( أنا والقصائد )
قلبي العليلُ وجسميَ المهزولُ
صورُ الشعوبِ وحالها المعلولُ
وقصائدي الثكلى دموعٌ من أسى
بلقيس في حدقِ الحروف تجولُ
تلك الرؤى؛ يمنٌ تلظى في الوغى
والشعب فيها القاتلُ المقتولُ
هذي المرايا البؤسُ في قسماتها
والحزن فوق جبينها محمولُ
فاقرأ كتابَ القهر في طياته
للظلم فيه فهارسٌ وفصولُ
وانظر مشاهدَ قصةٍ حبك الدجى
أحداثها فتعقدَ التحليلُ
حتى اليسارُ غدا يمينا فكره
أهو اتحادُ عمالةٍ وحلولُُ؟
ودعاة لبراليةٍ للمستبدّ
يؤصلون،.. هل انتهى المعقولُ؟
*********
أنا والقصائد كم نسائلُ بعضنا
عن وضعنا الدامي من المسئولُ؟
أنا والقصائد كم نسائلُ بعضنا
بدموعنا عن ليلنا .. أيطولُ؟
أنا والقصائد كم نسائلُ بعضنا
أهي السجينةُ؟.. أم أنا المغلولُ؟
أنا والقصائد كم نسائلُ بعضنا
من ضلّ؟ .. نحنُ.. أم الغدُ المأمولُ؟
ويغلفُ الصمتُ الرهيبُ جوابنا
ماذا تقولُ قصائدي؟ .. وأقولُ؟
من ذا يجيبُ؟ وفاعلُ الترهيب في
أوطاننا عند العدى مفعولُ
********
أأبوحُ يا حرفي وأشرحُ ما جنى
الكهنوتُ.. أو ما أحدثَ التضليلُ؟
هل ينصفُ الصمتُ العقيمُ البوحَ إن
أضحى بساحات الطغاةِ يصولُ؟
هل ينصفُ البوحَ المضرجَ بالدما
شعبٌ يرى أنّ النضال فضولُ؟
أم خلف إعلام الخنا وصحافةٍ
صفرا يصفقُ حرفيَ المشلولُ
تهوي الكرامة إن علا التصفيقُ أو
قُرعت لأجل الظالمين طبولُ
******
من خلفِ أحجبة القنوط أرى سنا
الآمال يشرقُ والظلام يزول
من كلّ بارقةٍ سيصنعُ فجرَنا
جيلٌ على حب العلا مجبولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق