الأحد، 5 فبراير 2023

الشاعر...مصطفى يوسف اسماعيل


 يقول الشاعر علي القيرواني المتوفى سنة 488 هجرية:

يا ليلُ الصبُّ متى غَدُهُ؟!

وهذه القصيدة غَنّتها المطربة اللبنانية القديرة فيروز.

ها هو ذا الشاعر ينادي اللَّيلَ ويسألُهُ: المشتاق العاشق مثلي متى يأتي غَدُهُ حتّى يرى معشوقتَهُ، فيا لك من ليلٍ طويل!


ويقول الشّاعر أحمد شوقي:

مُضناكَ جفاهُ مَرقدُهُ

هي قصيدة غَنّاها العديد من المطربين العرب أهمهم عادل مأمون والفنان محمد عبد الوهاب.

مُضْنىً اسم المفعول من فعل أضنى ؛ نقول: أضناه الحبُّ، أي أسقمه. يقول الشاعر أحمد شوقي: مضناك مثلي -أي الذي قد مرض بسبب حبّك- قد جفاه مرقده، فلم ينم وأصابه الأرق؛ والمرقد: الفراش.


وأنا قلت:

يا لَيلَ الصَّبِّ وأدمعِهُ!

فاللّيلُ جفاهُ مَرقدُهُ

أتعجّب من ليلِ المشتاق الولهان ودموعِ عشقِهِ ، فهذا اللّيلُ بقي ساهراً لم يرقدْ أبداً.

والقصيدة كانت في مجاراة الشاعر الكبير أحمد شوقي بقصيدته ( مضناك جفاه مرقده ):


(( أَغْرانِي صَدرُك ))


أَغْرانِي صَدرُكِ مُقْعَدُهُ

الهَمُّ عِناقُكِ مُبْعِدُهُ !


فالقَلْبُ أِسَرَّ إِلى صَدرِي

بِالسِّرِّ أَباحَ تَنَهُّدُهُ !


حُبًّا ، حُبًّا ، ما أَصدَقَهُ !

شِعرًا ، شِعرًا ، كَمْ أَنْشَدَهُ !


مَنْ لِي بِالصَّدِّ أُعاتِبُهُ ؟!

فَالقَلْبُ وِدادُكِ أَسْعَدَهُ 


وَالجَفْنُ تَكَحَّلَ مِنْ تَعَبٍ

كَمْ لَيْلٍ حُبُّكِ أَسْهَدَهُ !


يا لَيْلَ الصَّبِّ وأَدمُعِهُ !

فَاللَّيْلُ جَفاهُ مَرقَدُهُ


إِنِّي آوَيْتُ إِلى عِشْقٍ

فَالرَّاهِبُ يَعشَقُ مَعبَدَهُ !


(البحر المحدث)

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

المُقعد: الثّدي الناهد لا ينكسر .


الصَّدُّ : الهجران. 


الصَّبُّ: المشتاقُ العاشق. 

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

مصطفى يوسف اسماعيل

(الفرماوي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق