الخيرُ باقٍمن البحر البسيط
..
الخيرُ باقٍ برغم الآهِ والألم
كالطودِ راسٍ مدى الآمادِ كالْعلم
بُشرى من الله لا تَنفكُّ شَاهدةً
تبقى حياةً وتُفني سائرَ الظُّلم
مهما تتابعتِ الأنواءُ زاحفةً
مهما تتالت بنا الأحداثُ كالدّيم
يا أُمّةَ الله إنّ الفجرَ موعدنا
كالشمسِ يرقبنا في الحلّ والْحرم
مهما تطاول كالديجورِ مُنتكسا
أو غَيّبتهُ رحى الآهاتِ والورم
أو لاح فينا لذي الشّذّاذِ ألويةٌ
أو عمّنا غبشٌ من ليلنا البهم
يوماً ستشرقُ بالأنوارِ مهجتنا
رغماُ عن الجوعِ والتجويعِ والْقتم
رغمَ الحصار تَوالى دقّ أعظمنا
شدّاً وجذباً تَعالى غيرَ مُنهزم
رغم الأساطير أوهاماً مُعشّشةً
في ذِهن أُمتنا كالجحفلِ الْعرم
لا تقنطوا أبداً فالحقُّ مُنتصرٌ
بالعزم بالحزم كالأنوارِ في النّجم
تنفّسَ الصبحُ بالطُوفانِ مُبْتسما
شَوقاً يُعانقُ ذا التوفيقِ بالزّخم
آياته بصمودٍ محضُ ثابتةٍ
تُحيِ الإباءَ يقيناً غيرَ مُنفصم
الخيرُ باقٍ رسول الله بَشّرنا
أنعمْ بِبشرى سناها الدهرُ كالنّسم
نُعمى من الله كالأنسامِ جاريةٌ
مهما تكالبَ أهلُ البغي والنّقم
يوماً ستخفقُ بالإيمان رايتنا
بالصدقِ تسمو تُداني عالي القمم
...
جهاد إبراهيم درويش
فل سطين - قطاع غ.ز.ة
السبت، 26 يوليو 2025
الخيرُ باقٍ.. بقلم..جهاد إبراهيم درويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق