بِدربِ الحُزنِ تحْمِلُني خُطايـاإلى حُلـمٍ تُضمِّدُهُ الشّظايا
يصوّرني رسولاً مستجيراً
فأكتبُ دمعَهُ شوقاً منايا
فَصغْتُ الحُبَّ يا بيروتُ لحناً
وأيّـامــاً تعيـشُ بهــا الحنايـا
جمعت شتاتيَ المجنونَ سطراً
يداوي لعنةَ الماضي خفايا
فأنتِ الحُسنُ في مرآةِ قلبي
وأنتِ الأُغنيـــاتُ بهـا نِدايـــا
وعمرُ الْوردِ في كفّيكِ يعـدو
تراتيـــلاً تُدنــدِنُ فـي دِمايـــا
وجـاءَ الليّلُ في أثـوابِ غلْسٍ
تُرافِقـُهُ السياسـَـةُ كالْمطايــا
وكـلٌّ يشْــتهي مِزَقـاً لثــوبٍ
يلمُّ شَتاتَ أصحابِ الْقضايـا
ويَرْتكِبُ الْحمـاقَـةَ دونَ رأيٍ
ويَسْكِبُ في ملامِحِها الْخَطايا
أعيذوها منَ الشــيّطانٍ سَـبعاً...
ونــادوها كسيّـدةِ الْبـــرايـــا
أيا بيروتُ : يا عشقي وحزني
ملكتِ القلبَ والملقى سوايا
فَذي بيــروتُ ســيّدةُ الْقوافي
أُهينتْ حينَ بيعَتْ بالرَّزايـــا..
عايدةحيدر
السبت، 1 فبراير 2025
الشاعرة...عايدةحيدر
( ما غرَّها ) بقلم..عبدالرزاق الرواشدة
( ما غرَّها )كُنْ كالكرامِ وطاهر الأخلاقِ
واخترْ رفيقا طيبَ الأعراقِ
إيَّاك تيها ان يعودَ ظلامُها
كي لا تسودُ مطامِعُ الفُساقِ
فاتبع رسولَك لا تخُن أنوارَها
ذاك الهناءُ ولهفةُ الأشواقِ
إنَّ الفضيلةَ جهرُها أوسِرُّها
أن لا تراك كحامِلِ الإرهاقِ
خُذها حُروفي إنَّني سطرتُها
من ذارِفٍ من دمعةِ الأحداقِ
أرسلتُها للصادِقينَ تبسَّمت
وتكلَّلت أزهارُها لِرِفاقي
ما غرَّها مُتملِّقٌ حتى ولو
قادَ العناءَمُقيدَ الإشراقِ
=== عبدالرزاق الرواشدة \\ الكامل
علم الهدى... بقلم...محمد الديري
علم الهدى
كم جالَ طرفي في الهوى فتبعتُه
حتّى قلاني الصّحبُ فيكَ مجددا
صبٌّ أنا ومُعلّقٌ بقبابكم
و مآذني ترجو اللقاء لتُرفدا
من حبه المعطار يبقى خافقي
طولَ الليالي مُنشداً ومُردِّدا
و كأنّها حممُ الغرامِ تؤزّني
و كأنّني قد ذبتُ فيكَ مؤبدا
قلبي الذي من فرطِ حبّكَ عالقٌ
أشفقْ عليه بزورةٍ أو كن غدا
صِلني فذا كبدي المتيّمُ مدنفٌ
و رؤاكَ قصدي كي أقرَّ وأبردا
الدّمعُ نارٌ في الحشا يا سيدي
قد فاز من للحبّ فيكم أفردا
يا ساكنينَ جوارَ قبرِ المصطفى
كيفَ السبيلُ لكي أنالَ المقصدا ؟
بالله قولوا للحبيبِ : متيّم ٌ
عندَ الخطابِ ، ببابكم قد صُفِّدا
فامننْ عليّ بنظرةٍ من عطفكم
و امسحْ بنورِ اللطفِ قلباً مجهدا
يا طيفَ مَن سكنَ القلوبَ محبّةً
زرني تجدْني في غرامكَ مُوْقدا
في البعدِ روحي لا تزورُ سواكمُ
فارحمْ حبيباً قد دنا مُتعبدا
كلُّ القوافي دونَ عرضكَ سيدي
وأبي وأمّي خادمٌ طولَ المدى
وكذا البحورُ إذا كتبتُ لحبّكم
و اللهِ ما وفّى لذاكَ وعدّدا
قوموا خذوني كي أمرّغَ خافقي
و أقبلَ الطّبَّ النّديَّ الأحمدا
فامددْ يمينَكَ قد كوتْني حرقةٌ
فأنا القوافي ركّعاً أو سجّدا
صلّى عليكَ اللهُ يا علمَ الهدى
ما هلّتِ العبراتُ تشتاقُ الفدا
محمد الديري
النّاس للنّاس .. الشاعر...فادي مصطفى
النّاس للنّاس
أزِلْ حجابَكَ وانظر خارجَ الحُجُبِ
فإن كُفِفتَ فأنتَ الدّودُ في الخشبِ
وإن رأيتَ نجوماً لستَ تعرفُها
بيتُ القصيد لنيلِ النّور في الأدبِ
صديقُكَ الخصبُ في الأضواء تعرفُهُ
فجِد طريقَكَ أو فارجع إلى الحُقَبِ
لا يعرفُ النّورَ من في اللّيل موئلُهُ
أو يدركُ الرّأسَ من يحنو مع الذّنَبِ
النّسرُ حلّقَ في الأجواء منتفضاً
هيَ الدّجاجةُ تبقى داخلَ العُلبِ
أمِط لثامَكَ واستهدي بمن خلعوا
جلبابَ ماضٍ وصاروا أوّلَ العربِ
ضيفُ الوليمةِ لا كالضّيفِ في قَفَرِ
وجابرُ الكسر لا كالصّاحب التّعِبِ
وكّلْ فؤادكَ لو صادفتَ ملتبساً
لا يدخلُ القلبَ من يجثو على الرُّكَبِ
قضيتَ عُمراً كفوفَ الشّوك تنزعُها
وفي انكفائكَ يوماً لم يزركَ صبي
قل لي بربّكَ هل شاهدتَ من بشرٍ
غير المصالح مثل النّار للحطبِ
حاذر صديقك ألفاً قبل مغتربٍ
طبيعةُ الخلقِ طعنٌ في كلام نبي
يا أيّها النّاسُ ماللنّاس قد سقطوا
ببؤرةِ الزّور يستهدونَ بالكذبِ
حزب الشّياطين فيضُ النّاس يتبعُهم
وندرةُ الخلق تستقوي بمنتَجَبِ
فإن أردتَ من الرّحمن مغفرةً
درب الحقيقة معروفٌ ولم يخِبِ
سيسبحُ السّوءُ في بحر الظّلام ولا
يهمّهُ النّورُ حتّى آخر الحقبِ
ويشمخُ الحقُّ لو يبدو بمعتقلٍ
ويلمعُ الخيرُ في العينين والهُدُبِ
آمنتُ بالقول حين ارتحتُ مسمعَهُ
ولا أمِنتُ بكنزٍ جاهلِ النّسبِ
فكُن أُخَيَّ بوادي الصّمتِ مُحترماً
ولا يغرُّكَ تيجانٌ مع الرُّتَبِ
كلُّ الخليقةِ في الأجداث منزلُها
تعادلَ النّاس تحت الصّخر والتّرَبِ
فلو يلومُكَ صحبٌ لا حياءَ بهم
أنتَ السّليمُ فلا تأبه إلى الخُطَبِ
مواقدُ الفرقةِ الحمقاء في نَهَمٍ
هوَ الغبيُّ الّذي أفتى إلى اللّهبِ
النّاس من أنِسوا الأخلاقَ واجتمتوا
كُثرُ المذاهبِ لا يُنجي من الكُرُبِ
فمن دعاكَ لحقٍّ ذاكَ مقصدُنا
ومن دعاكَ لقتلِ أحمق الطّلبِ
آمنتُ بالله حُبّاً ما جُبِرتُ بهِ
فإن كُرِهتُ لشيءٍ ذاك بالعجبِ
النّاس للنّاس ما دام الوِفاق بهم
وحاملُ الحقدِ يبقى خارجَ الكتبِ
( لا يعرفُ الحقدَ من تعلو به رتبٌ
ولا ينالُ العُلا من جاء بالغضبِ )
فكُن لغيرِكَ نوراً يُستضاءُ بهِ
واترك ظلامَ عبيدِ العتمِ للحُجُبِ
فادي مصطفى
البيت بين قوسين استعارة من عنتر بن شداد
بقلم الشاعر السيد العبد
لكِ الأشواقُ من قلب شغوفٍأضاء العشق من فوق الثريا
على صدقِ الهوَى أيقظتِ قلبي
ليبعثَ عشقَهُ لحنًا شجيَّا
أرادَكِ دارَهُ ، وإليكِ أهدَى
صِباهُ ، وأوفَدَ الوَردَ الزَّكيّا
وكلُ قصيدةٍ لكِ منهُ كانتْ
ربيعَ الأرضِ مُخضَـرًّا نَـدِيَّا
وأنتِ رفيقُ رحلتِهِ ، فَـهَلَّا
وهبْتِ حبيبَكِ القُربَ الشَّـهِيَّا
ضلوعِي تكتوِي بالشوقِ نارًا
وصوتَكِ يُطفِـئُ الشوقَ العَتِـيَّا
فهَاتِي مِنْ كؤوسِ الصبرِ كأسًا
تُواسِي ذلكَ الصَّـبَّ الـحَيِيّـا
لِغيرِكِ ما أضَأتُ سِراجَ لَيلِي
ولا أسكَنتُ غيرَكِ ناظِريَّا
حبيبُكَ كادَ يفنَى فيكِ عِشقًا
وقد كنتُ الفتَى الفَرِحَ الخَلِـيَّا
يضمُّ لِراحتيْكِ زهورَ عُمرِي
فكُونِي بَدرَ دُنياهُ الجَـلِيَّا
يُريدُ الدفءَ مِنْ بَردِ الليالي
ويفقِدُ بَعدَكِ الرطبَ الجَنِـيّـا
يراكِ إذا اقْتربْتِ أحَبَّ شيءٍ
فيرجعُ مِن شَتاتِ الأرضِ حيّـا
بقلم الشاعر السيد العبد
لنتسامى .. بقلم..منصور عيسى الخضر
لنتسامى
عادت دمشق لتشعل المصباح
والظلم عنها مجبر قد راحا
طل الربيع وأزهرت أغصانها
من بعد قحط خصبها قد لاحا
كم كان في أبنائها شغف بها
الكل يعشق صبحها الوضاح
بدأت تطل بشائر منها لنا
وتزيد كل تفائل إيضاحا
باتت لنا كالأم تحضن طفلها
وتحيطه بمحبة إن صاحا
يا أمنا ها قد بنينا نهجنا
نحو العدالة فاهجري الأتراحا
مدي الجسور وجَسِّرِي ما بيننا
ودعي البخور يعانق الأرواحا
منصور عيسى الخضر
سوريا
الشاعر..عيسى دعموق الأشول
يامن طريت بحسنها أشعاريوصبغت من أندائها أفكاري
.
وشدوت جذلانا بسحر جمالها
وترنمت ببهائها أوتاري
.
وطفقت أخصف من شمائلها التي
أغرت فؤادي بالهوى وهزاري
.
تنتابني الآمال بين غصونها
فأبوح باﻷسرار من أغواري
.
وأصوغ ملحمة السعادة مفعما
بلحون طير في ندى اﻷزهار
.
وأبث أشواقي بثورة عاشق
سكب الدموع كديمة اﻷمطار
.
وأهز قيثاري وأرسم طيفها
عقدا يشع بنضرة اﻷنهار
.
ولثمتها آزال في وهج الضحى
والقصف يعزف نغمة اﻷخطار
.
والدور ترقص والرصاص هواطل
والخود ترفل في ربا اﻷحرار
.
صنعاء يا عشقا تملك خافقي
وسما بأفق مشاعري ودياري
.
يا نفحة من سام خلد ذكرها
في العالمين منارة اﻷمصار
.
فلتهزئي بسراب صيف عابرّ
وعلى دروبك أمتطي مشواري
عيسى دعموق الأشول
أنتِ القصيدة.. بقلم...ابو مظفر العموري
أنتِ القصيدة**********
ما بال قَلبكِ ؟ بالصبابةِ يَجْحَدُ
وَ قَصائِدي وُلِدتْ وأنتِ المولِدُ
حتى ولو حبلَت بعشقِكِ أحرُفي
فمخاضُها صعبٌ وحبكٍ سرمدُ
فهواكِ أكبرُ من حروفَ قصيدتي
ونواكِ عن رحم القصيدةِ أبعَدُ
ما كانَ ظنّي أنَّ حبكِ يختفي
ودموع عينك في المآقي يشهَدُ
أنتِ القصيدةُ والقوافي والمنى
وَعكاظُ أشعارِ الهوى والمربَدُ
يا مُنيتي كيفَ السبيلِ لِوصلنا
والدربُ فيما بيننا يتَمَدَّدُ
أطلقتِ سهمِ الهجرِ نحوَ حشاشتي
وَتركتني من لوعتي أتنَهَّدُ
ذاتَ السماحةِ والأصالةِ والنُهى
نيرانُ حُبِّكِ في دمي لا تَخمدُ
سبحانَ من جَمعَ الجمالَ وسحره
عينٌ مسهّدةٌ وجِيدٌ أغيدُ
وَيَدٌ منعمةٌ وخصرٌ أهيَفٌ
وَلُمَىً مُعَطَّرَةٌ وَشعرٌ عَسجَدُ
مهما تداخلت الفصولُ ببعضِها
فزهورُ صدركِ في الرُّبا تَتَجدَّدُ
...........................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
(يا أيُّهَا الشُّحرُورُ) بقلم .. أحمد شريف
(يا أيُّهَا الشُّحرُورُ)
أحمد شريف
يَا أَيُّهَا الشُّحْرُورُ صَوتُكَ سَاحِرٌ
بِصَدَى نَشِيدٍ كَمْ سَبَيْتَ فُؤَادِي
حَالِي كَحَالِكَ عَاشِقٌ وَصَبَابَتِي
قَدْ أدْنَفَتْ قَلبِي وَطَالَ بِعَادِي
غرِّد عَلَى الأَيْكِ البَهيْجِ مُرَفْرِفاً
فَهُنَاكَ لَيْلَى تَزْدَهِي وَتُنَادِي
عَينِيْ وَعَينُكَ تَنْظُرَانِ بِلَهْفَة ٍ
لِلِقَاءِ مَنْ نَهوَى بُعَيْدَ سُهَادِ
غَازِلْ بِأَلْحَانٍ تَمُوجُ تَرَنُّماً
أَمَّا أَنَا فَبِحَرفِيَ الوقَّادِ
أَشْعَلتَ حُبَّكَ يَاصَدِيقِيَ بِالهَوَى
وَجْداً تُؤَجِّجُهُ لَظَىْ الأَكبَادِ
غَازِلْ بِصَدحِكَ فَالحَبِيبُ مُوَلَّهٌ
وَأَنَا بِشِعرِي ثُمَّ فَيضِ مِدَادِي
عُصفُورَةُ الوَادِي تَهِيمُ سَعَادَةً
وَأَنَا المُتَيَّمُ شِقوَتِي بِوِدَادِي
قَدَري أحبكَ !؟بقلم..محمد الحسون
.........../ قَدَري أحبكَ !؟ /
قدري أحبُّكَ ... يامُنايَ .... لأنني
أدمَنتُ حُبكَ .... ماحَييتُ زماني
لَم أدرِ ماطيبُ اللّقاءِ على الهوى
حتى مزجتُ الشعرَ .... بالألحانِ
فأنا إليكَ وأنتَ لي ..... يامُنيتي
سنذوقُ طعمَ الودِ .... والتحنانِ
هي قصّةٌ بالحب عشناها ... كَما
لويعشقُ الإنسانُ ........ للإنسانِ
لا تأمَننَّ إلى الحياةِ ... وطولها !
إنَّ الحياةَ دقائقٌ ......... وثواني
قَسماً بربِّ الكون لا أرضى سوى
عيشٍ كريمٍ والهنا ...... يغشاني
عيناكَ خضراوانِ .. مثلَ حديقةٍ
غناءةٍ ..... بجمالها ...... وجِنانِ
لا أنتَ في هذا الزمانِ ... ولا أنا
نحيا هُنا .. .... فردانِ مُنفصلانِ
إنّي أنا .... وأنا التي .... بكرامةٍ
جازيتُ مَن أهواهُ .... بالإحسانِ
لاشيء في هذي الحياةِ يسرُّني
إلاّ الوفاءَ من الذي ...... يهواني
فأنا أراكَ بعينِ قلبي ...... دائماً
وأُسِرُّ ماشاهدتُ ...... بالكتمانِ
صِلني بوقتٍ ياحبيبُ وكافِني
ماكُنتَ يوماً ... بالوصالِ أناني
-- محمد الحسون
--------------------------------------
إرادة.. بقلم..عبدالله البنداري
إرادة..وقَصيدةٌ عَصمَاءَ قد أَتقنتُها...
بالشوقِ والإلهامِ دون زِيادَة
ومَضَيتُ فيها سابحاً ومُحَلِّقاً...
خَلْفَ السرابِ وما عرفتُ عَوَادَة
ومُعاتِباً قَلباً تَخَدَّدَ عَزمُهُ...
ومُغَنِّيَاً تحت الظِلَالِ وِدَادَه
فيها القُلوبُ تَحَيَّرَت وتًجَسدَت...
فيها الأماني للأَريبِ شَهَادة
وإرادةُ القَصدِ الحَمِيدِ تَرَفَّعَت...
عن كل إسفافٍ وطَيفِ إجادة
وهَجَوتُ عُمْراً لستُ فيه مَجَرَّماً...
والحُرُّ يُثبِتُ في المَقَالِ إيَادَه
قالوا أَتَكْتُبُ في المَحَبّةِ يا فَتَى'...
رغم التَّعَفُّفِ عن نَوَالِ رِيادة
وتَتُوقُ وَلْهَاناً لِحُبٍّ مَارِقٍ...
كم حَزَّ قلباً عاشقاً بِهَوَادَة
وتَجِئُ شوقاً بالمتُونِ كأنها...
أَوتار قلبٍ مِن حروب إبادَة
وهل الإنابَةُ للعيونِ مَظاهِرٌ...
قلتُ الحقيقةُ في الفؤاد إرادَة
تُبدِي خَبايا الروح دون نَقِيصةٍ...
وتَحطُّ أشجاناُ تَقُضُّ رُقادَه
ويُطَيِّبُ النَظمَ الصَدوقَ ثَنَاؤها...
في كل قافيةٍ لهُ وإفادَه
تَبّاً لِزَيفٍ ثم تَبّاً للذي...
ظَنَّ الغِوَايةَ في اليَرَاعِ مِدَادَه
نَمشي على شَوكِ الظُنُونِ بِعِفَّةٍ...
ومَشَقَّةٍ حتى بِدون إشادَه
والصبرُ يُنضِجُ حِكْمَةً وقَصيدةً...
تَهْجو أسيراً لَاعِقَاً أَصفَادَه
وإذا تَضَلَّعَ بالصَبَابَةِ غافِلٌ...
ومَضَى' حَثِيثَاً يَستًطيبُ مُرادَه
ما حِيلَةُ المَأْفُونِ عند شِكَايَةٍ...
مِسكِينُ يَندبُ حانِقاً أمجادَه
كَلماتُهُ الرَعناءُ صارت عِبرةً...
يَهْذي بها صَبٌّ رَثَا مًن لَادَه
مَهما أَبَيتُ فَفِي البَيانِ دِرايةٌ...
عمَّا تَوَارَى' خَلْف كل إعادَه
قَمَرُ السَنَا هي أُختُهُ أو لُبُّهُ...
يا ليتَ عاصفةٌ تَسُوقُ فؤادَه
لِيَجيئَني في لَهْفةٍ وتَشُوُّقٍ...
قد ساقَهُ نَحوِي الغرامُ وقَادَه
أو وردةٌ قد أَينَعَت في رَبوَةٍ...
لا حُسنَ إلَّاها يُرَى' أو غادَه
قد أَججَّت شَغَفَاً فَفاضَ عَشِيّةً ...
شِعراً وأرجو-كاذباً- إخمَادَه
يا شَهْقَةَ الليلِ البَئِيسِ ودمْعةً...
أَنَّت على خَدِّ الهوَى أَوبَادَه
سِيرِي على وَتَرِ القَبُولِ بِقُوَّةٍ...
و دَعِي التَّصَابِيَ أو دَعِي أَورادَه
و دَعِي التَّجَافِيَ كُلَّهُ أو بعضَهُ...
إنَّ التَجافِيَ لَعنَةً وبَلَادَه
صاح اليَرَاعُ فَمَن وَعَى' إطنَابَهُ...
ياربَّ قائلةٍ أنا...بِسعادة
عبدالله البنداري
. الرَّغيف ... الشاعر...سليمان شاهين/ أبو إياس/
.................. الرَّغيف .................
أَسيرُ الفَقرِ - أسمى ما أتاهُ
يُسَرُّ به - رَغيفٌ ، قد غذاهُ
تراهُ إلى الرَّغيفِ يُطيلُ لَحظاً
ويغبِطُ مَنْ بِهِ علقتْ يداهُ
و يَرقُبُهُ بِلَهفٍ و اهتمامٍ
ويَحسَبُ في حِيازتهِ غِناهُ
أَحَسْبُكَ يا فقيرُ الخُبزَ قوتاً؟
فتذكرَهُ و تسلوَ ما عداهُ
فكيف وقد غلا ثمناً وأضحى
جميعُ الدَّخلِ يَقصُرُعَنْ عُلاهُ
وكيف إذا أرادَ لهُ إِدَاماً
ولو نَزْراً ، أَيُحرِز مُشتَهاهُ
وكيف إذا أثارَ الجوعُ فيهِ
حَمِيَّةَ سَدِّهِ و لَهَا دعاهُ
ألا فلْتَنظروا لِلخُبز حلّاً
يُحافظُ لِلفقير ِ على هُداهُ
عسى هذا الفقيرُ إلى حلالٍ
يميلُ ، ولا يميلُ إلى سواهُ
فقد يرضى العفيفُ به غِذاءً
إِذا ما آخَتِ الخِبزَ المياهُ
وإذْ لا خيرَ في بَشَرٍ فَيُرجَى
و يُؤْمَلُ دُونما مِنَنٍ نَداهُ
فما مِنْ مُكْرِمٍ يُدعَى فيُعطِي
سوى مَنْ تستكين له الجِباهُ
ألا فَلْتُنرفعِ الأيدي إليهِ
بإخباتٍ لِيشملها رِضاهُ
وتنعِم بالعطايا مِنْ لَدُنْهُ
فليس هناك أحسنُ مِنْ عَطاه
.....................
سليمان شاهين/ أبو إياس/
الشاعر..عيسى دعموق الأشول
لا تحسبن الذين استشهدوا قتلوابل في ذرا الجنة الفيحاء قد رحلوا
أحياء قد قدموا أرواحهم ثمنا
لسلعة الله ما خاروا وما بخلوا
باعوا وما خسروا بيعا لبارئهم
وعانقوا الحور شوقا حينما وصلوا
واستأنسوا في جنان الخلد واغتنموا
مكانة في رباها الغض قد نزلوا
مع النبيين قد نالوا مكارمهم
يحدوهم الشوق والتحنان والأمل
وحولهم نفحات الله تغمرهم
أنسا يذوب على أطرافه الوجل
وهالة الفرحة الكبرى تطير بهم
في ساحة رادها الأخيار والرسل
قد سابقوا الصوت من أفواههم فرحا
لما رأوا خير مما في الدنا سألوا
أرواحهم في نعيم دائم أبدا
وفضلهم لقريب ماجد يصل
يا جنة الخلد يادارا يسود بها
من أوقفوا النفس للرحمن تبتهل
كوني مقري بفضل الله في فئة
نفوسهم بالهدى الوضاء تشتمل
عيسى دعموق الأشول
(نــصـــرٌ مــــن الله) الشاعر..محمد عصام علُّوش
(نــصـــرٌ مــــن الله)نصرٌ من اللهِ أغنانا عن البشرِ
نصرٌ من اللهِ في مُستحكمِ السُّوَرِ
نصرٌ من اللهِ كان اللهُ مطَّلِعًا
فمَنَّ بالنَّصرِ وضَّاءً بلا كدَرِ
نصرٌ من اللهِ وافانا على عجَلٍ
فكان أحلى وأنقى من سَنا القمَرِ
ومَن يَلُذْ بإلهِ الكوْنِ يُهْدِ لهُ
ما لمْ يكن في خيالِ المرءِ مِن صُوَرِ
وفوْق ما يشتهي أو كان يطلُبُهُ
سبحانه وتعالى جاد بالظَّفَرِ
هذي هي الشَّامُ تبدي اليومَ زينتَها
تقول: هَيْتَ لكمْ. في الحلِّ والسَّفَرِ
هذي هي الشَّامُ عذراءُ الملامحِ في
بهائها حمرةُ الخَّدَّيْنِ والخفَر
جاءت تميسُ كما ماستْ مُؤانسةٌ
من الظِّباءِ بألوانٍ من الزَّهَرِ
حبيبةُ القلبِ كانت في المنام رُؤًى
تلوح حينًا وتستخفي بلا خبَرِ
كانت طيوفًا توافينا مُحاذِرةً
فينتشي القلبُ مذهولًا لدى النَّظَرِ
لكنَّها اليومَ أحلامٌ محقَّقةٌ
ما أجملَ الوصلَ بعد النَّأيِ والسَّهَر
ما أجملَ الوصلَ يأتينا مُباغَتةً
في سَكْبهِ نغماتُ العودِ والوَتَرِ
نصرٌ من اللهِ أغنانا عن البشَرِ
وهلَّ بالفرحةِ الكبرى مدى العُمُرِ
محمد عصام علُّوش
30/رجب/1446هـ ـ 30/كانون الثَّاني/2025م
جارَ الزّمانُ .. بقلمي / رفا الأشعل
جارَ الزّمانُ ..
جارَ الزّمان .. وعنّفتْ أيّامي
والرّوح ترزح تحتَ عبء سقامِ
تجتاحني ذكرى لعهدٍ قدْ مضى
في ظلمة الأوهامِ والآلامِ
والحادثات وقدْ طَغَتْ لكَأنّها
خيلٌ سنابكها تدكّ عظامي
كمْ مرّةٍ والنّفسُ حيرى تشتكي
نحو الخضمِّ تسارعتْ أقدامي
نحوَ الخضَمِّ مضيتُ أحملُ خيبَتي
ألقى شواطئهُ .. بقلبٍ دامِ
أصغي إلى همسَاتِ موج ثائرٍ
ولوشوشَاتِ الرّيحِ والأنسامِ
ووقفتُ أرنو صامتًا .. متأمّلاً
كونًا كلوحةِ شاعرٍ رسّامِ
فيهِ جمالٌ غامضٌ متجدّدٌ
من سرمدٍ باقٍ على الأعوامِ
أفقٌ توشَح بالضّياء وبالشّذا
وكأنّهُ قلب الوجود السّامي
نبضاته في الكون تبعث دفأها
في الماء .. في الأضواء .. في الأجسامِ
وطيوفُ نورٍ في الفضا شفّافة
مُنْسَابة ملء المدى المتَرامي
شمسُ الأصيلِ تصبُّ ذوبَ شعاعها
كَرَذَاذِ تبرٍ في الخضمِّ الطّامي
سربُ النّوارسِ في الفضاء محلّقٌ
في الأفقِ منسابٌ بغيرِ نظاَمِ
وهجٌ من الشّفقِ المذهّبِ قَدْ سرى
متدفّقًا في الماء .. في الأنسامِ
ولحورياتِ البحرِ عزْفٌ ساحرٌ
كمْ خِلْتُهُ ضربًا منَ الأوهامِ
كالهمسِ يطرقُ مسمعي في رقّةٍ
يسري كمثْلِ الوحي والإلهامِ
ونسيتُ دنيا بالخظوبِ مليئةٌ
بالغدرِ .. بالأحقادِ .. بالآثامِ
طهّرتُ في عطر الوجود مشاعري
وملأت من سحر الطبيعة جامِي
روح الجمالِ تدفّقتْ في خاطري
وتغلغلتْ تمحو أسى الأيَامِ
سحرٌ همى منه ملأتُ محابري
وجميل حرفٍ سطّرتْ أقلامي
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل
تونس(21/01/2025)
شعر: رضا الحمامصي...عروس البحر
شعر: رضا الحمامصيعروس البحر
عروسٌ على البحرِ يأتي الصباحُ
فتذهبُ للبحرِ كي تستحمْ
***
ودوماً تغازلُ شمسَ الأصيل
بشَعرٍ على وجهها مُنسجمْ
***
وفي الليل تغزو سماها النجومُ
على غِيدها قمرٌ كمْ حَلُم
***
ومن كل فاكهة زرعها
خمائلُ محفوفةٌ بالنعمْ
***
فكانت ولمّا تزل حرةً
وما فاز مَن ضرّها أو غنمْ
***
أغارَ عليها ذئابُ الضياع
وأحفادُ ( محرقةِ ) كالحمم
***
يباركُ في جُرمهمْ سَيّدٌ
سليلُ اغتصابٍ , ومصاصُ دمْ
***
أغاروا على كل شبرٍ بها
يُحركهم لعنةُ المُنتقمْ
***
فما حققوا حلمَ شيطانهم
وقد لعنتهمْ جميعُ الأمم
***
وتبقى العروسُ على أرضها
تفتش عن دارها المُنهدم
***
وترتق ثوباً , تمشط شعراً
وترنو إلى البحرِ كي تستحمْ
***
وتعلن للكون : إني هُنا
بأرضي وشعبي ولن أنهزمْ
***
أنا غزة العزِ , والمجد لي
وأهلي فدائي أعلوا القسمْ
ولن ننتوي ( يا ترامبَ ) الرحيلَ
فلا الرأي عدل ولا محترمْ
***
رضا الحمامصي
عضو اتحاد كتاب مصر
تساؤلات شاعر... الشاعر..د.ممدوح نظيم الشيخ
تساؤلات شاعر
نأى إلفي ولستُ أراهُ آبا
أعاتبُهُ على أملٍ عتابا
وكم أدنو وكم ينأى كثيرا
أناديهِ وكم يأبى الجوابا
ويسمعني ولا يُبدي اهتماما
وهل ترك الغرور له صوابا؟
أعاتبهُ وهلْ يُجدي عتابٌ؟
وأسألهُ المودةَ ما استجابا
أُذَكِّرُهُ بماضي الأمسِ دَوْمًا
وأنشدُ فيهِ أمْسَهُ والشبابا
فيأبى العوْدَ رغمَ دموعِ عيني
أنا البكَّاءُ وازددتُ انتحابا
وأطلبُ منْهُ عَوْدا بعدَ هجرٍ
ورغمَ الهجرِ ما أغلقتُ بابا
ولا يعنيهِ دمْعٌ شَقَّ خدًّا
كأنَّ الودَّ يُغْتَصَبُ اغتصابا
وكيف نلوم يَمًّا فيهِ غَرقَى؟
أليسَ نلومُ من شقَّ العُبابا؟
وكم حُمِّلْتُ من أوزارِ خلِّي
وكم يعصِي ولا ألفيهِ تابا
عن الهجرانِ ليته ما تناءى
فكيف ألومُ إلفا قد تغابَى؟
تناسَى الودَّ لم يُبْدِ اعتذارًا
ويأبى الوصلَ لم يبدِ اقترابا
كأني النارُ يخشاها وينأى
وكم أشتاقُ من يخشَى العذابا
أنا الملتاعُ مِنْ وَجَعٍ أعاني
وكمْ أدمنتُ من ألَمِي العذابا
ولو أخطأتُ ما أخفيتُ عيْبًا
ولستُ أخافُ لَوْمًا أو عقابا
وأهلُ الوُدِّ لا يأبوْنَ وصلًا
وأهل الوصلِ كم ذاقوا الرضابا
فعفوًا منك يامَنْ بعْتَ وُدِّي
فهلٓ يرضيكَ نزادادُ اغترابا؟
نلومُ النارَ إذْ زادتْ أُوَارا
وليتَ نلومُ مَنْ ألقَى الثِّقابا
وكمْ في الناسِ مَنْ بَشَرٍ مُعَنَّى
وسيفُ الصدِّ كم أحنَى الرِّقابا
وأهلُ الودِّ كَمْ ظُلِمُوا كثيرًا
وأهلُ الصدِّ. قد ملكوا الرِّكابا
فكيفَ يُلامُ مذبوحٌ بِصَدٍّ
وليسَ يُلامُ من غلبَ الذئابا؟
وكم في الليلِ مِنْ سُهْدِ التمنِّي
وكم يشتاقُ مَنْ فقدَ الصحابا
وكم في القلبِ آمالٌ تسامَتْ
تكادُ تطالُ بالوهمِ السحابا
فهل لليلِ شمسٌ في دجاهُ؟
فكيف تروم في الشمس الضبابا؟
وكيف تطالُ نجما في علاهُ
وأنت الغِرِّ تلتحفُ الترابا؟
تظن الدرَّ سَهْلًا مُستباحًا
فأنتَ تعيشُ وهما أو سرابًا
خيالُ النفسِ وهمٌ ليسَ يُجدي
فكيفَ تطيرُ مُمْتَطِيًا عقابا؟
فأينَ الودُّ مِنْ إلفِ بعيدٍ؟
وكيفَ أرومُ مَنْ يأبى الإيابا
أنا ماكنتُ رهنًا لانتظارٍ
لإلفٍ غابَ كم عشقَ الغيابا
فكيفَ أزُمُ ماءً من بخارٍ؟
أتَى كالطَّلِ وانسكبَ انسكابا
مَحاقُ البدرِ لا يبقَى طويلّا
أتاهُ الصبحُ فاحتجبُ احتجابا
الطائر المغادر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٣٠/ ١/ ٢٠٢٤