الأحد، 16 أكتوبر 2022

رفيقة شاعر...بقلم سمير حسن عويدات


رفيقة شاعر

*******

جُنتْ وبعثرتِ الصِّحافَ بغُرفتي

صرخت بوَجهي صَرخةً لا تُغفَرُ

{ أنتَ الغريبةُ في زمانٍ أهلهُ }

نفضُوا الخيالَ وحكَّموا ما أبصرُوا

فبأيّ حقٍ أشتهي منكَ المُنى ؟

إني الحقيقةُ والحقيقةُ تضجَرُ

خرجت وصَكَّت خلفها بابَ الهوَى

والآن وحدي دونَ خِلٍّ يُسكِرُ

فإذا بأخرى تطرقُ البابَ الذي

أغلقتُ حتى لا أُذَلُّ وأُنكَرُ

قلتُ : اسمعي , إني رَبيبُ توَهُّمٍ

قالت : غرامي بالتوَهُّمِ يُحبَرُ

قلتُ : اسمعي , لا شيئ يعلو صبوَتي

قالت : غُلامُكَ فارسِي وسأصبرُ

مَرَّ الفضولُ وآنَ وقتٌ فالتوت

تشكو السآمةَ من خيالٍ يُنظَرُ

قلتُ : أذكري وَعدَ الهُيامِ رفيقتي

شاحت بوَجهِ صبابتي : لا أذكرُ

أين التي لا عَنْ فضولٍ تشتهي ؟

أم أنَّ بي خطأٌ , فحِسّىَ يُخبِرُ

****************************

الشطر الأول من البيت الثانى للمتنبي

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق