السبت، 4 يوليو 2020

خالد الشرافي ( سر الغرام )

( سر الغرام ) 

قلْ لِي بِربِّكَ ما الغَرامُ لأَعْرِفَا
مَا كُنْهُهُ  مَا لَونُهُ  كَيْ   يُوصَفَا 

مـاسرُّهُ   كَيمَا   نَخُوضَ  غِمَارَهُ
كَيفَ المَذاقُ وصِنْفُهُ إنْ صُنِّفَا 

مَا حالُ مَنْ يَهوى أيَضْحَكُ قَلبْهُ
ألَهُ  بِعِشْقٍ  أنْ   يَـهِيمَ   ويُشْغَفَا

والحُزنُ هلْ أضحَى رَدِيْفًا لِلهَوى 
والعَاذِلُ   الشَّانِي لـَهُ  أنْ  يُرجِفَا

الحُبُّ وصْلٌ ياتَرى..فَلِمَ النَّوى 
ولِمَ  اللِّـقَا  بِالخِلِّ  صَارَ مُـكُلِّفَا  

وإنِ البُعَادُ سَجِيَّةٌ...فَلِمَ الأسَى 
أمِنَ  اللِّزُومِ لِدَمعِنَا أنْ  يـُذْرَفَـا

واللِّينُ في شَرْعِ الهَوى مَاحُكْمُهُ
ما انْفَكَّ خِلٌّ في التَّدلُّلِ والجَفَا  

ظُلْمًا رَأيْنَا  العِشقَ  في خَلَجَاتِنَا
وَهلِ الكِيَاسَةُ أنْ نَرُومَ الْمُجْحِفَا 

أمِنَ     العَدَالَةِ   لِلْغَرَامِ   نَلُومُـهُ
 تَرجُو الهَوى أرْواحُنَا كَيْ نَأسَفَا

إنِّي    لأَغْوَارِ    الغَرَامِ   سَبَرْتُهَا 
فَوَجَدْتُنِي عِندَ  الرَّجَا  مـُتَخَوِّفَا 

الحُبُّ   وصْلٌ   لِلأَحِبَّةِ   أو نَـوَى 
مَزْجًا غَدَا فَالدَّاءُ  فِيهِ مع  الشِّفَا

فِيهِ الشَّقَا كَدَرٌ عَذَابٌ فِي الحَشَا 
وبِهِ  السِّعَادةُ  والنَّعِيمُ  إذا  صَفَا

فِيهِ الرِّضَا والسُّخْطُ يَجْمَعُهَا الهَوى 
والضِّحْكُ  فِيهِ  مع  البُكَاءِ  تـَرادَفَـا 

مَنْ قالَ أنَّ  الحُبَّ حالٌ واحـِدٌ 
قدْ جَارَ  فِي أحْكَامِهِ  ما أنْصَفَا 

خالد الشرافي - اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق