------------------------- هديّةُ المساء ----------------------
بهواكِ يمنَحُني الحنين شُجونا .......فأبِيتُ في كنَفِ الهوى مَسجونا
لمّا عرفتُكِ زاد قلبي بَهجةً .........والنبضُ فاض كما رأيتِ شجونا
ما كنتُ أعلمُ أنّ حبَّكِ قاتلي ...............حتى سمعتُ لِما كتبُ أنينا
فتبعثَرَت بين المدامعِ أحرفي .......وغَدوتُ دونَ الحاضرين حزينا
وهوَت بقلبي من هواكِ لواعجٌ......... تنسابُ شوقاً أو تذوبُ حنينا
وسناكِ وهجُ النور في إشعاعِه ..........أحيا ظلاماً في الفؤاد دفينا
أيقظتِ فيَّ مَواجعاً أخفيتُها ..............كان الفؤادُ بما كتَمتً ضنينا
قالت: سكنتَ بمهجتي وتنهّدت..........وسناكَ أبدى للحبيب سُكونا
ممشوقةٌ ، كالبدر يلمعُ وجهُها ........والجوهرٌ المكنون زاد جنونا
ورايتُ ماساتٍ تزيّنً ثغرَها ................فازداد مِن لمَعانِها تزيينا
الحاءُ تبسُمُ إن تراءت خلسةً ...........والصرفُ يمنعٌ مَتنَها التنوينا
يا من (أتتكِ )مع المساء هِديَّتي...... شِعراً أضاءَ محافلاً و حُصونا
الشعر يبني للحبيبِ مَنازلاً .............وتراهُ بين العاشقين مَصونا
سميتُ باسم الله أرقي لحظَها ..............وأردّ عنها حاسِداً وقرينا
وقرأتُ أذكارَ المساء برُقيتي ...ومَسحتً في في طَرَف اليدين جبينا
ودعوتُ ربّي أن يُبارِكَ رسمَها .....ليقولَ مَن عرَفَ الهوى (آمينا)
-------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق