*زواجٌ أم بيع ؟! *
أغرَّكَ من لُبنى التّبسّمُ والثّغرُ * وكفُّكَ من تِبْرٍ ومن فِضّةٍ صِفْرٌ؟!
وأسمَعْتها شِعْرًا فأسعَدتَ قَلبَهَا * فأيْنَ عُقودُ الماسِ والمالُ والقَصْرُ؟
يقولُ أبُوهَا: في التّوسّعِ راحةٌ * و بالبَذل والإنفاقِ ينتظمُ الأمرُ
فهلْ يُطعمُ الشّعرُ الطّعامَ، ويشتَري * حليبًا، وهل يغلُو بإعطائهِ المَهْرُ؟!
فقلتُ: بلى، يُهدي السّعادةَ للفتى * ويُذهبُ أحزانًا، ومَنطُوقهُ السّحْرُ
ولكنْ قُلوبُ الخَير فيكُم تصلّبَتْ * وعوّضَهَا صَخْرٌ،فَهَلْ يَشْعُرُ الصّخْرُ؟!
فأنتُم تُريدونَ السّعادةَ هاهُنا * بسيّارةٍ، والمالُ في البَنكِ، والفَخْرُ
وخيلٌ وأنعامٌ وحرثٌ بجنّةٍ * ولا يصلُ المِسكينَ من حقّهِ العُشْرُ
متاعٌ قليلٌ ثُم يفنى، ولذّةٌ * تزولُ، ويبقَى الإثمُ في اللّوحِ والوِزْرُ
وإن قيلَ يومًا: إنّ لُبنى تزوّجتْ * أقولُ: لقَد بِيعَتْ، وقد قُبضَ الأجْرُ
بقلمي.
عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.
تاريخ: 26 ماي 2023م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق