الأحد، 16 أكتوبر 2022

سيمفونية الطبيعة و الحباة.. بقلم الشاعر...خالد خبازة


سيمفونية الطبيعة و الحباة

قصيدة أنشرها كاملة ..ا من المتقارب .. و القافية من المتدارك

وســــوسنــــةٍ أقبلتْ في الصباحِ

......................تسائـــــــلني ، فيــــمَ هذا الحــذرْ

كأني بها كــــنتُ في مــــــــوعدٍ

.......................و قــــد لاحَ منها شعـــــورٌ بــطِرْ

تـــكادُ الملاحــةُ في وجـــــــهها

.......................تــراهنُ قــــــلبيَ ، أنْ يـســـتعِر

ففي اللحظ تقرأُ سفرَ الهــــوى

........................فيوحــى لعينيكَ حــــبَّ االسفــر

تسائلني عــن معاني الجــــوى

........................وفي صوتها مجمـــلٌ من صـور

تحاورُ في الحبِّ ما في الهوى

........................وهل تــركَ الحــبُّ بي من أثـــر

و تسألُ فيمـــا اذا كان لـــــــي

........................بفتنتها ، وجهــــــــةٌ من نــظر

فـــأدركتُ أنِّيَ فـي مشــــــــــهدٍ

.......................تتـوهُ الحجى في ازدحامِ الصُّور

و أيــقنتُ أنَّ الهــوى جــــــامحٌ

.......................و قــد يرتقـــي بــي إلى منحــدَرْ

فــــعدتُ إلى العقــلِ دونَ الهوى

...................... و ألجمتـُـــهُ قــــبلَ أن ينتصِـــر

....

أجبتُ ، و في القلـبِ مني سعيرٌ

................. ...و طيـــفُ الملاحــةِ ملءُ النظــر

ليـــعجبُ سمعي هـديلُ الحمامِ

.....................على أيـــكةٍ ، و حفيفُ الشــجر

و صفصافةٌ ، بعضُ أغصانهـــا

....................تداعبُ في الليـلِ ، وجــهَ القمـر

و صرصارُ ليلٍ تحدّى السكـونَ

....................فردَّ لهُ أخــرٌ ، حــينَ صــــــــرّْ

و ناعورةٌ أخرجتْ في الحقــولِ

....................ميــــــاهَ الحيـاةِ لقمـــحٍ ، و بـــر

و سمـارةٌ حــــولَ كانــــــونــةٍ

...................بليـــــلة قــــرٍّ .. فيُــــقهرُ قــــر

و أطلالُ كـوخٍ على تلـــــــــةٍ

....................كأنَّ بـهِ من سقــــــــوطٍ حـــــذر

وعصفورةٌ زقزقتْ في الصباحِ

.....................فـــردَّ لها ، عنـــدليبٌ عبـــــر

و موجٌ يربِّتُ كتفَ الرمــــــــالِ

.................... يداعـــــــبُ حباتِها في السحـــر

و صوتُ الجــداولِ بين الحـقو

....................لِ ينسابُ بيـن الرؤى و الفِـكـر

و بـــوحُ خريرٍ يجوبُ المسامـــ

................... ــعَ أصغي له في هــوىً مستمـر2

و بسمةُ ثغرٍ ، ونفحةُ عطــــرٍ

.................. و برعمُ زهرٍ ، و حـــلمٌ نـــضِر

وصيحةُ ذئبٍ عـوى في التلالِ

................... بليـلةِ عصفٍ ، و جــوٍ مَطـِــــر

و لألاءُ بــدرٍ بصفحةِ نهـــــرٍ

..................... فتــــرتاحُ في ضــفتيهِ الصور

و شمسٌ تثاءبُ وقتَ المغيـــبِ

.................. تراقبُ ، قبـــــلَ تنـــامَ القمـــــر

...

و يعجبني فـــوق هـــــذا وذاك

.................. حيـاةُ الفـلا ، و ركــوبُ الخطر

وليلةُ فكرٍ ، على كاسِ شـــايٍ

.................. بــــليلةِ أنسٍ ، و ضَـوءِ القمـــر

و ضمةُ طفلٍ إلى صـــدرِ أمٍ

.................. أبى نهدُها أن يبيـــــحَ النـــــظر

و طفــلٌ يقـــودُ ، على صغرِه

................... إلى بيتــه ، فاقــــدًا للبصـــــر

وفلاحـــةٌ دون أطفـــــالها

................... تصارعُ في الحقلِ كفَّ القــدر

وطالبُ علمٍ ،على ضـوءِ شمعٍ

.................... يعِيـدُّ النصـوصً إلى مختصر

و بحَّاثــــةٌ دون كشفٍ مفيـــــدٍ

................... يديـــرُ المعــاركَ في المختبـر

و رعشةُ قــلبِ محـــبٍ كـــواهُ

.................... فأضنى الفــؤادَ هـوىً مستعـر

و رائحــــةُ الأرضِ قد نالهـــا

.................. على شحـِّـهِ ، صيِّبٌ من مطـر

فتــلك رؤىً تستـــحقُّ الحيــاةَ

..................... و حـق لـذي اللـبِّ أن يعتبـر

.......

خالد ع . خبازة

اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق