هذه مشاركتي المتواضعة :
داءٌ ودئداء ____________________البحر : الكامل المقطوع
جَرَبُ النُّفوسِ تحكُّهُ الأهواءُ ___ فتطيرُ من خرقٍ بها الأنواءُ
وتحطُّ في عَرَصاتِ ذُلٍّ للَّذي___ما زالَ منبطحاً وجالَ فراءُ
يُلهي غياباً عن طريقِ محطَّةٍ___فيها من العجبِ العجابِ براءُ
يا خافضَ الرَّأسِ المتيَّمِ بالَّذي ___قد حازهُ بعدَ اللقاءِ دهاءُ
من كلِّ لونٍ ترتجي وصلاً وقد___تنسى وفاءً قد صلاهُ جفاءُ
...................
هل طالَ دربٌ واعتلتكَ عصابةٌ ___تخشى إذا طرقَ القلوبَ حياءُ
من ذا يترجمُ ما أقولُ صراحةً ___ ويهزُّ عرشاً ما بِهِ أضواءُ
ظُلماتُ ظُلمٍ قد أتت بخرابها ___ لتحطَّ في قلبٍ قلاهُ مراءُ
من زرقة العينينِ شدَّ لثامهُ ___ إذ كانَ يخفقُ بالرَّجاءِ صفاءُ
إرهابُ مقرورٍ بلا سُقُفٍ علت ___ تحمي دياراً والخطيرُ جلاءُ
.................
أظفارُ أعداءٍ تحكُّ جلودنا ___ إذ باتَ دِئداءُ لهُ أحشاءُ
والجهلُ يحضنهُ بكلِّ مهابةٍ___ لا عاشَ تطبيعٌ لهُ إرغاءُ
لم يأخذ الحقَّ الَّذي في شرعِهِ___إحياءُ عدلٍ والقضاءُ علاءُ
داءٌ من الدِّئداءِ راقَ مهانةً ___ لا عاشَ من حُصرت بهِ أحياءُ
يا ربِّ فرِّج كربنا وأعد لنا ___ عزّاً يداوي مَنْ عَلَتهُ جراءُ
.....................
ها قد شرحنا من حروفٍ ما لها ___ غيرُ البلاغةِ إن أضاءَ سناءُ
بالحقِّ عندَ مكبِّرٍ يُقضى لهُ ___ في كلِّ معركةٍ تسيلُ دماءُ
والظلمُ حرَّكَ في الفؤادِ شجونهُ ___ يا للجهادِ إذا شوت أنباءُ
من كلِّ حُرٍّ قد أصاخَ لقلبِهِ ___ ضربٌ بمغتصبٍ صداهُ شقاء
يا ربِّ صلِّ على الحبيبِ وآلِهِ___ما دامَ في حقلِ الجهادِ فداءُ
.....................
الاثنين 15 شوال 1443 ه
16 مايو 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق