني المغيب
.........................ألثم الأزهــــــــار ملء الوجنتين
لا نرى فيه عذولا ، أو رقيــــــب
.........................غير نجمات ، و بـــدر من لجين
و شربنا نخـــــــب أجفان الحبيب
.........................من ثغور ، ملء كاسات ، وعين
.......
في ليــــــــــــال ، بسم السعد لنا
..........................أخذتنـــــــــــــا نشوة الراح فما
و قضينـــــــــا ساعة ملء الهنا
...........................فبلغنــــا في لقانـــــــــا الأنجما
و سعى الواشي على ظلــــم بنا
.........................أيها الواشي بنـــــــا ، ما أظلما
...........
تشرين الأول 2001
خالد ع .خبازة
اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق