((أنَـــــــــــا المَسْــــــــــــــــــــــــــــــؤولُ)) بقلم الشاعر..عبدالله نزال العبود

 ((أنَـــــــــــا المَسْــــــــــــــــــــــــــــــؤولُ)) 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بِقَــــــوْلٍ لا بِفِعْـــــلٍ سَــــــــوْفَ نَمْــــــضِي 

كـَــــمَا تِهْنَــــــــابِتَـــــــارِيْخٍ فَـــتَاهـَــــــــــــا

بِقَـــــوْلٍ يَابَــــــــنيْ قَــــــــــوْمِيْ إذَامَــــــــا

سَمَحْتُـــــمْ قَدْ يَقِـــيْ نَفْسِي أذَاهَـــــــــــــــا 

وَإلّاْ فَالمَــقُـــــــــــــوْلُ عَلَــــــــيَّ عِـــــــــبْءٌ

وَمُفْــــــرَدَتِـــيْ سَتَصْـــــــرُخُ وَاإلَــــــــــــــهَا 

إذَا لَـــمْ يَـــــكُنْ حَــــــرْفِـــــيْ طَبِيْـــــــــــــبَاً 

فـــــــَلَاْ عَبَـــرَتْ مَرَاكِــــــــبُهُ الشّفَاهَــــــــــــا

وَلَاْ نَطَقَــــتْ بِغَيْــــــرِ الحَـــــــقِّ حَـــــــــرْفي

وَلَا احْتَمَلَــــــــتْ بِأوْرِدَتِـــــــيْ نِــــدَاهَـــــــــا

أنَـــا المَســـــؤولُ إمّا قُلْــــــــتُ حَـــــرْفَـــــــاً

وَمُفْـــــــــرَدَتِي سَيُــعْجِبُكُـــــــمْ صَـــــدَاهَــــا

فَإنَّ الحَـــــــرْفَ لَوْ مَـــــرِضَـتْ مَــــرِضْنَــــــا

وَلَيْــــــــسَ بِــمُمْكِـــــنٍ فِيــــــنَا دَوَاهَــــــــــا

سَتُوْرِثُــــنَا اعْتِــــــــلَالاً لَيْــــسَ يَشْـــــفَـــــى 

فَهَـــــلْ أحَـدٌ أعــــــــارَ لِـــــذَا  انْتِبَـــــــــــاهَا

أنَـــــا وَطَـــنٌ نَمَـــــــتْ فِيهِ الـــــــرَزَايَـــــــــا 

فَغِبْــــــتُ مُضَيِّعَــــــاً شَرَفَـــــــا وَجَـــــاهَــــا 

فَبَغْـــــدَاديْ كَمَـــــا صَنْعَـــــــاءَ ضَـــــاعَــــتْ 

وَأغْطَـشَ شَمْــــــسَ مَقْدِسِــــهَا دُجَـــــاهَـــــا

وَبَيْــــــــرُوْتُ اسْتَقَــــــالَــــــتْ مِــــــــنْ وِدَادٍ

وَمَــا عَــادَتْ يَطِيْـــــبُ بِــــهِ شَــــــذَاهَــــــــا

وَمَـــا لِلشّــــــامِ مِـــــــــنْ وَجَـــــــــــــعٍ دَوَاءٌ 

سَتَبْلُـــغُ بِالشَّـــــــــفَاءِ بــِــــهِ مُـــنَـــــــاهَـــــا

وَأَرْضٌ لِلْــــحِجَـــــــازِ وإنْ عَـــــلَاهَــــــــــــــا 

دِثَــــــــارُ الدِّيْــنِ قَـــــدْ خَــلَعَتْ رِدَاهَــــــــــا

وَقَـــــــدْ أفْضَــــــتْ وَقَاحَـــــةُ حَاكِمِيْـهَـــــــا

إلَى اسْتِدْعَـــــــاءِ مَـنْ صَلَـــــــبُوُا الإلَهَـــــــــا

وَعَـــنْ أرْضِ  الحِجَــــــــازِ غَزَتْ خُــــيُـــــوْلٌ

بِلَادَاً جَيْــــــــــشُ عِــــزَّتِـــــهَـــا حِـــــمَـــاهَا 

فَخَانُـــوا (إيْ وَرَبّــــيْ) لَسْـــــــتُ أنْسَــــــــى

دِيَــــــــارَ العُــــرْبِ وَاخْتَـــــــارُوا بَقَـــــاهَــــا 

وَمَـــــانَــدِمُـــــوُا لِــــــذَاكَ الفِعْـــــلِ حَتَّـــــى

سُقُوا مِنْ كَــــأسِ فِعْلَتِهِــــــــمْ أذَاهَـــــــــــــا

أيَا وَطَـــــنِي الْڪَــــبِيْــرُ وَبَيْــتُ قَــــــــوْمِيْ 

أتَرْجُــــــو لَـــــــوْ عَلِمْـــــــتَ بِذَا رَجَاهَـــــــا؟

أتَـــــــرْجُـــــــوْ لَوْ رَأيْـــــــــتَ أبَاً لِقَتْـــــــــلَى

يَـــــــرَى فــــي قَـاتِــــــلٍ شَعْـــبَاً فَتَــاهَـــــا؟ 

أتَرضَى قَــــائِــــلَاً خَيْـــــــــرِي  لِغَـــــــــــيْري

وَلَيْـــــــــسَ لِقَائِــــلٍ أُخْــــــرَى  سِـــــــوَاهَــا

فَإنْ كُنْــــــتَ المُـــــوَافِقَ فِعْــــــــــلَ هَــــذَا؟ 

فــــــلَا تَـــرِنِي بِجِلَّقَ مَادَهـَـــــــــاهَــــــــــــا* 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالله نزال العبود /🇮🇶 العراق /ذي قار

١٦/٩/٢٠٢٢

* جِلَّــــــــــق:  أسمٌ  لدمشقَ.