قصيدة الماء والنار----------------------------
اضحى الخُزن في عيناي يرتسمُ
فلا الدموع تذهب به ولا ينهزمُ
جئت إلى الحياة لكني لم أحياها
فكل الجراحات تندملُ وجُرحي
وحدهُ - - - - - - - - - - - لا يلتئمُ
تناسيت الآلم لهنيهة - - - اطلقتُ
صراح الأحلام المكبوته وركضت
خلف الحياة--- --- بين عذابيين
بعينين تترقبان وقدمان مُنهكتان
مُتشبثاً بحبلٍ قديم يشبهني كثيراً
في ضعفه مازلت اركض بين الغرق
والنجاة وكُلي أملٌ أن انتشل نفسي
من مستنقع الأحزان - - - - - - - لعل
الحظ يزورني - - - - - - - - -فأبتسمُ
السماء جافه ثمة أشجارحولي بلا ظل
لا تحُط.. عليها العصافير وعلى مايبدو
أن العصافير قد هاجرتها منذ زمنٍ بعيد
وهي تحمل بين اجنحتها تأشيرة اللاعوده
وبينما أنا كذلك على مقربةٌ من الواقع
احتشد سرب من الغربان فوق رأسي وهبط
خلف ظهري يأكل كل الأحلام المتناثره
فضحكت ضحكةً تُشبه البكاء وتذكرت
يافرحةٌ لم تتم - - - أخذها الغُراب وطار
كان لابد أن التقي الواقع لقاء الماء
والنار فلم يروق لهُ اسمي ولا هيأتي
ولم يروق له أنني إنسان لم يحدث
بيننا عناقاً طويلاً كما كان يخطر في
بالي كان ارتطاماً قوياً جعلني اتحطمُ
بقلم / محمود العارف علي
الأحد، 16 أكتوبر 2022
قصيدة الماء والنار.. بقلم الشاعر...محمود العارف علي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق