الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

إليها... بقلم الشاعر...غياث عياش


إليها

إلى التي أججت نار أشواقي الى الأبد .. ونحت خيالها تمثاﻻً في ذاكرتي ﻻيغرب أبد الدهر


تجلّـى سحـرهـا فالكــون أزهــرْ

بحسـنٍ ما تـرى في الغيـد أنضر


إذا ظهـرت تفيض الأرض بشـراً

وإن غابــت تخــال النـّـور أدبــرْ


رأيت جمـالهـا .. فَسَبـَى فــؤادي

ولهفــيَ مــن مَحـَاسِنهـا تسَعــَّـر


تسلـّـل مــن ذوائبهــــا غـــديـــرٌ

علـى جيـدٍ بـَـدَا فـي التّبـْر عنْبـر


وأشــرق فــوق خــدّيهـــا بهـــاءٌ

أصيلُ الشّمس في الوجنات أسفر


وَعَظـَّـم مــن مفـاتنهـــا .. شهــيٌّ

كــأنّ شفــاهَــهُ ... كَـــرَزٌ تَجَمـّــر


فمـالــيَ إن لمحـت القـــدّ لمحــاً

أذوب علـى الجمـالِ وفيه أسكـر


وأنفـــثُ مــن لــواعجــه حنينـــا

وأصبــو إن صَفــَـا ليلـي وأقمـــر


على حسـن العذارى جال طَرفـي

بـديـع الصنــع فـي عيْنـي تَصَـوّر


ولــو كــانـت حِسَـانُ الحـور نـِــداً

لكـان جمـالهــا .. بالحـور يسْخــرْ


رمَــت مـن طرفهـا نحوي سهامـاً

تـؤجـّج صبـوتي فالطـّرف أحـورْ


فقلت لها: ارشقيني لست أخشى

لعمرك .. في الهـوى قلبـي تفجـّر


فلـو شخـص الكفيف اليك لحظاً

أضَـأتِ فــؤادَه .. فَـرَأى وأبْصــرْ


وجـودي بالـوصـال فـداك عينـي

وخلـّـي مهجتي في الحبّ تُنْحـَر


إذا جعــل الهــوى قلبـي سعيـراً

فمـن نفحات روحك صار أخضر


إلهــي كــم خلقـت بهــا مـزايـــا

عجائبَ في بني الإنسان تظهــر


وهمـت متمتمـا مـن صنـع ربـي

تلــوت بخشعـةٍ : ( اللـه أكبــر )


تحيتي وتقديري - غياث عياش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق