الأربعاء، 11 أغسطس 2021

إبن الفراتين *بقلم الشاعر..ضمد كاظم الوسمي


 إبن الفراتين

*

جرى قَلَمي رغْمَ الزّمانِ المُعاندِ

وقدْ باءَ بالْخسْرانِ والإثْمِ حاسِدي

*

أنا الْحقُّ دَرْبيْ والْمكارمُ شيمَتي

أنا ابْنُ الْفراتينِ الْعوالي سواعِدي

*

فلي حرْفُ قرْآنٍ وسنّةُ أحْمدٍ

ونهْجُ بلاغاتٍ وشِعْرُ المَرابدِ

*

ولي حكْمُ بغْدادٍ وروعَةُ موصلٍ

وآبارُ كركوكٍ وصوتُ المساجدِ

*

ولي صيتُ كوفانٍ وتاريخُ حيدرٍ

وآثارُ أهْلِ الْبيتِ نورُ المراقدِ

*

ولي حسْنُ أرْبيلٍ وثرْوةُ بصْرةٍ

وباديةُ الْأنْبارِ فخْرُ الموائدِ

*

ولي فنُّ ذي قارٍ وغنوةُ دجْلةٍ

وقدّاسُ ديرٍ يغْتني بالمعابدِ

*

لَعَمْركَ ما هذا كلاماً نحلْتُهُ

فتلْكَ دما سيفي وخَيلي شواهِدي

*

أيا مَنْ تعاديني بغيرِ أدلّةٍ

أتيْتَ برأيٍّ مِنْ شواذِ الشواردِ

*

رَمَيْتَ قذى نارِ الأسى في نواظري

فأطْفاْ بها دمْعي لهيبَ المواقدِ

*

فلو شُفِيَتْ بالصّبْرِ منْكَ مواجعي

فكمْ ياتُرى ناجزْتني بالمواجدِ

*

ولو قَدمَتْ كالْغيثِ يوماً فضائِلي

رَدَدْتَ أعالي متْنِها بالزّوائدِ

*

ولو جئْتَ إحْداها بغيرِ نباهةٍ

لما كان شفْعاً وتْرُها بالْحَوامدِ

*

وهذا الّذي أغْراكَ يومَ عداوتي

فما تنْتهي إلاّ ضَنينَ الفوائدِ

*

 ضمد كاظم الوسمي

شاعر الفراتين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق