تعمد الهجر
تتعمَّدين حبيبتي كَذِبا
و تُبالغين بحُجَّةِ.... رَهَبا
تتملَّقين إذا حَضَرتُ ولا
تتملَّقين مُغادِرا عَتَبا
و تسامرين قصائدي طَرَبا
تتجاهلين المدحَ و العَتَبا
و إذا جنحتُ بعِصمِ قافيتي
تتورَّدين و تطلبي الهَرَبا
تتشوَّقين لِوَقعِ أُغنيتي
و تُكابرين إذا الهَوى وَجَبا
تتعمَّدين القتلَ سيِّدَتي
تتراقَصين بقتلَتي طَرَبا
تتجَنَّبين رسائلي و أنا
متوسِّمٌ استَرسِلُ الهَدَبا
تَتَباكَ عيناكِ الدُّموعَ و لا
تبكي الدُّموعَ و تنجِبُ الوَصَبا
تجنين حَتفي غير آبهة
و تبادرين البَحثَ و السَّبَبا
تتكسَّفين إذا شَرَقتُ و قَد
تتوهَّجين بمَغرِبي ..عجَبا!
سلي عن وقوفي دون نافذةٍ
و تسكُّعي بالشَّوقِ مُلَتهبا
سلي سامري عمَّا أكابِده
سلي سامري و النّجمَ الشُّهُبا
و عن العيونِ و ما يؤرّقُها
و من المآقي الدَّمعُ إذ نَدُبا
سلي عن جنونِ العِشقِ فَاتِنتي
و تشرُّدي و تطلُّبي الأَرَبا
أو كيف تاهَت روحُ ساكنها
تستَوطنُ الآكامَ و الِكثَبا
عن شاعرٍ رهف الكلامِ إذا
ندبَ القصيدَ لسامعٍ طَرُبا
و مُنافس لِجماجمٍ عَمَدَت
لِقَفَا الظُّهُورِ بغِيلَةٍ وَثَبا
غدروا بِنا حتَّى ارتَووا و أبَوا
إلَّا بكيدٍ (أتبَعوا سَبَبا)
حقدٌ تآكلَ في قلوبِهمو
بَانَت به أعمالُهم عَجَبا
و ضمائِرٌ ماتت لها جيف
أعيَت بسجَّانيه إن طَلَبا
و برغم ذلك كنتِ سيّدتي
تتعمَّدين و تصنعي الحُجُبا
و تُراوغِينَ عيون قافيتي
تتجشَّمين فتحصُدي حَطَبا
و تُحاججين لصُنعِ أحجيةً
تتثعلبين و تحبُكي النَّصَبا
تتسائلين لماذا قافِيتي
رَوَتَ الَّذي لإِنائِها شَرِبا
و تُبالغين و تحسُدين هوى
و تُناكرين نضوجَه العِنَبا
تتمذَّقين صبابتي و أنا
أتجرَّعُ الآلامَ و الوَصَبا
هي نشوَةُ المهزُوز فانتظري
يوما عَصيبا أو تَرَيْ عَجِبا
فإذا تناثرتِ الشُّؤُونُ على
تلك الخدود و دمعُكِ انسكَبا
و تَبَعثَرَت كلماتُك المُثلى
و إذا بسيل لثَامكِ اظطَرَبا
و بهائُكِ المعهُودُ فاتنتي
مستوحشٌ يتلبَّسُ الجَرَبا
و طنينُ ذاك الصَّوتُ منعقد
هل بُحَّ ذاك الرِّيمُ أو شَحُبَا
هَل تعرفين لِمِاذا سِيّدتي
هو أنَّني ماكان بي خَبَبا
هُو أنَّني أشدُو بقافيتي
بمليحةٍ تتمَنَّعُ الوَهَبا
هو أنّني و رسائلي عَبَثٌ
ما فادني التَّلميحَ والعَتَبا
،،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق