عَجَباً....!!
عَجباً تُشاهِدُنِي وَكيفَ تنامُ؟!!
البردُ دارِي والضُّلوعُ خِيامُ
كُلِّي جِراحاتٌ تَعذَّرَ رَتْقُهَا
وعَلَى المَواقِعِ يَحْتفِي الإعْلَامُ
فِي كُلِّ يومٍ تَرْتقِي أَرْواحُنَا
مَوْتَى وَجَرْحَى نَكْتوِي وَنُضَامُ
فَكِلَابُنَا تَقْتاتُنَا مِنْ جُوعِهَا
وَهَلِ الكِلَابُ مَتَى تَجوعُ تُلَامُ
عَجباً أَلسْنَا مِنْ بِناءٍ وَاحدٍ
مِثلَ الأصَابعِ تَلتقِي وَتُقَامُ
غِصَصٌ أًنَا فِي كلِّ صَدْرٍ خَافقٍ
وَمعَاركِي تَعْتَدُّهَا الأقلَامُ
إِنَّا خُلِقْنَا لَا نَهَابُ مِنَ الرَّدَى
فَالحِبْرُ وَشْمٌ فِي الذِّراعِ وِسامُ
فَأنَا الَّذٍي يَنْسَلُّ فِي جَوفِ الدُّجَى
كالسَّيْفِ لَا يَنْتابُهُ الإحْجامُ
وَأَنَا الَّتِي لَمَّتْ رُفاتَ صِغارِهَا
والقَلْبُ حُلْمٌ يَنْتَهِي وَحُطَامُ
وَأنَا دَمُ الشُّهداءِ أَبْطالُ الفِدَا
نَزْفِي زُهورٌ تَزْدهِي وَسلَامُ
عَجباً لِكأْسٍ تَسْتلِذُّ بِرشْفِهَا
وَمَعَ الحَبِيبةِ تَنْتشِي وَتَنَامُ
إِنِّي رَفَعْتُ إِلَى الإِلَهِ قَضِيتِي
إِنَّا نُبَادُ يَبِيعُنَا الحُكَّامُ
إِنَّا نُبَادُ يَبِيعُنَا الحُكَّامُ
إِنَّا نُبَادُ يَبِيعُنَا الحُكَّامُ
إِنَّا نُبَادُ يَبِيعُنَا الحُكَّامُ............
خديجة البعناني
20/12/2024
الأحد، 22 ديسمبر 2024
عَجَباً....!! الشاعرة..خديجة البعناني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق