الثلاثاء، 23 مايو 2023

شعر: رضا الحمامصي... نَارُ الجوى


 شعر: رضا الحمامصي

نَارُ الجوى

ليتَ التي ألقتْ سِهامَ عِنادِها

وتلاعبتْ بِمشاعري وَفؤادي

***

تدري بأني فِي الحياةِ مُثابرٌ

لا أنثني عَنْ مقصدي ومُرادي

***

وبأنني فِي الحُبِّ أكبرُ فارسٍ

راهنتُ أنْ أغزو الهوى بجوادي

***

وبهِ اعتليتُ حَواجزاً ومَوانعاً

كمْ لاحقتني أعْيُنُ الحُسَّادِ

***

لا تعجبي مِما أقولُ فقدْ زَرعْ

تُ بذورَ حبٍّ لمْ تَجُدْ بِحصادِ

***

ولقد سَرَى بِي فِي هواكِ توهجٌ

أطفأتِهِ إذْ باتَ  كَوْمَ رَمادِ

***

وأنا الذي ما شُقَّ لي يوماً غُبا

رٌ واقتلعتُ بقوةٍ أصْفادي

***

ما بالُ دَمْعِ ابن الملوّحِ إذْ رأى

طيفاً لليلى مرَّ بالتوبادِ *

***

أصَحَتْ بهِ الذِكْرى لتهمي أدمعٌ

هاجتْ لَهُنَّ روائحٌ وغوادِ ؟

***

بِالوَجْدِ لا يُخفي المُحبُ مَشاعِراً

كالريحِ تَسْبقهُ بِلا مِيعادِ

***

وإذا القلوبُ أصَابها نارُ الجَوى

لاسْتيقظتْ مِن  بَعدِ طُولِ رُقادِ

***

* جبل التوباد

  رضا الحمامصي-مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق