الأربعاء، 11 أغسطس 2021

محمد عليوي فياض المحمدي . الهجرة الشريفة


محمد عليوي فياض المحمدي .

الهجرة الشريفة من مكة الى المدينة

كادت تتابع بالرحيل فتاها

ومشت تجرجر في الدروب خطاها

نثرت عقيق الوجد من اجفانها

وتلعثمت بكلامها شفتاها

وتضرّعت عند الرحيل لربها

فلربما محبوبها سيراها

هي لا ترى الّا ه يطفيء نارها

وينير في حلك السنين دجاها

وهو الوفيّ بحبّها لو جرّبت

وهو الذي بجمالها يتباها

كادوا له فيها وادرك شرّهم

فاختار ان يبدي الهوى لسواها

ومضى يسارقها التلفت خلسة

وطواه بعد شاسع وطواها

قطع الدروب الشائكات ميمّما

تلقاء من جادت له بدماها

منعته والدنيا تريد هلاكه

القت اليه زمامها وعصاها

وسما بها حتى اضاءت شمسها

ورات عيون الشانئين سناها

وادار تيّار الرّياح مساره

لعبت به اشواقه فغزاها

دانت له الدنيا فاحسن للذي

ملاء القلوب مواجعا وكواها

ليشدّ قرنيها بنور يقينه

ولتستقيم كما يريد خطاها

فاذا بها حبا تقبّل رجله

لمّا اباح مصرّحا بهواها

وسمت لافلاك السماء مكانة

ركزت باعلى العاليات لواها

هي مكّة الغرّاء او امّ القرى

لا يعجب الهادي البشير سواها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق