{ أما للحقِّ داعيةٌ }
يا ساكِنينَ خيامَ الموتِ ترتعِدُ
الله حسبي على من كان يرتصِدُ
يُتمٌ وقهرٌ وللظلماء مُرتجِفٌ
أمَّا الثَّكالى لها في الدَّمعِ مُفتقدُ
هذا الرَّحيلُ عُيونُ الحقدِ تنظُرُه
حتى يكونَ لها في البعدِ مُعتقدُ
أين الضياءُ غباشُ العين مُرتسِمٌ
غطَّت عليها غُيومٌ كُلُّها رمدُ
سيقَ البلاءُ وأهلُ الغدرِ تحملُه
كي لا نراها على نورٍ به الرَّشدُ
اُنظرْ لنا ما وجدنا اليومَ صافيةً
الُّصبحُ مات وعينُ الشَّمسِ تبتعِدُ
يا ناظرينَ أما للحقِّ داعيةٌ
ذاب الوفاءُ وسيفُ الظُّلمِ مُعتضدُ
هل ما رأيتم عويلا طالَ دامِعُه
أمسى ثقيلا على الأنفاسِ يرتقِدُ
الله أكبرُ هذا الويلُ شتتنا
أرخى العناءَ ونارُ الوجد تتقِدُ
ما ظلَّ صبرٌ فحبلُ الوصلِ مُنقطِعٌ
ما لاح طيفٌ ولا للودِّ مُقتصدُ
ساد الذي حطَّمَ الأمالَ وارتحلت
كلُّ الزُّهورِ غزاها الهمُّ والصَّلدُ
يا ويلَه من أراد الجُرحَ نازِفَه
هانت عليه وغيرَ البُؤسِ لا يجِدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق