رفيقة شاعر*******
جُنتْ وبعثرتِ الصِّحافَ بغُرفتي
صرخت بوَجهي صَرخةً لا تُغفَرُ
{ أنتَ الغريبةُ في زمانٍ أهلهُ }
نفضُوا الخيالَ وحكَّموا ما أبصرُوا
فبأيّ حقٍ أشتهي منكَ المُنى ؟
إني الحقيقةُ والحقيقةُ تضجَرُ
خرجت وصَكَّت خلفها بابَ الهوَى
والآن وحدي دونَ خِلٍّ يُسكِرُ
فإذا بأخرى تطرقُ البابَ الذي
أغلقتُ حتى لا أُذَلُّ وأُنكَرُ
قلتُ : اسمعي , إني رَبيبُ توَهُّمٍ
قالت : غرامي بالتوَهُّمِ يُحبَرُ
قلتُ : اسمعي , لا شيئ يعلو صبوَتي
قالت : غُلامُكَ فارسِي وسأصبرُ
مَرَّ الفضولُ وآنَ وقتٌ فالتوت
تشكو السآمةَ من خيالٍ يُنظَرُ
قلتُ : أذكري وَعدَ الهُيامِ رفيقتي
شاحت بوَجهِ صبابتي : لا أذكرُ
أين التي لا عَنْ فضولٍ تشتهي ؟
أم أنَّ بي خطأٌ , فحِسّىَ يُخبِرُ
****************************
الشطر الأول من البيت الثانى للمتنبي
بقلم سمير حسن عويدات
الأحد، 16 أكتوبر 2022
رفيقة شاعر...بقلم سمير حسن عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق