الخميس، 9 يوليو 2020

محمد جلال السيد ( من شق جدارا )

من شقَّ جدارا؟
•*•*•*•*•*•*•
هل تَدري مَن شَقَّ جِدَارَا ..
والجُدُرُ تُوارِي الأسرَارَا

لن تُدرِكَ سِرًّا مخبوءًا ..
حتَّى تقتفيَ الآثَارَا

مَا ضُرِبَ البيتُ بزلزالٍ ..
هل كان المًحدِثُ إعصَارَا 

للبيتِ رُسُوخٌ وصُمُودٌ ..
كم مَرَّ به الدَّهرُ وسَارَا

كم صَافَحَ أيَّامًا وَلَّتْ ..
كم عانَقَ فيها الأقدَارَا 

وبِقَارِعَةِ العُمرِ سِنونٌ ..
فيها قد قَطَعَ المِشوَارَا

جُدرَانُ البَيتِ لها أُسُسٌ ..
قد ضَرَبَتْ في العُمقِ قَرَارَا

فمنِ المسئولُ إذن أَفصِحْ ..
بغُمُوضِكَ زِدتَ الإبهَارَا

لا تتعجَّبْ بل وتَمَهَّل ..
مَخبوءٌ أَرسَلَ إِنذَارَا 

والزَّمَنُ كَفيلٌ بِبَيَانٍ ..
لا يُخفي أبدًا أسرَارَا 

فالشَّقُّ تَنَامَى كَي يُطلِقَ .. 
بينَ براثِنِهِ الأزهَارَا

إذ شَقَّتْ رَغْم قساوَتِهِ ..
دَرْبًا لتُلاقِيَ أَنوَارَا 

وكذلكَ مَن شَقَّ طريقًا ..
بيقينٍ للدَّربِ أَنَارَا 

عانِقْ عَزمَكَ سَوفَ تُسَوِّي ..
في وَعرِ الأيَّامِ مَسَارَا
...
محمد جلال السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق