إطلالةُ الشَّمس
على ثاقبٍ من جيرةِ البدر زارها
خيالٌ طوى في الخافقين مدارَها
وأمسى شروداً يقتفي كُنه لحظةٍ
يساوم من يدني إليهِ قرارَها
أطَلَّتْ، ومن بعد انحسارٍ تراجعتْ
وطال انتظاري مذ أقَمْتُ جوارَها
سألت أهذي الشَّمس حال اقترابها
أم الوهم ألقى في خيالي اصفرارَها
خيوطٌ من الليل البهيم تسلَّلتْ
على كتفها حتى استعادت خمارَها
أشارت بمكنون السَّـلام بطرفها
إشارة خجلى واستقلَّتْ مسارَها
ومالت على ذات اليمين بخطوها
وذات شمال ما فطنت ازورارَها
فقلت غريباً جاء يرجو ودادكم
على لاحبٍ مازال يطوى قفارَها
فمالَتْ بوجهٍ شاحبٍ ثمَّ غـادرتْ
حيــاءً وأومَتْ للغريبِ شعـارَهـا
على إثرها أوثقتُ للأمر حُكمَهُ
وأمسيت ضيفاً يستطيبُ حوارَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق