الخميس، 13 أكتوبر 2022

معارضة بعنوان : الانتحار.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال الشاعر / إيليا أبو ماضي

مـن لـيس يسخو بما تسخو الحياة به___فـــإنـــه أحـــمـــق بــالــحــرص يــنـتـحـر

معارضة  بعنوان :

الانتحار _______________________________________ البحر : البسيط

اليأسُ مركوبُهُ الشَّيطانُ لا قدرُ ___ يمضي لمنتحرٍ والوصلُ ينتظرُ

والصبرُ كانَ بقلبٍ  كلُّهُ  أملٌ ___ فانهارَ من مخبرٍ جالت بِهِ الفكرُ

يا من سمعت وكلُّ النَّاسِ قد كذبوا ___إذ ردّدوا خبراً بالصِّدقِ يندحرُ

لم يعلموا أثراً قد ساقه كذبٌ ___إذ ضاقَ منحدَرٌ والقلبُ ينفطر

لمَ الحياةُ إذا فاضت بمن غدروا___واحتار محترقٌ في دربِهِ كدرُ

إنَّ الهروبَ إلى الأَعلى يخلِّصنا___ من كلِّ همٍّ رسا والشَّرُّ ينهمر

..................

ينهي حياةً لهُ من باتَ مختنقاً___تلكَ الوساوسُ لا تبقي ولا تذرُ

قد  زارَ كلَّ محطَّاتٍ ليسألها ___ولا جوابَ أتى والخيرِ يحتضرُ

لقد تجرَّدت الأغصانُ من ورقٍ___وجفَّ ساقٌ وما من ميِّتٍ ثمرُ

جفَّت ينابيعُ نهرٍ كانَ يألفها ___ طيرٌ تهاوى فلا  ماءٌ  ولا  شجرُ

كيفَ الحياةُ إذن من بعدِ ما رحلوا ___ وجارَ مغتصبٌ والخطبُ يستعرُ

لا كانَ عمرٌ يعيشُ الذَّلَّ منفرداً ___والموتُ أرحمُ من حرقٍ لمن ستروا

....................

من يجرعِ المرَّ قد يبقى لهُ أملٌ___أمَّا  اليؤوسُ فلا يبقى لهُ وطرُ

يعيشُ في ظلمةٍ من يفتقد بصراً___ أو قائداً بدروبِ زادُها الحذرُ

إنَّ  ارتباطك بالأحياءِ منقطعٌ ___مع كلِّ جائرةٍ لا بدَّ ينحسرُ

كن مع إلهكَ لو جارت مناوئةٌ ___من كلِّ صنفٍ وذنبٌ ليسَ يُغتفر

وأحسن  الظَّنَّ بالخلاَّقِ واحمدهُ___في كلِّ حالٍ لهُ التجديد إن خفروا

وصلِّ دوماً على من كان حذَّرنا ___لا يأسَ من رحمةٍ والكفرُ ينتحرُ

....................

الخميس 17 ربيع  أوَّل  1444  ه

13  أُكتوبر 2022 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق