الخميس، 9 يوليو 2020

ماجد منيري ( تعمد الهجر )

تعمد الهجر

تتعمَّدين حبيبتي كَذِبا 
و تُبالغين بحُجَّةِ.... رَهَبا 

تتملَّقين إذا حَضَرتُ ولا 
تتملَّقين  مُغادِرا  عَتَبا 

و تسامرين قصائدي طَرَبا  
تتجاهلين المدحَ و العَتَبا 

و إذا جنحتُ بعِصمِ قافيتي 
تتورَّدين و تطلبي الهَرَبا 

تتشوَّقين لِوَقعِ أُغنيتي 
و تُكابرين إذا الهَوى وَجَبا

تتعمَّدين القتلَ سيِّدَتي
تتراقَصين بقتلَتي طَرَبا

تتجَنَّبين رسائلي و أنا 
متوسِّمٌ استَرسِلُ الهَدَبا 

تَتَباكَ عيناكِ الدُّموعَ و لا  
تبكي الدُّموعَ و تنجِبُ الوَصَبا 

تجنين حَتفي غير آبهة
و تبادرين البَحثَ و السَّبَبا 

تتكسَّفين إذا شَرَقتُ و قَد 
تتوهَّجين بمَغرِبي ..عجَبا! 

 سلي عن وقوفي دون نافذةٍ
و تسكُّعي بالشَّوقِ  مُلَتهبا 

سلي سامري عمَّا أكابِده 
سلي سامري و النّجمَ الشُّهُبا 

و عن العيونِ و ما يؤرّقُها 
و من المآقي الدَّمعُ إذ نَدُبا 

سلي عن جنونِ العِشقِ فَاتِنتي 
و تشرُّدي  و تطلُّبي  الأَرَبا

أو كيف تاهَت روحُ ساكنها 
تستَوطنُ الآكامَ و الِكثَبا 

 عن شاعرٍ رهف الكلامِ إذا 
ندبَ القصيدَ لسامعٍ طَرُبا 

و مُنافس لِجماجمٍ عَمَدَت 
لِقَفَا الظُّهُورِ بغِيلَةٍ  وَثَبا

غدروا بِنا حتَّى ارتَووا و أبَوا
إلَّا بكيدٍ  (أتبَعوا سَبَبا)

حقدٌ تآكلَ في قلوبِهمو
بَانَت به أعمالُهم عَجَبا 

و ضمائِرٌ ماتت لها جيف 
أعيَت بسجَّانيه إن طَلَبا

و برغم ذلك كنتِ سيّدتي 
تتعمَّدين و تصنعي الحُجُبا 

و تُراوغِينَ عيون قافيتي 
تتجشَّمين فتحصُدي حَطَبا 

و تُحاججين لصُنعِ أحجيةً 
تتثعلبين و تحبُكي النَّصَبا 

 تتسائلين لماذا قافِيتي 
رَوَتَ الَّذي لإِنائِها شَرِبا 

و تُبالغين و تحسُدين هوى 
و تُناكرين نضوجَه  العِنَبا 

تتمذَّقين صبابتي و أنا 
أتجرَّعُ الآلامَ و الوَصَبا

هي نشوَةُ المهزُوز فانتظري 
يوما عَصيبا أو  تَرَيْ عَجِبا 

فإذا تناثرتِ الشُّؤُونُ على
تلك الخدود و دمعُكِ انسكَبا

و تَبَعثَرَت كلماتُك المُثلى 
و إذا بسيل لثَامكِ اظطَرَبا

و بهائُكِ المعهُودُ فاتنتي
مستوحشٌ يتلبَّسُ الجَرَبا 

و طنينُ ذاك الصَّوتُ منعقد 
هل بُحَّ ذاك الرِّيمُ أو شَحُبَا 

هَل تعرفين لِمِاذا سِيّدتي
هو أنَّني ماكان بي خَبَبا 

هُو أنَّني أشدُو  بقافيتي
بمليحةٍ  تتمَنَّعُ  الوَهَبا 

هو أنّني و رسائلي عَبَثٌ
ما فادني التَّلميحَ والعَتَبا
،،

ماجدمنيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق