ابراهيم رحون @ابوعازار
(منارة الضياع)
جهات أربع قد غِبنَ عني
وددت لغيرها تبدو طُوَاعا
ضياعي تاه في شُعَبِ احتوائي
بلا أرجاء في خلدي فضاعا
فلا الأحداث تَحرِفهُ مساري
بركن للفؤاد وقد تداعى
ذويت على ضباب في خيالي
كأنّي والفراغُ لي اتّساعا
فلا ارض تبين ولا سماء
سوى غيم عدمت له انقشاعا
نسيت فما ذكرت لأي شيء
يدلُّ عليَّ رسما أو متاعا
فآليت الرحيل بصمت روح
وما من مخبر عني أذاعا
وحيدا في متاهات الليالي
بلا رؤيا تكادُ ولا استماعا
انا من كان حطمه زمان
فما بلغت له الآثار قاعا
سوى شبح فأذكى في كياني
لنيران القصيد لها اندلاعا
فلا يأمن فؤادك صفو عيش
فذي الكدرات تتبعه تِباعا
باقدار تحطُّكَ خافيات
وللافراح تنزعها انتزاعا
عجزت عن الأنام بسبر حَدسٍ
إذا ماكان لابسة قناعا
لهذا كالظلال بدا وجودي
وبات من المُحال له اتِّباعا
شراعي ليس إلا في خيال
فكيف الريح حطمت الشراعا
.............
السبت، 5 يوليو 2025
(منارة الضياع) بقلم.. ابراهيم رحون @ابوعازار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق