هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشاعر / إيليا أبو ماضي
مـن لـيس يسخو بما تسخو الحياة به___فـــإنـــه أحـــمـــق بــالــحــرص يــنـتـحـر
معارضة بعنوان :
الانتحار _______________________________________ البحر : البسيط
اليأسُ مركوبُهُ الشَّيطانُ لا قدرُ ___ يمضي لمنتحرٍ والوصلُ ينتظرُ
والصبرُ كانَ بقلبٍ كلُّهُ أملٌ ___ فانهارَ من مخبرٍ جالت بِهِ الفكرُ
يا من سمعت وكلُّ النَّاسِ قد كذبوا ___إذ ردّدوا خبراً بالصِّدقِ يندحرُ
لم يعلموا أثراً قد ساقه كذبٌ ___إذ ضاقَ منحدَرٌ والقلبُ ينفطر
لمَ الحياةُ إذا فاضت بمن غدروا___واحتار محترقٌ في دربِهِ كدرُ
إنَّ الهروبَ إلى الأَعلى يخلِّصنا___ من كلِّ همٍّ رسا والشَّرُّ ينهمر
..................
ينهي حياةً لهُ من باتَ مختنقاً___تلكَ الوساوسُ لا تبقي ولا تذرُ
قد زارَ كلَّ محطَّاتٍ ليسألها ___ولا جوابَ أتى والخيرِ يحتضرُ
لقد تجرَّدت الأغصانُ من ورقٍ___وجفَّ ساقٌ وما من ميِّتٍ ثمرُ
جفَّت ينابيعُ نهرٍ كانَ يألفها ___ طيرٌ تهاوى فلا ماءٌ ولا شجرُ
كيفَ الحياةُ إذن من بعدِ ما رحلوا ___ وجارَ مغتصبٌ والخطبُ يستعرُ
لا كانَ عمرٌ يعيشُ الذَّلَّ منفرداً ___والموتُ أرحمُ من حرقٍ لمن ستروا
....................
من يجرعِ المرَّ قد يبقى لهُ أملٌ___أمَّا اليؤوسُ فلا يبقى لهُ وطرُ
يعيشُ في ظلمةٍ من يفتقد بصراً___ أو قائداً بدروبِ زادُها الحذرُ
إنَّ ارتباطك بالأحياءِ منقطعٌ ___مع كلِّ جائرةٍ لا بدَّ ينحسرُ
كن مع إلهكَ لو جارت مناوئةٌ ___من كلِّ صنفٍ وذنبٌ ليسَ يُغتفر
وأحسن الظَّنَّ بالخلاَّقِ واحمدهُ___في كلِّ حالٍ لهُ التجديد إن خفروا
وصلِّ دوماً على من كان حذَّرنا ___لا يأسَ من رحمةٍ والكفرُ ينتحرُ
....................
الخميس 17 ربيع أوَّل 1444 ه
13 أُكتوبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق