الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

كأس حيران... بقلم الشاعر..ضمد كاظم الوسمي


 كأس حيران

*

أَلْقَمْتُها رَشْفَةً مِنْ كَأْسِ حَيرانِ

فَأَلْقَمَتْني لَظىً مِنْ دَمْعِها الْحاني

*

صارَ الْوَداعُ قَضا يَسْري عَلى زَمَني

وَالْعَودُ نَفْلاً إِلى نَوّاسِ شُطآني

*

يُريدُني اللَّيلُ أَنْ أَنْساكِ حِينَ سَجى

وَكَيفَ ذا وَهْيَ في الْأَحْلامِ تَرْعاني

*

وَالْفَجْرُ زاحَمَهُ مِصْباحُ وَجْنَتِها

فَقالَتِ الشَّمْسُ : وَهْجُ الْخالِ أَعْشاني

*

يا لائِمي طَيفُها ما زالَ يَسْكُنُني

رِفْقاَ أَ لَمْ تَدْرِ ما أَضْناها أَضْناني

*

يَومَ انْتَهَيْنا إِلى أَشْلاءِ غُرْبَتِنا

نَوحُ الْحَمائِمِ أَبْكاها وَأَبْكاني

*

فَوقَ السَّحابِ وَكادَ الْحَينُ يُدْرِكُها

لَولا حَبا اللهُ مَكْروباً بِإِحْسانِ

*

رَوعي أَفاقَ عَلى أَبْوابِ بَرْزَخِها

وَعارِضُ الدَّهْرِ قَدْ وارى كُوى الْعاني

*

لا تَضْحَكَنَّ مَعَ الْأَقْدارِ حِينَ رَمَتْ

نِدّاً لَعَلَّكَ تَبْكي صَيْدَها الثّاني

*

ضمد كاظم الوسمي

     العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق