(عمرالشهباني)
لبؤة الأسد
.
عَاجَتْ عَلَى رَأْسِ المُنَى كَيْ تَأْمَنَا *** والْحُبُّ يَبْنـِـــــــــي للتَّأنُّسِ مَأْمَنَا
.
أَحْنَتْ عليْهِ بالْيَمِـــيـــــــــنِ وَقُبْلَةٍ *** فَوِقَ الجَبِيــنِ واليَسَـارُ هُنَا...هُنَا
.
تَتَفَقَّد الأَعْضَـــــــاءَ تَحْتَ ضُلُوعِهِ *** لِتَرَى لَهَا تَحْتَ الشِّغَــــافَةِ مُكْمَنَا
.
كانتْ بَنَتْهُ مذْ زَمَــــــــــانِ شَبَابِهَا *** لِتَجِدْهُ عنِدَ الفَجِرِ يَفِتَــــحُ مَوْطِنَا
.
لمْ تَقْدِر الأيّـَــــــــــــامُ تَهْدِمُ حُبَّهَا *** فَاصْنَعْ لِمَجْدِكَ منْ نِضَــالِهِ مَعْدَنَا
.
ظَنُّـــــــوا لنَا بِالمَوْت نَنْسَى حُبّهُ *** نَحْنُ "الفِنِيقِـــي" نَسْتَزِيــدُ بِمَوْتِنَا
.
نبنـي نضَــــالا كي نمكّن مُمْكِنًا *** فَالْحَيُّ يَصْنَعُ مِنْ نِضَـــالِــــــهِ مُمْكِنَا
.
نأتي المعاني في مكامن حرفها *** إنّ المعـــــــــــــاني قد تُمزّق معدنَا
.
من لم يجد عند الأقــارب مكمنًا *** أو عند أصحـــــاب القلوب مُحَضِّنَا
.
تلك السّعادة و "السعيدةُ" بابُها *** يا خير مبْنــــــــاها وخيرًا من بنى
.
كـــــانت سلاحا والسّلاح تمكّنٌ *** من كلّ مَـــــــــا من شأنه أن يُذْعِنَا
.
إنّـــــــــــــي أُهنِّيكمْ على ما نلتمُ *** بعد النّضـــــالات التي منها الضنى
.
أظهرت يا بنت الطّريق صلابة *** تكفي لتبني في النّفــــــوس مُواطنَا
.
هذا النّموذج قد تعــالت شمسه *** صـــــــــارت إلى أفق المدينة ديْدَنَا
.
ما من خصيم كان أنصف سعيكم *** إلا وأضحــــــى في نضالك مؤمنا
.
ســارت على رغم العثار قوافل *** تسعــــى لتبني في العواصم عهدنَا
.
نحتا على هذا الطّريق تصاعدا *** نحو المبــــــــــــاني العاليات لأهلنا
.
من شكّ في هذا الطّريق فقل له *** إنَّـــــــــــا رفضنا من تفصّ وأمْعنَا
.
إنّا كتبنا في الزّمــــــان حروفهُ *** وانســـاب يبني من حروفه سطْرنا
.
قالت له الأيــــام واصل سعيكم *** لا بد يجني السّعي يوما مـــــا جنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق