الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

علّي أدرك المطرا..شعر...محمد الديري


علّي أدرك المطرا

أبارزُ الليلَ  علّي أدفعُ الخطرا 

و أمسكُ الغيمَ علي أدركُ  المطرا 


و للصّباح ِ نهارٌ  لستُ أَنشُدُه 

حتّى  يقومَ أخو الأعرابِ  مُنتصِرا 


نحن الذين بقلبِ  الشّام ِ من زمنٍ 

كم قد أقلنا لكم من طوله العَثَرا


في  كلِّ   معترك ٍ ،  الشّامُ   أوّله 

و الشّامُ تحيي فقيدَ الرّوح و البشرا 


أُسدُ المعارك معروفٌ إذا حضروا 

شهْبٌ تهاوى كأنّ الليلَ قد أُسِرا 


و النائباتُ على علّاتها انهزمتْ 

فاللهُ  أكرمَ أهلَ الشّام ِ إذ حَصرا 


هذا الفراتُ لأهلِ الشّامِ  صولَتُه 

أخو الحميّة ِ هدّارٌ فكم نذرا 


تلك الضفافُ على جنبيه شاهدةٌ 

قد أزهرتْ بدماءِ الطّهرِ  مذ ظفرا 


هلّا سألتَ جبالَ الشّامِ  عن همم ٍ 

عن ميسلونَ و عن آذار إذ دَحَرا 


و القاسيونَ ،فكم مرّت على عَجَلٍ 

أشتاتُ غربٍ ، أجاد الحربَ فانتصرا  


هيّا اسألوا بردى عن سرّ قوّتنا 

عن صبرِ أيّوب لمّا عاد مُقتدرا 


هيّا اسألوه عنِ البشرى التي حضرتْ  

عنِ  التّلاحمِ  للأديانِ   مذ    عَبَرا 


و الياسمينُ على خديه مَفخرة ٌ

في كلّ دربٍٍ  على هاماتِنا نُثِرا 


اللّه  أكبرُ  هذي  الشّامُ   قِبلتُنا 

ينبوعُ حبٍّ،  هي التّاريخُ كم زَخرا 


قمْ  بايعِ  الشّام َ إذ ما داهمتْ  نُوَبٌ 

و اخلعْ رداءً سقاكمْ  يومَها صَبِرَا 


كونوا دعاةً لعهدِ اللّهِ  واعتصموا 

إنّ المكارم لا تُجبى  بمَن عَقَرا 


محمد الديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق