قولوا لصاحبة الوشاحِ المُسدَلِ
رفقاً بقلبِ الشّاعرِ المُتبتِّلِ
ما كانَ يؤمنُ بالغرامِ ديانةً
حتى تعمَّدَ بالوشاحِ المخملي
بكنانةٍ كحلاءَ تُنبِلُ خافقي
كيفَ النّجاءُ لمن يُصابُ بأنصُلِ
و تقولُ ما لكَ في الغرامِ جَلادةٌ
هيهاتِ صبراً قد رميتِ بمقتلِ
بعثرْتِ أهرامَ الوقارِ بخافقي
فتحرّرَ الطّفلُ المُعربِدُ داخلي
يلهو بروضِ الذّكرياتِ و دمعتي
تجري بصمتٍ مِن أذى المُتطفِّلِ
لن تقتلي مَن ماتَ قبلاً في الهوى
فخُذي لحاظَكِ و الكنانةَ و ارحلي
دَهمَ البياضُ سوادَ شَعري بغتةً
و يدُ الزّمانِ بهامتي كالمِنجَلِ
لا لستُ فارسَكِ الذي رسمَ الهوى
يأتيكِ ليلاً ظَهرَ خيلٍ يعتلي
أنس الأسود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق