هذه مشاركتي المتواصعة :
دروس من الحرمان _________________________البحر : الرَّمل
راقني فجرٌ وكانَ الجوُّ ماطرْ___لستُ أنسى أنَّهُ يسقي المقابِرْ
سالَ دمعي دونَ أن أدري ولكنْ ___ في الحشا ذكرى ينوءُ بها المكابِرْ
كيفَ أبكي من فراقٍ كانَ فيهِ ___ من مضى في حُبِّهِ يعمي البصائرْ
لا عذابٌ بعدَ أن ذابت قلوبٌ ___ ودروسٌ قد صلت من بات خاسرْ
هذه الآهاتُ ما زالت توافي ___قلبَ محزونٍ لفقدٍ كالمقامِرْ
كانَ عشقٌ يكتوي من كلِّ دمعٍ ___والجوى من كلِّ نأيٍ كانَ داحِرْ
......................
يا لعقلٍّ تاهَ والأشجانُ تحكي ___قصَّةً فيها دروسٌ للمجاهِرْ
فالتحدّي كانَ من عِنْدِ المعادي ___كلَّ وصلٍ يعتلي ظهرَ السَّرائِرْ
ليسَ في الحبِّ اختيارٌ من صلاحٍ ___تلكَ أرواحٌ تلاقت قد تسافِرْ
وارتباطٌ في حلالٍ كانَ أولى ___ عندَ مسؤولٍ وللأهواءِ ساتِرْ
ما رأينا من بناءٍ في النَّوايا ___ واحتبسنا في دخانٍ للمناوِرْ
وافترقنا بعدَ ما حلَّت ظنونٌ ___لا دواءٌ كانَ يشفي من يحاذِرْ
...................
ماتت الأشواقُ فينا وانتبهنا ___ بعدَ فصلٍ من هوانٍ باتَ جائِرْ
نقفلُ الأبوابَ عن ودٍّ تهادى ___ بعد ما ساءت ظنونٌ بالضَّمائِرْ
لن ترى علماً سيأتي من فراغٍ ___يا لجهلٍ قد حوى كلَّ الكبائِرْ
ساترُ العوراتِ مستورٌ لهذا ___ لم يجاهرْ بذنوبٍ للمخاطِرْ
يا لمحرومٍ يعاني من ذنوبٍ ___ إن يتب فاللهُ يعفو عن سواتِرْ
صلِّ يا ربي على حِبٍّ وآلٍ ___وصحابٍ كانَ فيهم كلُّ جابِرْ
.....................
الأحد 20 ربيع أوَّل 1444 ه
16 أُكتوبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق