الاثنين، 17 أكتوبر 2022

دروس من الحرمان.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواصعة :

دروس  من  الحرمان _________________________البحر : الرَّمل

راقني فجرٌ وكانَ الجوُّ ماطرْ___لستُ أنسى أنَّهُ يسقي المقابِرْ

سالَ دمعي دونَ أن أدري ولكنْ ___ في الحشا ذكرى ينوءُ بها المكابِرْ

كيفَ أبكي من فراقٍ كانَ فيهِ ___ من مضى في حُبِّهِ يعمي البصائرْ

لا  عذابٌ بعدَ أن ذابت قلوبٌ ___ ودروسٌ قد صلت من بات خاسرْ

هذه  الآهاتُ ما  زالت توافي ___قلبَ محزونٍ لفقدٍ كالمقامِرْ

كانَ عشقٌ يكتوي من كلِّ دمعٍ ___والجوى من كلِّ نأيٍ كانَ داحِرْ

......................

يا  لعقلٍّ تاهَ والأشجانُ تحكي ___قصَّةً فيها دروسٌ  للمجاهِرْ

فالتحدّي  كانَ من عِنْدِ المعادي ___كلَّ وصلٍ يعتلي ظهرَ السَّرائِرْ

ليسَ في الحبِّ اختيارٌ من صلاحٍ ___تلكَ أرواحٌ تلاقت قد تسافِرْ

وارتباطٌ في  حلالٍ كانَ أولى ___ عندَ مسؤولٍ وللأهواءِ ساتِرْ

ما  رأينا  من بناءٍ في  النَّوايا ___ واحتبسنا في دخانٍ للمناوِرْ

وافترقنا  بعدَ ما حلَّت ظنونٌ ___لا دواءٌ كانَ يشفي من يحاذِرْ

...................

ماتت الأشواقُ فينا  وانتبهنا ___ بعدَ فصلٍ من هوانٍ باتَ جائِرْ

نقفلُ الأبوابَ عن ودٍّ  تهادى ___ بعد ما ساءت ظنونٌ بالضَّمائِرْ

لن ترى علماً سيأتي من فراغٍ ___يا لجهلٍ قد  حوى  كلَّ  الكبائِرْ

ساترُ العوراتِ مستورٌ لهذا ___ لم يجاهرْ بذنوبٍ للمخاطِرْ

يا لمحرومٍ يعاني من ذنوبٍ ___ إن يتب فاللهُ يعفو عن سواتِرْ

صلِّ يا ربي على حِبٍّ وآلٍ ___وصحابٍ كانَ فيهم  كلُّ جابِرْ

.....................

الأحد  20  ربيع  أوَّل  1444 ه

16 أُكتوبر  2022  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق