في ذكرى إقامةِ الوحدةِ أملِ العرَبِ..في 22 شباط 1958.
نحنُ عشنا تلك المرحلةَ، وكنا في قمّةِ الزّهو والشْعورِ بالقوّة.. في ما نحن هذه الايامَ يأخذًنا بالفرقةِ والانقسامِ خزيٌ ومهانة ٠٠٠ولكنّ وحدتَنا هي القدرُ٠٠٠وحدَهمُ الوحدويون يعملون لها ،كما يأتي الآحرارُ وحدَهم بالحرّية ٠٠
عبد الله سكرية..
.........نسمة الشرق..
إلى الخليجِ أتَيْنا ، والهَوى نَعَمُ
أرضٌ ،وأهلٌ، وأحبابٌ لنا، ودَمُ
أهلًا ، وأرضًا ، وأحبابًا نُخاطبُهم
كما تُخاطبُ ضَوْءَ القُبَّةِ النُّجُمُ
كما النَّسيمُ يَهبُّ معْ صَدَى بَرَدى
قامتْ تُلاقيهِ من بَغدادِنا النُّسُمُ
وفي الجِبالِ هنا ، لبنانُ رافقَها
فوْحُ الذُّرَى بِعبيرِ الأَرْزِ ، والشَّمَمُ
أنا هنا ، هَدَرَتْ !من قُدْسِ أُمّتِنا ،
من بيتَ لحْمٍ تُنادي ، والنِّدا قَسَمُ
من نسْمةِ الشَّامِ ، من أقداسِنا قُبَلٌ
زانتْ بها خَفَقاتُ القلبِ ، والحَرَمُ
نشتاقُ رؤيتَكم ، فالحبُّ يجمَعُنا
وفي الحنايا قلوبٌ ، ليس تُتَّهَمُ
ويَحملُ الشَّوق من تَطْوانَ طائرُها
قد رفَّ حبًّا بكُمْ ، ها خفْقُه نَغَمُ
من المُحيط إلى وهْرانَ ، يا وطَني ،
لا بَحْرَ يمنَعُهُ ! بالعَزْمِ يَزدَحِمْ
يا طيْرُ عرِّجْ على الخضْراء ، إنّ لنا
مع أهلِها زَمَنًا، ما يجمعِ الأَلَمُ
وفي طرابُلسَ إخوانٌ ، جَوارِحُنا
تهفو إليهم ، لهم في شرقنا رَحِمُ
وأنتَ يا نيلُ ، كمْ من نسْمةٍ مَرَقَتْ
صَوْبَ الجَنوبِ، حَباها الهَولُ والحَرَمُ
واستجْمَعَتْ من بها، في حبِّها كبروا
وعظَّمَت من بها، في حبِّها عَظُموا
وعَرِّجي بسَلامٍ، إنّهم صبَروا
في أرضِ صنْعاءَ ، حيثُ الآخُ تضْطَرِمُ
هاتِ املئيها سلاماتٍ مُعَطَّرةً
هاتِ اجعليها، بإسمِ الشَّرْقِ، تَبتسِمُ
وفي المدينةِ حيّي القبْرَ خاشعةً
فها هُمُ ، برسولِ اللهِ قد خُتِموا
محَمَّدٌ ، صَلَواتُ الله ِ عُدَّتُه ،
به استضاءَ ظلامُ العُرْبِ ، والعَجَمُ
يا نَسمَةَ الشَّرق جولي، إنّنا عَرَبٌ
وفي العروبة، كلُّ الخُلفِ ينهزمُ
فلا سقى الله خُلفًا نحنُ نشْهدُه
كم منْ عدوٍّ لنا بالخُلفِ يَغتنمُ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق