الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

بقلم سمير حسن عويدات


النشيدُ بلادي

*********

شيئٌ ألحَّ مِنَ الضميرِ ينادي

والفَجْرُ يَشْخَصُ والنشيدُ بلادي

جَرْسُ الحناجرِ والهُتافُ يحُوطُني

ويَفِرُّ دَمْعٌ قاطِنٌ بفؤادي

ليْتَ البقيَّةَ ما استحالتْ شاعِرًا

ومكثتُ أرقدُ في سُكونِ رمادي

لَكَمِ احترقنا في شبابٍ لا يرى

معنى لجَهْدٍ أو نُبُوءَةَ هادي

وتَمُرُّ أيامٌ عِجافٌ ضَرْعُها

مِلحٌ ويلهثُ في الحياةِ جوادي

سَفَرٌ وغُربَةُ عابثٍ لا تنقضِي

ووَديعَةٌ في مَصْرِفٍ بجهادي

مِنْ ربحِها عَيشٌ ورَجْفةُ خائفٍ

وبَريدُ حِرْصٍ مِنْ صُبابةِ زادِي

حتى المشاعرِ ما لها مِنْ طائلٍ

ما عدتُ أبحثُ ما يريدُ مُرَادي

والآنَ أُمِّي كالعَرُوسِ بجَلوَةٍ

وأنا الغريبُ بعُرْسِها المَيَّادِ

أبْرَاجُها ودُرُوبُها وجنودُها

ولفيفُها مِنْ صَفوةِ القُوَّادِ

الشمسُ تُشرقُ والنهارُ مُرَادُها

والليلُ عندي والعذابُ سُهادي

وكأنَّ تِذكارَ الهُمُومِ كحافرٍ

ركضتْ برَمْلٍ و الغُبارُ حصادي

ما عدتُ أشهدُ ما يَسُرُّ بصيرتي

إلا بَصِيصًا مِنْ رَحيقِ وِدادي

أَمَلِي حفيدي حين يَبْلغُ رُشْدَهُ

والآنَ يلعبُ لاهِيًا في النادي

فأوَدُّ لو ألهُو وألعبُ مِثلهُ

طِفلي سَجينٌ في إهابِ رَشادي

عُذري رقيبٌ ما أطلتُ بأحْرُفي

إنِّي حَفِيٌّ مِنْ سَمَاعٍ بادِ

فعَسَى القريضُ يُريحُ مَنْ يصفو بهِ

ويكونُ عندي مِنْ هوى عُوَّادي

**********

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق