لمَم والكامل
----
طهِّر فؤادك حيث شئت من القذى
لا تنحني لو نالكَ الإعياء
إنّ الكرامة بالقداسة ترتوي
وبها الكريم يمدّه الإيحاءُ
العيشُ رونقه النَّقاءُ بعزّةٍ
ما غادرتنا والسّماء تضاءُ
هذا حسودٌ في الحياة مضلِّلٌ
عقرَ القلوبَ ولونه الحرباءُ
كم من لئيمٍ صاد في ليل الدُّجى
أحلامنا وربا البلاءَ بلاءُ
لا تأمننَّ لأحمقٍ طلَب الرِّضى
فهو الغثاءُ ومنه يعتو غثاءُ
ومن النّميمة ما يفلُّ مودّةً
بين الأنام وتثتغيثُ نساء
من كثرة الأقوال حين تعدُّها
لا تحزننًّ إذا يميدُ هراءُ
الإفك ديدنُ كلّ من عشقَ الدُّنا
والصّارياتُ مع الشِّراع نداءُ
وسفينةُ الرُّكاب حبلُ نجاتها
ربانُها لو تعصفُ الأنواء
من كربةٍ هجعت تكدُّ رواقنا
يا معشر الأحباب كيف لقاء
بين القَرى والرّكبُ فيهم أشعثٌ
والعير أطرشُ والفناء خواءُ
عودوا إلى مَن أيقنَ الماءَ استقى
للظّامئينَ وفي السّراب لواءُ
من همسهِ الأصواتُ تسمعُ همسةً
فتخشّعت من همسهِ الصحراء ُ
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق