الأحد، 22 ديسمبر 2024

سأحكي.. شعر..عبدالعزيز أبو خليل


 سأحكي


أُبَدِّدُ  ما  تَبَقَّى  منْ  جمودي

لأكْتُب  في  قصيدٍ  بالعمودِي


بحرفي سوفَ أحكي عن، أُناسٍ

أبانوا  عنْ  كراماتِ  الجدودِ


أبانوا عنْ رجالٍ  كيفَ كانوا

أُباةً  دونَ  حَدٍّ  أو  حدودِ


أقاموا منْ جبالِ الصبرِ  صرحاً

تأكَّدَ  في  شهاداتِ  الشهودِ


رجالٌ إذ  أراهمْ  في صفوفٍ

تُصلِّي  في  سراديب  الصمودِ


تُصلِّي في خشوعٍ  فاقَ  ظنِّي

فأحزنُ  ذا   لأنِّي في  خمودِ


جنودُ  الله  يا  لحناً  تَغنَّى

ففيكم أسْتَلذُّ بلحنِ عُودي


ومنْكمْ أسْتَمدُّ  لنظْمِ شعري

وأجْمعُ  ما  تَبَقَّى  منْ جهودي


ثباتٌ  يا   إلهي  ليسَ   إلا 

يُلاحَظُ في الركوعِ وفي السجودِ


يُلاحظُ  في الخنادقِ ! منْ  بناها؟

وحتْماً  سوفَ  أعيا    بالرّدودِ


شبابٌ  ذلَّلوا   سُبُلَ  المعالي 

وما   زلّوا  لغربٍ  أو  يهودِ


دماهم  فوق أرض القدسِ تجري

فجاءتْ  مثل  برقٍ  أو  رعودِ


وذادوا  عنْ حمانا دونَ يأسٍ

وللأوطانِ   كانوا   كالأسودِ


سأحكي عنْ حماسٍ كيف عاشتْ

شهوراً   دونَ  خوفٍ  أو  رَقُودِ


سأحكي عنْ صمودٍ باتَ يُحكى

حكايا  سوفَ  تبقى  للعقودِ 


عبدالعزيز أبو خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق