حسناء مـــــــــن خـــــيــــال.. بقلم الشاعر...محمد الشدوفي الربادي

حسناء مـــــــــن خـــــيــــال

تــعــدى حـسـنـهـا حــــد الـخـيـال

وفـــــاق دلالـــهــا كـــــل الــــدلال

فـــلا عـيـني تـراهـا مـثـل حـسـي

وإن حــضـرت بــهـا يـرتـاح بـالـي

إذا ابـتـسمت تـجلى الـسحر فـيها

وإن عـبـست جـمـال فــي جـمـال

يـسـيل عـلى رضـاب الـثغر شـهدا

فــتـمـزجـه بـــأعــذب مـــــن زلال

أقـــاولــهــا تــقــاولــنـي لــتــثــري

بــمــا تــرويـه مـجـلـسنا الـمـثـالي

تـحـدثـنـي بــأفـصـح مـــا أتــانـي

بــــلا عـــوج ولا تــهـوى الـتـعـالي

إذا هـمـسـت بــحـرف فــي مـقـام

تـطـابـق مـــا يـــدور مـــع الـمـقال

تـــذل لــهـا بــنـات الـفـكـر طـوعـا

ويــأت الـلـفظ مــن غـيـر ابـتـذال

فـــمــا ركـــــت بـلاغـتـهـا بــقــول

ولا مـــالــت لــحــرف ذي هــــزال

أمــيـل بــكـل وجــدانـي وحـسـي

إلــيــهــا دون شـــــك واحــتــمـال

هـــــي الــدنـيـا بــهــاء وازدهــــار

وأوجـــــاع بــحــلـي وارتــحــالـي

يـشـيـخ الـقـلـب مـــن هــم وغــم

وتـبـقـى فــي الـشـباب ولا تـبـالي

تـــراودنـــي إذا فـــكــرت يـــومــا

بـهـجر أو رضـخـت إلــى اعـتزالي

فــتـسـرع إن تـنـاسـيت الأمــانـي

لــتـبـدأ قــبـل روحـــي بـالـوصـال

أراهـــا لــغـز هـــذا الــكـون دومــا

ولا ألـــقـــى جـــوابـــا لــلــســؤال

لـهـا شـوقـي وفـيها الـشوق يـأتي

عــلـى قـلـبـي شـديـد الإشـتـعالي

فــــأي الــحـسـن إلا مــــا كـسـاهـا

بـــــه قـــارعــت آفـــــات الــلـيـال

الشاعر/ محمد الشدوفي الربادي.