شعر: رضا الحمامصيقطار العمر
يبقى العُلى فِي ضميري الحُلمُ والأمَلُ
وآفةُ النَّاسِ مِني اللوْمُ والعذَلُ
***
وما رَكنتُ لقولٍ كادَ يؤلمني
ما دامَ فعلي لمْ يلحقْ بهِ الخَجلُ
***
لا يرتقي الدمعُ حَتماً في مَحاجِرنا
إلاّ إذا يوماً ضاقتْ بِنا السُبلُ
***
ومَا أراني بِحُكم الشَّيبِ ذا عَنتٍ
أؤمِّلُ النَّفسَ للميزان يعتدلُ
***
كقاصدٍ دَوحةٍ كي يَستظلَّ بِها
واستيقظَ الصُبحَ كي يمضي كمنْ رحلوا
***
ودَّعتُ فيَّ شَباباً مَرَّ في عَجلٍ
وآية الحُلمِ عند سُباتنا العَجَلُ
***
وكم تُبِلنا بهيفاءٍ وغانيةٍ
وما عَساها بنا قد تفعلُ المُقلُ
***
ألقيتُ فِي رَحمِ الأيّامِ أُمْنيتي
فما تمَخضَ إلاّ الحُزنُ والمَللُ
***
حَسبي مَغانمُ نفسي حينَ أزجرها
فذاك أدعى بألاّ يَحْضر الزَللُ
***
تلكَ الدِيارُ التي كنَّا نعانقها
زالتْ كنَجمٍ هَوى , آثارها طَللُ
***
والصحبُ أينَ همُ مِن بعدِ عَافيةٍ
قدْ أدركوا هادمَ اللذاتِ فانتقلوا
***
هذي الحياةُ قطارُ العُمرِ نَركبهُ
طوبى لمن بِهُدَى الايمانِ قَدْ وصَلوا
***
كلٌ سَينزلُ حَتماً فِي مَحَطَتِهِ
مَهما يَمدُ لهُ فِي عُمرهِ الأجَلُ
***
رضا الحمامصي-مصر
الأحد، 28 مايو 2023
شعر: رضا الحمامصي قطار العمر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق