ليالي الشوق *
الحسن عباس مسعود
--------------
كـُسِرتْ كـؤوسُك لا تـعدْ يـا ساقي
ولـتـُمْـلأ الأقـــداحُ مـــن أشـواقـي
ودَع الهوى وانزعْ خيالك من دمي
أبْـعـِد خــداعَ الـحب عـن أحـداقي
وسَـل الزمان عن الصبابة والجوى
وحـنـينه الـمـغروس فــي الأعـماقِ
فـأنا الـمحب وكـم تـلاقَفَني الـنوى
وكـــأنـــه يــبــغــي أذى الــعــشـاقِ
أرجـو الـوصال ولـيت شعري برهة
أحـــيــا بـــهــا بـمـحـبـة وتــلاقــي
الـحـب خــانَ ولــم تـعـد لـي لـهفة
وتــركـتُ حـــانَ الـطـبِّ والـتـرياقِ
قـــل يــا نـديـم أسـافـرت أيـقـونة
مــــن مـهـجـتي لـسـرابـها الــبـرّاقِ
فـبكى الـقريض وذاب فـي أحباره
وتــمــزقــت بــنـحـيـبـه أوراقـــــي
يـــا صــاحِ لا تـتـركْ فــؤادك تـائـها
وأَفِــقْـهُ مـــن وهــمٍ لـديـك مــراقِ
الـحـب بـحـر لــم يــدع لـي زورقـا
أنــجـو بـــه مـــن مــوجِـه الـغَـرّاقِ
والـبعد فـي لـفحِ الـرياح عواصفي
لــم تـَهـْدني مــن مَـغـْرِبي لـعِـراقي
ولظى الحنين يذيب أصْلبَ عاشقٍ
ويـسـيـل مـهـجـته عــلـى الآفـــاقِ
يـا حب دعْ في الصبِّ راحته التي
ذهــبــت لــنـيْـل خـيـالِـك الأفَّـــاقِ
واكْـتُبْ عـلى كُـتُبِ الـغرام حـكاية
طـابـت بـحـانوتٍ وفــي الأســواقِ
وبـِـــع الـحـكـايا لـلـذيـن تـسـابـقوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق