الأحد، 5 يوليو 2020

Foaz albshir ( قصيده عن الصبر )

قصيدة عن الصبر 

كيفَ لي من ناصحٍ ينصحني
إن سقاني الدهرُ بالكأسِ الأمرْ

ورماني بالملمّاتِ التي 
جعلتني في عذابٍ وخطر 

كيفَ لي إن صارَ ليلي موحشاً 
وحصاني بعدَ عزٍّ قد عثر 

والذي قد كانَ يبني حاضري 
صارَ بالخيباتِ  يصليني سقر  

من تُرَى يسندُني في سقطةٍ 
من يواسيني إذا الخلُّ غدر  

ليسَ لي من ناصحٍ غيرُ التي 
سقتُها بالقهرِ يهمي كالمطرْ 

إنها نفسي التي صيّرتُها 
لِينَةً تُقطَع إن عزَّ الثمر 

فاحملي الهمَّ ولا تستعتبي
واصبري اليومَ كمن  كانَ  صبر 

لن تنالي المجدَ حتى تتعبي
وتغيبي في المعاني والصور 

خلفَ حقلٍ من يباسٍ وضنىً 
خلفَ بحرٍ من همومٍ وكدر 

ليتَ أمي علمتني آنفا ً
كيفَ ينمو الغصنُ أو يحيا الشجر ْ

ليتَها قد جعلتني صخرةً 
أحملُ الضربَ إذا الوقتُ حضر 

أيها الصبرُ تمهّل لحظةً 
وابقَ عندي صاحباً قبلَ السفر 

لا تدعني في همومي مثقلا ً
صارخاً يا قومُ هل لي من مفر 

أنتَ زادي عندما ضيعني 
كلُّ صحبي ومضى العمرُ  ومر 

أنتَ من يحفظني في مسلكي 
يومَ أودى بي طريقي وانحدر

فابقَ في قلبي كنبضٍ دافقٍ 
يبعثُ الإحساسَ أو يجلو النظر 

إنني أحيا بصبري طيبا ً
وتراني دونهُ بينَ الحفر

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا 
٢٥-٦-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق