الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

بعد البَوح .َ بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير


بعد البَوح .َ    

***

يَقولونَ في الـبَوحِ انْـعِتاقٌ وراحـة

ٌوقد بُحْتُ لكن ما الذي نلتُ من بَوْحي


سوى أنّني أصبحتُ في الأمرِ حائِـراً

احاذرُ من لََـيلِي وأهــرُبُ من صُبْحي


أسائِلُ نفسي هل تُرى كنتُ عـاقـلاً

أم أنَّ جنوني قادَ نفسي إلى فَضْحي


وقد كنتُ مسْتوراً وسِـرِيَ كامِـن

وقلبيَ يُصْغي إنْ نَصَحتُ إلى نُصْحي


فما بالُهُ قد عَـقَّـني اليومَ وانْـبـرى

يُثرثِرُ نَـشْوانا ويُسـهبُ في الشِّـرحِ


وإن كنت قد أزعجْتُ غيري فانَّني

أقدمُ عذري ثمَّ أطْـمَـعُ في الـصَّفحِ


ولكنَّ هـذا ليس يـعني تراجُـعـي

وإن كان عذري مثلَ ذنبيَ في القبح


فَـيا مَنْ بَلاهَـا الدَّهـرُ بي لا تُفكري

كثيراً بجودي في الحديثِ ولا شُحِّي


ولا تَسْأليني عن غَـدٍ كيفَ حالُـهُ

سَـيأتي بنَصْرِ اللهِ إنْ شاءَ والفتحِ


وإلاّ فإِني سوفَ أبْـقـى كما أنـا

أُنادِمُ جُـرحي كلما هاجَني جُـرحي .

***

بشير عبد الماجد بشير

السودان

من ديوان ( كتابُ الوَهْـمِ ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق