السبت، 4 يناير 2025

( فوق ما وصفت حروفي )جاسم الطائي الشاعر...


( فوق ما وصفت حروفي )

---------------

صحوتُ إذا بهذا القلبِ فَرْدا

وأنشأ حولهُ سَدّاً فسَدّا

مخافةَ عاذلٍ في الحبِّ يرجو

جنوحي دونَ مَن أهواهُ سَعْدا

ولم يعلمْ بأنَّ النَّبضَ منِّي 

تموسقَ في هواكِ فكانَ غرْدا

فيا نُعمى الضّلوعِ جِوارَ قلبي 

ويا نُعماهُ ما أحصى وَعَدَّا

دَعاني خاطرٌ منها دَعاني 

فيا قلمي انتفضْ جزراً ومَدَّا

وسامِرْ طيفَ من مَلَّكْتُ أمري

وأتبِعْ همسَهُ نظماً فسردا

كأنّ وقارَهُ عبءٌ ثقيلٌ

ولكنْ لم يجِدْ للأمرِ بُدّا 

فسَبَّحَ للذي أبلى فؤاداً 

وجهّزَ حرفهُ المطواعَ جُندا

وحمّدَ باسمهِ عن كلِّ بلوى

وأنجزَ أول الأبياتِ ردّا : 

ألا يا غيبُ أخبرني يقيناً 

فكم رمت الظنون إليَّ نردا

لأنتِ النورُ في عينيَّ أنتِ

أأهوى بعد هذا النّورِ رُشدا؟!

وأنتِ مكامنُ النجوى جميعاً 

وأنتِ تعبُّدي نُسكاً وَوِردا

أحبُّكِ فوقَ ما وصَفَت حروفي

وبعدَ اللهِ ما حبٌّ تبدَّى

فأيّ الأصغرين يذوبُ شوقاً

لذكركِ كلّما الشّوقُ استبَدّا

وأيُّ الخافقين سألتُ يوماً

يجيبُ على هواكِ يظلُّ عبدا

ويعشق موته في كل حينٍ 

إذا ما الموت فارقه استردا 

فأنت الموت ما أغمضتُ عيني 

على رؤياك طيفاً زادَ صدا

----------------

جاسم الطائي 

__________

جاسم الطائي

روض الشوق ..الشاعر..د عبد الحميد ديوان


 روض الشوق 

تنادت رؤاي إلى روضة 

             من الشوق تحيي كريم الصور 

فأصبحت أرجو لنيل المنى 

                ربيع الليالي ونبل البشر 

وجاءت أموري بطيفٍ جرى 

               لنسج الأماني وعطف النظر 

جمالك يوحي بومض السنا 

                فأرنو إلى طيفك المقتدر 

وأقنع منك بضوءٍ يفي 

               مسارب وقتٍ لمجدٍ ظفر 

ويغدو لساني يناجي الصدى 

                ويمسك عن غيظه المستعر 

أضاء بقلبي لذيذ الندى 

                  فكان النّداء نسيم العمر 

سأمضي إلى ناعمات الرضى 

                 لأضحكَ من وثبات البشر 

ويبقى لساني يديم الهوى

                   لأكمل فيه لهيب السفر 

عزيز علينا سؤال القضا 

                    بأنّ الفؤاد إليك استقر 

صديق الأماني ووهج الندى 

                   إليكَ يؤوب جمال القمر 

فنسبح في روضه المشتهى 

                  ونقضي ليالٍ بها ننتصر 

ونرجو من الحبّ أن يرتضي 

                 نداء القلوب ونبضاً عَطِر 


د عبد الحميد ديوان

بدر التمام.. الشاعر...عبدالعزيز أبو خليل


بدر التمام


نبيُّ  الله  يا   بدرأً   تَجَلَّى

ونورأً في سماءِ الكونِ هلَّا


ووحياً في رحاب الأرضِ يمشي

بعزمٍ  زادَ  فيه  الشِّركُ  ذُلَّا


وخيراً  قد  أتانا  منْ  إلهٍ

بشرعٍ  منْ ضياه الظُّلمُ ولَّى


فكنْتَ إلى البريَّةِ خير داعٍ

وكُنتَ  على الأرجاءِ  ظلَّا


حباكَ  الله  يا  قَمَراً  تَبَدَّى

بكَ الرحمنُ في التَّنْزيلِ أعلى


رسولُ  الله  يا  نوراً  أتانا

بهدىٍّ  كانَ  للقرآنِ  خلَّا


سلامُ الله يا خيرَ البرايا

عليكَ الله سلَّمَ ثمَّ صلَّى


أنا والله في همٍّ ولكنْ 

بذكْر المصطفى همِّي تَخَلَّى


عبدالعزيز أبو خليل

جن المساء..الشاعر المصري/ منصور غيضان


جن المساء

.............

من يُسْمعِ الخلان صوتي كلما

جن  المساء وأسدل الاستارا 


والمقلتان  وقد  تقاطر منهما

دمعاً يسيلٍُ  فيسبرُ  الأغوارا


ويهيج وجد بالجوانح عندما

ضربت غيوم  الذكريات حصارا 


ماذا دهاني والفؤاد محطم

من مُرِ شوق حرك الأفكارا


وإذا ذكرت أحبتي في لحظة

تبكي النجوم وتُطفئُ الأنوارا


وأبيت في النجوى وأسأل خالقي

أن يعبر القلب اللهيث كفارا


أشكو إليه مواجعي وعواقبٍ

ضلت سبيل العاشقين نهارا


لا لم أجد قلباً بخفق محبة

كلا ولم يبقي الغرام دثارا


أشجيت مسمعهم بحلو قصائدي

فترنمة  ألحانه  الأوتارا


وظننت أني في الهوى أمثولة

قد سُطِرت في سفرهم أخبارا


فإذا الحقيقة مرة يا هولها

فاقت ظنون الحاقدين جهارا


فلتكتبوا عني وتلك روايتي

ولتذكروا أني قَبضتُ جِمارا


وليعلم العشاق أن غرامهم

محض السراب وكأسهم أمرارا

....................................

الشاعر المصري/ منصور غيضان 

القاهرة في مساء الخميس الموافق ٢٠٢٥/١/٢

رجب الخير ..شعر...زكيَّة أبو شاويش


 رجب الخير                                                       البحر : البسيط

يا سالكينَ دروبَ الخيرِ ذا رجبٌ    قد  جاءَ بالبشرِ إذ يحدوه مرتقَبُ

قد حازَ من قدرٍ وصفاً يجمّلُهُ     فالخيرُ منتظرٌ  يَجلوه مكتسَب

إذ بالتَّوكُّلِ باتَ العونُ مرتهنٌ    والصَّبرُ مع  عملٍ يرضاهُ من حسَبُوا

صبراً جميلاً إذا ما الخلقُ في كدرٍ     يمحو ذنوباً أطلَّت ما لها عتَبُ

قد مرَّ عامٌ وساءَ الحالُ من سخطٍ     لا يرتضي قدراً من جالُهُ الغضَبُ

شرُّ الخلائقِ في أفكارِه خطلٌ    شاء التَّفاؤلَ فاحتارت بهِ النُّخَبُ

+++++++++

من ذا يزيلُ كوابيسَ الجوى وبها     من كلِّ صعبٍ من الأيام يُحتطَبُ

كونوا على ثقةٍ فاللهُ يشغلنا     عن كلِّ ضائقةٍ كالت لنا  الحُقَبُ

بالصِّدقِ ينجو كبيرُالقلبِ من ثقةٍ     أنَّ الإلهَ مع الخيرِاتِ يُرتهَبُ

والرِّزقُ دوماً بلا جهدٍ يدبِّرُهُ     ربٌّ كريمٌ وذا فضلٌ ولا عجَبُ

كن راضياً بقضاءِ الله في رهبٍ      تجد حلالاً أتى والخطبُ مُنسَحَبُ

قد جادَ بالغيثِ ربُّ الكونِ يكرمنا      في كلِّ عامٍ وذا عامٌ بهِ اضطربوا

+++++++++

إذ  للخيامِ صهيلٌ فوقَ مكتئبٍ      قد غادرَ الحيَّ من قصفِ لهُ أرَبُ

لا بيتَ يسكنُهُ والنزحُ مقتدرٌ     إذ للعدوِّ صدامٌ ما طغا سَبَبُ

من كلِّ منفجرٍ يلقي له شرراً     لا من شفاءٍ لأوصالٍ بها نَصَبُ

هاقد مررنا بأيَّامٍ وقد عبرت     كالسَّهم في مقلٍ والدَّمعُ منسَكَبُ

قد باتَ لطفٌ من المولى يروقُ لنا     من أوِّلِ الغيثِ حبُ اللهِ مكتسَبُ

والصَّبرُ يمحو ذنوباً لا  تليقُ بنا       من كانَ في نصبٍ يُرضِيه مستَلَبُ

++++++++++

سيغلَبُ القهرُ من شرٍّ تدبِّرُهُ     أقدارُ من حسموا إذ  صالَ من رسبوا

كم من ضميرٍ صحا من بعدِ عثرتِهِ     وللظلومِ رجالٌ ما  بهم حدبُ

ماكانَ ينفعُ علمٌ ما لهُ عملٌ    إن باتَ في قبرِهِ واغتالهُ وصَبُ

فللمقاديرِ أنواءٌ وقد  عمدت     لكلِّ مٌجتَلَبٍ جاءت بِهِ الرُّتَبُ

إن كانَ من أمل فاعمل بلا كللٍ     يجزي الإلهُ على الأعمالِ من طلبوا

من كلِّ حدبٍ يجيءُ الخيرُ إن صبروا    على  المكارهِ في جوفٍ لِهِ شغبُ

++++++++

يا عابرينَ طريقَ الصِّدقِ في عملٍ     إنَّ الوصولَ إلى الآمالِ مرتقَبُ

في كلِّ حينٍ رضا  الرَّحمنُ غايتنا     لا عاشَ خسرانُ من للحربِ قد شجبوا

في كلِّ خطوٍ رضا  الرَّحمنُ مطلبُهُ      من كانَ في نصَبٍ يرضيه مكتسَبُ

ها قد سئمنا وعوداً لم تُزل غُصصاً     والكلُّ يرقبُ تحقيقاً لمن نهبوا

صلاةُ ربي على من كانَ في حُرُمٍ     يجودُ بالصَّفحِ مع وصلٍ لمن صلبوا

صلوا عليهِ أحبَّتي وادعوا لنا     بالنَّصر في مأزقٍ للخيرِ إن حصبوا

+++++++++

الخميس 2 رجب 1446 ه

2 يناير 2025م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

بقلم.. الشاعر ...كمال الدين حسين القاضي


 كيف الرحيل

يا ساكن الأحشاء منذ طفولتي

    كيف الرحيل وقد ملكت فؤادي

فارقتني دون الوداع بنظرة

فالحزن خيم في سماء منارة

برحيل رمز رائع الأمجاد

في كل أمر رائدٌ ومحنكٌ

لبس المهابة والوقار الهادي  

فسراج في عين الجميع حدائق

وملاذ أمن من عِدا الأوغادِ

ولقد نعتك بقاع كل بلادنا

والكل في حزن وقيد حدادِ

ياقبلة الترحاب ثم مودة

كنت الأنيس  لعزلة الأفراد

ولقاؤُك الموزون عين محاسن

في مجلس التحكيم والأعياد

ونصير حق رغم كل متاعب

بالعدل تقضي دون أي مرادِ

والفعل ممدوحٍ  بخير أدلة

بدليل قول من فم الحسَّاد

ذكرى النفيس على الدوام مليحة

فالكنز  لايبلى بأي رمادِ

بقلم كمال الدين حسين  القاضي

للشاعرة..امل كريم وسوف


قصيدتي

( نقطة خضراء )

أنا أمل كريم وسوف

وقد عارضت فيها قصيدة شاعر الحدباء جاسم الطائي

( نشط منذ ساعة )

يا نقطةً خضراءَ ما يعنيني

أنِّي تَخذتُكِ منهلاً لحنيني

أشتاقُهُ رغمَ البعادِ وكلَّما

آنستُ وهجَكِ كالندى يرويني

وأنادمُ اللّيلَ البهيمَ بغِبطةٍ

أشكو ويسأمُ من صداهُ أنيني

خِلٌّ أراهُ وقد تشاغلَ مُعرِضاً

ويليقُ فهو هدايتي ويقيني

لا زلتُ آملُ فيه بعضَ تلطُّفٍ

ويثيرُ بي( الخاصُ) اللعينُ شجوني

أهناك من يحتلُّ عندهُ مجلسي

أهنا سيظهرُ؟ يستفزُّ جنوني ؟

ألفُ احتمالٍ خلفَ صورتهِ التي

ملَكَت فؤادي وامتدادَ وتيني

وأنا وهذا السِّحرُ ما عرَفَت لهُ

نفسي سوى أنْ يستبيحَ سكوني

أيُّ التمائمِ قد تَرُدُّ مُجَندَلاً

إلّا هواكَ فمسّهُ يرديني

نَمْ في الخفاءِ أو استفقْ ما هَمَّني

سيان، أنت هوامشي ومتوني

هي نقطة خضراءُ جمّعَت المُنى

وبها أراك حكايةً تحكيني

قد يُنكِرُ العذّالُ سِرّ عذابِنا

يا خيبةَ الأغصانِ في تشرينِ

سأظَلُّ ظِلّكَ ما حييتَ فهاتِها

أفهلْ نظمتَ قصيدةً من دوني

ألهمتُكَ الأشعارَ تنشرُ ضوعَها

وأراكَ تنهلُ من رحيقِ عيوني

يا طيفكَ الوسنانَ يُلهبُ متعتي

أنتَ المكبَّلُ في شِراكِ كَميني

وأرى انتظاري نسمةً وعبيرَها

( وأرى انتظاركَ محضَ محضَ ظنونِ )

--------------

 تضمين من قصيدة شاعر الحدباء جاسم الطائي

###############


امل كريم وسوف

الخميس، 2 يناير 2025

في حرَم الجمال !شعر..دمحمد...


 في حرَم الجمال !

--------------------


سكب َ الجمال ُ على الجمال ِ جمالا

               

                 فتمنـّع  َ الشِّعر ُ الرقيق ُ دلالا


وٱستمطر الحلق ُ الشجي ّ ُ فصاحتي

                 

                   عبثا ً ويبدو ما أرومُ  محالا


فالصمت ُ في حرَم الجمال ِ فصاحة ٌ

          

           والبوح ُ يورق ُ في السطور رمالا


كالبدر ِ كنت ُ مُشعشعا ً بقصائدي

        

             باتت حروفي في اللقاء هلالا !!


دمحمد...

شعر..محمد عصام علُّوش


أطلَّ هذا العامُ الجديد بوجهٍ مختلفٍ عن الأعوام السَّابقة، فجاء بالنَّصر المؤزَّر، والبِشْرِ الطَّافح، والفأل الحسن بفضلٍ من الله تعالى، فكانتْ هذه الأبيات بعنوان: (أقبِلْ ببِشْرِكَ طافحًا يا عامُ)

أقْبِلْ ببِشْرِكَ طافحًا يا عامُ

فلقد تبدَّى ثغرُكَ البسَّامُ

أقبِلْ بأطيافِ الهناءِ تزورُنا

في يقظةٍ طالتْ بنا الأحلامُ

أقبِلْ كنُورٍ الصُّبحِ يجتاحُ الرُّبا

في بُرْدِهِ الخيراتُ والإنعامُ

أقبِلْ كنَوْرِ الرَّوْضِ يرنو للضُّحا

متفائِلًا بالصُّبحِ ليس ينامُ

أقبِلْ وهلِّلْ بالنَّشيدِ مُجلْجِلًا

في هِمَّةٍ تشدو بها الأنغامُ

واهتِفْ بملْءِ الثَّغرِ لا تخشَ الأذى

"اللهُ أكبرُ" خرَّتِ الأصنامُ

تاقتْ لأنسامِ الرَّبيعِ نفوسُنا

تشذو فتفرحُ بالشَّذا الأقوامُ

تاقتْ لضِحكةِ طفلةٍ وصبيَّةٍ

ولبسمةٍ تأتي بها الأيَّامُ

وخريرِ ساقيةٍ يُراودُ ماءَها

أيْكٌ بحقْلٍ شفَّه الإحجامُ

تاقتْ لتغريدِ البلابلِ بعدما

خرِسَتْ كأنَّ نشيدَها إجرامُ

تاقتْ لغيْمٍ بالعطاءِ مُكلَّلٍ

وبوَدْقهِ تتحمَّمُ الآكامُ

تاقتْ لإنصاتِ السَّماعِ لسورةٍ

يتلو هُداها قارئٌ وإمامُ

يا عامُ قد أقبلتَ بعد تماهُلٍ

من بعدِ ما جفَّت بنا الأقلامُ

كم كان يَعرونا الأسى ويَؤزُّنا

نحو التَّشاؤمِ كالرَّدى الآلامُ

كنَّا على وشْكِ انهيارٍ كاملٍ

وكأنَّنا عند الورى أرقامُ

لمْ يَبقَ في الكوْنِ الفسيحِ قُلامةٌ

فيها لنا في العالَمين مَقامُ

والظُّلمُ يعلونا بسَوْطٍ  قاهرٍ

وكأنَّنا في عُرْفهِ الأنعامُ

ماذا أحدِّثُ عن عِجافٍ أطبقتْ

مِثلَ الرَّحى فوق الصُّدورِ تنامُ

ماذا أحدِّثُ عن مآسٍ أجهضتْ

فينا المُنى وكأنَّها أحكامُ

كانت كوابيسًا يطولُ بها المَدى

وكأنَّما أنفاسُنا أوْهامُ

لكنَّما للهِ في أقدارهِ 

شأنٌ فجئتَ مغرِّدًا يا عامُ

محمد عصام علُّوش

(من ديواني غير المطبوع سِفْر الثَّوْرة السُّوريّة)

29/جمادى الآخرة/1446هـ ـ 30/كانون الأوَّل/2024م

حـبـيـبـتـي.. شعر...م . نواف عبد العزيز


حـبـيـبـتـي

حـبـيـبـتي ـ والهـوى ـ فـي القلبِ ما سَـكَـنـا 

       إلاّكِ أُنْـثـى سِــوى أُمـّـي ومــا وَطَــنــا 


ولـيـس إلاّكِ مَـنْ هـامَ الـفـؤادُ بـهــا 

       وصـار مِـنْ حُـبِّـهـا فـي حُـبِّـه ضَـمِـنـا 


فـأنـتِ أنـتِ الّـتـي كُـوِّنْـتِ مِـنْ ضِـلَــعــــي   

     لـكيْ تـكـوني لِـقـلـبي الرّوحَ والسَّـكَـنــا 


كـأنَّـمـا  الـلّـهُ  لَـمّــا  صــاغَــنــا  بَــشَـــراً 

     ووَزَّعَ الـخَـلْـقَ  قَـلْـبــانــا قَـدِ  اقْـتَــرَنــا 


فَـحـيـنَ  نـادى  مُـنـادٍ  مَـنْ  لِـشــاعِــرِنـــا     

    مِـنْـكُـنَّ  عـاشِـــقـةٌ  تَـهْـواهُ  قُـلـتِ  أَنـــا 


فَـهَـبَّ  قـلـبِـيَ   إذْ  رَنـَّــتْ  بِـمَـسْـمَـعِـــهِ  

    أنــا و أيُّ  أنــا  يــا  قـلـبُ  هـيـتَ  لَـنـا 


فـقـام مِـنْ فَـوْرِهِ يَـحْــدو بـــه أَمَـــــلٌ    

   وصـار يَـنْـفُـضُ عـن أهْـدابِــه  الـوَسَـنـا 


وهَـمَّ يـمـسـحُ عـن عـيْـنَـيْـه غـاشِـــيَــةً 

    وهـامَ شَـطْـرَكِ مِـنْ بـيـنِ الـوَرى و دَنـا 


أَغَـذَّ بـالـسَّـيْـرِ لـم يُـبْـطِـئْ وقـد سَـبَـقَـتْ 

      إلـيـهِ مِـنْـكِ أنـا هـيـهــاتَ مِـنْــهُ وَنـى 


وأَرْهَـفَ الـسَّـمْـعَ يَـسْـتَـجْـلـيـكِ في صَخَبٍ  

  وجالَ بالطَّرْفِ في سَمْتِ الصَّـدى و رَنـا 


يَـســوقُــهُ  حَـدْسُــهُ  و الـشَّــوْقُ يَـدْفَـعُـــهُ 

  كالرّيحِ في البحرِ يُجْري عَصْفُها السُّـفُـنـا 


وهـاجِـسُ الـعِـشْـقِ فـي جَـنْـبَـيْـهِ مُـلْـتَـهِـبـاً 

    يَـحْـتَـثُّــهُ جـاهِــداً بَـحْـثــاً هُـنــا و هُـنــا 


وحـيـنَ أَنْ وَقَـعَـتْ عـيـنـاهُ  مِـنْـكِ  عـلــى   

  أحْـلـى وأجـمــلِ مَـخْــلــوقٍ بـهِ  افْـتُـتِـنـا 


أنْـقـى  وأطْـهَــرِ  قـلـبٍ  فـي  سَـــرائِـرِهِ    

   فـلـيـس يعـرفُ  لا  كُـرْهـاً  ولا ضَـغَـنـا 


ولـيـس  يـحـمـلُ  فـي  طَـيّــاتِــهِ  دَغَـــلاً  

  ولـيـس  يـحـسـدُ  لا  ســراًّ  و لا  عَـلَـنــا 


ووَجْـهِ  مُـوجِـبَـةٍ  تَـسْـبـيـحَ  خــالِــقِـهـــا  

إذْ  كـان تَـمـجـيــدُهُ – سُـبحانَـهُ -  قَـمِـنـا 


تـبـاركَ  الـلـهُ  إجـلالاً  بِـمـا  اتَّـصَـفَــتْ  

  مِـنْ  فَـيْـضِ خَـلْـقٍ وأخْلاقٍ تَفيضُ غِـنـى 


هــنـاك سُـــرَّ فـؤادي غِـــبَّ رُؤْيَــتِـــهِ   

مَـنْ رامَ فـيـهـا مِـنَ الأوصافِ ما  حَـسُنـا 


فَـخَــرَّ  ثَـمَّ  سُـــجــوداً  عــنــدَ  بــارِئـِـــهِ  

  وســبَّـحَ الـلّــهَ  حَــمْـداً خــالِـصــاً و ثَـنــا 


إنّــي و أنـتِ و عَـهْــدُ الـلـهِ مِـنْ أَزَلٍ 

      فـي عـالَـمِ الـذَّرِّ إذْ كُـنّـا ولـيـس فَـنـا 


لـقـد قُـرِنّـا بـحـبــلٍ غـيــرِ مُـنْـصَــرِمٍ 

حـبـلِ الـغـرامِ و مـا أحـلى الـهـوى قَــرَنـا 


أشـطانُ حـبٍّ على الـقـلـبـيـن قـد نُسِجَتْ 

   فـأصـبـحـا واحـداً لـم يُـحْـوَجـا شَــطَـنـا 


قـلـبٌ  تَـوَحَّـدَ مِـنْ قـلـبـيـن إذْ جُـمِـعـا 

       وقــبــلُ كـانـا أُحـاداً مُـفْـرداً و ثُـنـا 


فـإنْ فَـرِحْـتِ فـإنّـي طـائــرٌ فَـرَحــاً 

   وإنْ حَـزِنْـتِ فـقـلـبـي ضـائـقٌ حَـزَنـا 


كـذاكِ أنـتِ ، بـلـى إذْ  أنـتِ  بعضُ أنـا 

  فَـأَيّـنـا يـا تُـرى مَـنْ قـال أنـتَ عَــنـى

**********

كـأنّـنــا  مُــذْ  تَـلاقَـيْـنــا  هــنــاكَ  سَــرى     

  بـيـنـي وبـيـنَـكِ مِـنْ بَرْقِ الغرامِ  سَــنــا 


أنــارَ  داجِــيَــــةً  حَــفَّـــتْ  بِـــأفْــئِــــدةٍ 

  قـبـلَ الـلِّـقـاءِ عـلى دربِ الهـوى  زَمَـنـا 


وكـنـتُ  أخْـبِـطُ  فـي  ظـلـمــاءَ  حـالـكَــةٍ 

  ومُـذْ بَـدَوْتِ مَـحَـوْتِ الـلـيــلَ  والـدُّجَـنـا 


وكـم  دَنَـتْ  مِـنْ فـؤادي  كُـلُّ مـوحِـشَـــةٍ  

   فـآنَـسَ الـقـلـبَ  مـنـكِ  الــوُدُّ إذْ  دَجَـنـا 


فـأُجْـلِـيَـتْ  عـنـه إذْ  جُـلّـيـتِ  وَحْـشَــتُــهُ   

  وزالَ  مـنـه   مِـنَ  الآلامِ  كُـلُّ   ضَـنــى 


فـعـاش  قـلـبـيَ  مُـذْ  لُـقْـيـاكِ  فـي  دَعَــةٍ   

   وكـان مِـنْ  قَـبْـلُ   لِـلأَحـلامِ  مُـرْتَـهَـنــا 


أَلْـقـى هُـنـاكَ عَـصـا الـتِّـرْحالِ مِـنْ تَـعَـبٍ      

  وراحَ  يـنـفُـضُ عـنـه الـتّـيـهَ  والـحَـزَنــا 


و راحَ يـعـزِفُ أنـغـامَ الـهـوى طَـرِبــاً   

  وكان يـعـزِفُ  قـبـلَ الـمُـلْـتَـقـى  شَـجِـنــا 


و راحَ يـنـظِـمُ فـيـكِ الـشـعـرَ أَعْـذَبَــهُ 

  يَـبُـثُّ فـيـهِ  مِـنَ  الأشـواقِ  مــا كَـمُـنــا 


وأعـذبُ الشعرِ ـ هَـمْـسِ الحبِّ ـ أصْـدقُـه    

  مـا كـان  يُـفْـصِـحُ عَـمّـا  بـانَ أو بَـطَـنــا 


وَقَـفْـتُ  كُـرْمـى هـواكِ الـشـعـرَ أجـمـلَـه   

أُوحــاهُ  مـنـكِ  أَمـيـنـاً   فـيــهِ  مُـؤْتَـمَـنــا 


وثُــمّ  أنـظِـمُـــه  مَــزْجــاً  بِـعــاطِـفَــــةٍ   

  يُـثـيـرُ بـركـانَـهـا  قـلـبـي  بِـمـا  اخْـتَـزَنـا 


إلـيـكِ  أُرسِـــلُــه  حَــمْــلاً  بِـخـافِــقَـــةٍ  

وَرْقـاءَ  تـعـشـقُ فـي  أفْـيـائِـكِ الـغُــصُـنـا 


تَـطـيـرُ  مُـثْـقَـلَـةً  فـي  خِـفَّــةٍ  طَــرَبـــاً   

و لـيـس  تَـتْـرُكُ  لا سَــهْـلاً  و لا حَــزَنـا 


حـتّـى  إذا  وَصَـلَـتْ  أَلْـقَـتْ  إلـيـكِ  بِـــهِ  

حِـمْـلِ الـقـوافـي بماءِ الـقـلـبِ قـد عُـجِـنـا 


وكـلُّ  قــافــيـــةٍ  أبْــدعْــتُــهــــا  غَــزَلاً   

فـيـمـن سِـواكِ  فـلا  تُـلْـقــي  لـهــا  أُذُنـا 


فـإنَّـهـا مِـنْ خَـيـالِ الـفِـكْـرِ قـد  صُـنِـعَـتْ   

  صِـنـاعَــةَ  الـمُـبْـدِعِ  الـفَـنّـانِ  إذْ  مَـرَنـا 


والـقـلـبُ في مَعْـزِلٍ عـن صُنْـعِ صـاحبِـهِ   

    فـإنْ  تَـقَـحَّـمَ  فــي   إبـداعِــــه   غُـبـِنـا 


كـأنَّـهــا  دُمْــيَـــةٌ  حَـسْـــنــاءُ  فـاتِـنَـــةٌ    

  حَـوَتْ مِـنَ الحُـسْـنِ ما أَغْـوى وما فَـتَـنـا 


لـكـنَّـهــا  جَـسَــدٌ  لا  روحَ  تَـسْـــكُــنُـــه    

   يـا قُـبْـحَــهُ إذْ  خَـلا  مِــنْ روحِــه وَثَـنـا 


وأنـتِ  وحـدَكِ  مَـنْ ألْـهَـبْـتِ  قـافِـيَـتـــي 

  فَـجَّـرْتِ مُـلْـهِـمَـةً مـا اكْـتَـنَّ  و اكْـتَـمَـنــا 


أوْحَـيْـتِ لي مِـنْ مَـعـانـي الحـبِّ أبـدَعَها 

أَرَيْـتِـنـي الحُـسْـنَ و اسْـتَنْطَقْتِني الحَـسَـنـا 


أثْـرَيْـتِ  شِـعْـرِيَ  فَـازْدانَـتْ عِـبـارتُــه  

  و رَقَّ  ديــبـــاجَــةً   وَشَّــيْــتِـهـــا  زِيَـنـا 


فأنـتِ  غـايُ  رَجـائـي قد  حَـظـيـتُ بــه 

   مـا كـنـتُ أحْـسَـبُـنـي أحْـظى بِـتـيـكَ جَنـى 


مـا كـنـتُ أحـلُـمُ أنْ ألـقـاكِ فـي حُـلُـمــي

  حَـتّــى   لَـقـيـتُـكِ   حـيـنَ  الـلـهُ  أنْ  أَذِنـا 


فـكـنـتِ لا كَـظُـنـونـي حـيـنَ يَـسْـرَحُ بي 

   طَـيْـفٌ مِـنَ الـوهـمِ إذْ أَسْـتَـعْـذِبُ الـظِّـنَـنـا 


بـل فـوقَ مـا أَتَـشَـهّـى كـنـتِ وانْـقَطَعَـتْ 

  عـنّـي الـظُّـنـونُ  و إنَّ الـقـلـبَ قــد يَـقِـنـا 


كـم  حَـلَّـقَـتْ  بـيَ  أحــلامٌ  مُـجَــنَّــحَــةٌ

أُدْنـي بـهـا مِـنْ أماني الـنفـسِ مـا  شَـطَـنـا 


فـكـنـتِ  فـوقَ  خَـيـالـي  فـي  تَــوَثُّــبِــه

  لـم ألْـفَ مـثـلَـكِ حـتّـى فـي الخـيـالِ مُـنـى 


لـقـد  أَعَـدْتِ  إلـى جـسـمـي  نـضـارَتَــه 

  لـمّـا  أَزَلْـتِ شُـحـوبَ الـقـلـبِ والغَـضَـنـا 


فـابْـتَـلَّ  قـلـبِــيَ  مِـمّــا  كــان  كـابَــــدَهُ 

وعـادَ  كـالـطـفـلِ  غَــضـًّـا  لَـيِّـنـاً  لَــدِنـا 


فـعـشـْـتُ بـالـحـبِّ لـلـحـبِّ الـذي مـلأتْ

     رِيّــاه قـلـبـي و لـم تـتـركْ بــه رُكُـنـا 


ولـسـتُ أخـشـى إذا مـا سـاءَنـي  زَمَـنـي   

  إنْ كـنـتِ أنـتِ معـي صِـرفـاً ولا  مِـحَـنـا 


ومــا  أُبـالـي   جِـراحــاتٍ  أُكـابــدُهــــا  

  مـا دُمـتِ أنـتِ لِـقـلــبي الـرّوحَ  والـبَـدَنـا 


لـو أنَّ  حُـبّـيـكِ  مَــقْــرونٌ  بـــه  ثــمــنٌ  

  لَـكـنـتُ  أَدفـعُ  عُــمْــري  كـلَّــه  ثَــمَــنـا 


ومـا خَـشـيـتُ عـلـيـهِ أنْ يَـضـيـعَ سُــدىً  

   ومـا  رُزِئْـتُ   بـهِ  خُـسْـراً  و لا  غَـبَـنـا 


ومــا  عَـضَـضْـتُ  بـنـانــي  دونَـه  نـدمــاً

    فـالـغُـرْمُ  بـالـغُـنْـمِ لـم يَـعْـظُـمْ إذا قُـرِنـا 


فـأنـتِ مِـرْآةُ روحـي بِـالـهَـوى صُـقِـلَـتْ 

  وأنـتِ  مِــنّـي  إذا مــا  قُـلْـتُ  أنـتِ  أنـا

م . نواف عبد العزيز

أبو عبادة

7/2017

تشطير .(سأَبــوحُ للشعراءِ فـي ألـحـانـيَهْ)م. نواف عبد العزيز


 تشطير

.

(سأَبــوحُ للشعراءِ فـي ألـحـانـيَهْ)

وابُثُّهم كي يَطْرَبوا أشْجانِيَهْ 


سَأرودُ للحُسْنِ البديعِ مَرابِعاً

(وأصوغُ من حُلَلِ الجمالِ بيانِيَهْ) 


(وأدَنْدِنُ الكلماتِ دبّجَها الهوى)

ونَشَرْتُ في طَيّاتِها أحْزانِيَهْ 


الشَّوقُ هَيَّج في الفؤادِ مَشاعري

(والحرفُ ألهبَ ريشتي وبَنــانِيَهْ) 


(وتغُصُّ حنجرتي بصوتِ لواعجي)

وتَفيضُ عَيْني أدمُعاً كالسّانِيَهْ 


تَتَحَشْرَجُ الكلماتُ مِنْ فَرْطِ الجَوى

(وتذوبُ أغنيتي بطرفِ لِسانيَهْ) 


(لغتي سرتْ تزهو بليلٍ أدهمٍ)

وتشُقُّ أسْتارَ الغَياهِبِ حانِيَهْ  


فالرّوحُ تَعْبَقُ بالحنينِ لِسِرِّها 

(والآيُ تُتْلىٰ والخوارقُ سانيَةْ) 


(فالسحرُ أبكىٰ المستنيرَ بهديها) 

لمّا رأى تلك القُطوفَ الدّانِيَهْ 


إنْ كنتَ يا هذا المُعَنّى بالهوى

(مثلي فهل أبكاك ما أبكانِيَهْ) 


م. نواف عبد العزيز 

   أبو عبادة 

٩/١٢/٢٠٢٤

قولي أحببتك.. الشاعر سمير الزيات


 قولي أحببتك

ـــــــــــــــــ

قُولي   أَحْبَبْتُكَ    قُوليها

          وإذا   ما  قُلتِ   أَعيديها

إنِّي    أَحْبَبْتُكِ    سيِّدَتِي

          وأهيمُ    اللَّيْلَ      أُغَنِّيها

               ***

الكونُ   يُغنِّي  ،   أسمَعُهُ

          والقلبُ    كئيبٌ    أْدفَعُهُ

للحُبِّ    فتنزِلُ     أدمُعُهُ

          ويسيرُ   بعيدًا    يُخفيها

               ***

يا حُلمًا  في القلبِ  يُغنِّي

          يا وحيًا  يهمِسُ  كَالجِنِّ

أهواهُ  ،   وأجعَلُه    منِّي

          وأحثُّ    النَّفسَ   أُمنِّيهَا

               ***

إنِّي   أسكنتُكِ   أَشعاري

           ورأَيتُكِ    بين    الأفكارِ

لحنًا   ينساب  بأَسراري

          للعالمِ   ،   كلّّ    يحكيها

               ***

حبُّكِ     أصبحتُ  أُغنِّيهِ

          شعرًا     للقلبِ      يُمَنِّيهِ

لو  قلتِ  أُحبُّكَ   تُرضيهِ

          وتَسُرُّ   النَّفسَ  وتُشقيها

               ***

رفقًا   سيِّدتي     بالقلبِ

          قد  ضلَّ   وأرهقَهُ   دربي

يهفو  ويتوقُ  إلى الحبِّ

          ويَجُوبُ الأرضَ ويَطْويها

               ***

مولاةَ   القلبِ    ومَولاتي

          يا قدرًا  يكمنُ  في ذاتي

يا عمري ،  يا كلَّ حياتي

         قُولي   أَحْبَبْتُكَ    قُوليها

               ***

قالت  :  أحببتُكَ  قالتْهَا

          ولحسنِ  الحظِّ  أعادَتْهَا

فرَقَصْتُ  كأَنَّ  سعادَتَهَا

          في قلبيَ سحرٌ يُشْجيها

               ***

الشاعر سمير الزيات

تمتمات صارخة!شعر..د.محمد...


وقبل ان يجرجر العام ذيوله

تمتم اليراع لكل من ظلم نفسه اووطنه او  اهله واخوته

واغتصب حقوقهم في عام ٢٠٢٤


تمتمات صارخة!

-------------------


كـُلُّ ساقٍ سوفَ يُسقى ما سقى

      

                 عاجِلا ً أو ْ آجلِا ً يوم َ اللقا


يُزهق ُ الأرواح َ ظلم ٌ كاللظى


             ما تناسى العدْل َ ربي  مُطلقا


مَن ْ أبى الإنصاف َ أعلى راية ً

        

            خفقت ْ جورا ً  وأبكت ْ مُزهـَقا...


ذاك الّذي أمضى الليالي داعيا ً

 

            في ٱحتساب ٍ ناقما ً  او ْ مُطرقا 


أين َ حقـّي ؟ هل ْ تراني سائلا ً


             يطلب ُ الإحسان َ يرجو منفقا؟


فالردى حقّ ٌ وإني وارث ٌ


               لا تراوغ ْ شرع َ ربي محرقا  !!


د.محمد...

>أدبرَ العامُ<شعر.. طالب الفريجي


 > >>>أدبرَ العامُ<<<<<<

.

أدبرَ  العامُ  ولمْ تأتِ  الأماني

ومضى  العمرُ  بأدراجِ  الزمانِ

وجرتْ عجلى بيَ الأيّامُ  جرياً

وأنا مازلتُ أجري في مكاني!

في لهيبِ الدهرِ أغفو دونَ صوتٍ

وينامُ الناسُ في ظِلِّ الجِنانِ

قد سئِمتُ العيشَ في كرٍّ وفرٍّ

وسئِمتُ الصمتَ إبّانَ الهوانِ

بينَ   أضلاعيَ   بركانٌ   ونارٌ

ثورةُ الحرفِ ومسنونُ البيانِ

أتُراني دونَ كلِّ الخلقِ أشقى

أتُرى  مثليَ  مخلوقٌ  يُعاني!

لا تلُمْني إنْ رأيتَ القلبَ يبكي

فدموعُ القلبِ من فَقدِ الأماني

       طالب الفريجي

حرية : شعر..عامر زردة


 حرية :

تَغَنَّى الـزَّهـرُ لَـمَّـا غَابَ عَنْهُ

أَكَابِرُ  مُجْرِمِـيـهَا  وَاسْتَزَادَا


وَفاحَ الْيَاسَمِـينُ بخبرِ عِطرٍ 

عَلَى حُـــرِّيَِّـةٍ عَــمَِّـتْ بِــلَادَا


وَغَــــرَّدَ فِـي رُبَـانَـا كُلُّ طَيْرٍ

وهـامَ وفي سمانا قد تَهَادَى


وَلَمْ نَـكُ فِـي شُكُوكٍ أَنَّ رَبِّي

سَـيَحمِينَا جَـمِـيعًا أَوْ فُرَادَى


وربِّي مَازَ  فِي الأَهْوَالِ قَوْمًا

ذَوِي  شَـــرٍّ وَأَقْــوَامًا شِـدَادَا


لَكَ الـلَّـهُمَّ نَـسْـجُـدُ كُـــلَّ آنٍ

عَلَى إِبْـعَـادِ مَـنْ فـينا تَمَادَى


بِنَصْرِ اللهِ نَـفْرَحُ يَـا صِحَابِي

فَنِصْفُ الْقَرْنِ يَكْفِينَا حِدَادَا

عامر زردة

كل عام وانتم بخير.. شعر..د. محمد


 كل عام وانتم بخير

-----؛ ------


مضى عام من العمر 

                 حزينا شائب الشعر

 أتى عام ونرجوه 

                جميلا.. باسم الثغر! 

؛ 

؛ 

 لنا في النفس آمال 

                نناجيها...... ونختال

 فآس الشوق موال

                 لأيام....... بلا قهر! 

؛ 

؛ 

 تعالى ربنا جل 

              مللنا العام... بل مل

 وسيف الهجر قد سل

             وداعا...  قال في جهر! 

؛ 

؛ 


 كأنسام الصبا مر 

              بنا عام...... وما قر 

حوى حلوا حوى مرا

              بلا عد... ولا حصر! 

؛ 

؛ 

 اذاق الشهد من شاء

               بطيب الذكر قد فاء 

اذاق الويل واستاء

              كجلاد...  بلا خفر  ! 

؛ 

؛ 

جديد انت ياعام

            وعلم الغيب...  اوهام

 ففي الاحداق احلام

            فلا تدميها.... بالنحر!! 

؛ 

؛ 

بريء انت لا ريب

             وليد....  ربما يحبو

 لديك الود والحب

             قلوب الناس كالجمر! 

 لهم في الظلم إدمان

              فبر الخلق...  إذعان

 وغوث الحر عدوان

          فطبع الغدر في الصدر! 

؛ 

؛ 

 فكن يا عام كالشمس

               بدفء دام كالعرس 

وأسعد بائس النفس 

                كفانا وخزة الإبر!!


د. محمد...

مرحبًا يا صباحُ ... شعر..عبد الله سكرية.


 مرحبًا يا صباحُ . 

والليلةُ هي ليلةُ رأسِ السّنة. ويهلُّ العامُ الجديدُ ،فعسى أن يحملَ لنا ماهو خيرٌ .

.. .... وليلةٍ

ولـيلـةٍ ، يا لَـهـذا الـعـامَ تنهزم

ضجَّتْ لبُعدٍ لها الأقوامُ والأممُ ..


هـذا يُـغـنّي ، وذا لـلـخـيرِ تـهـنـئةً

والكلُّ فـي حضْرةِ الآتيِّ مُلتئمُ..


أهلٌ ، وجيرانُ أهل ٍ ،كلُّهُم فرِحوا

إنّ السَّعادةَ فـعلٌ ، خـيرُهُ عَمِمُ ..


لاحـتْ أصابعُـهُم لـلعام ِ مُرتَحِلًا

واسْتبشروا لجديدٍ والمُنى النِعَم ُ


قـدْ ودَّعـوهُ بـلُطْف ٍ لا مِراءَ بهِ

همْ يَكذبونَ، وهمْ في فعلِهِم عَلِموا


قدْ شيَّعوهُ بِما يَحْويه ِ منْ وجَعٍ ٍ

ومـا عـليهـمْ لـهُ لـوْمٌ إذا ابْـتَسَمـوا


هاتوا ادْفنوهُ سريعًا مع بشاعتِهِ

لا يَحـْدَثَنَّ لِمـَنْ فـي دفـنـِه ِ نـدَمُ..


وادْعوا لِعامٍ بأنْ يَأتي كمَا نَهوى

أَكـرِمْ بعـام ٍ، بـِما نَـهـواهُ يـزدحِـمُ..


صِرْنا نَـتـوقُ لأيَّـام ٍ تُـؤانـسُنا

فـيها الهَناءُ، ولـيسَ الغـمُّ والسّقَـمُ ..


يا ربِّ واجْعَلْ دعاءً منَّا خاتمةً

لسـنا نُــضامُ بِـهـا، أوْ ساءنـا ألـمُ ..


واجعلْها أمَّتَنا ، ربَّاه ، في رغَدٍ

آنَ الأوانُ ، فـلا حـرْبٌ ، ولا ظُـلَمُ....

عبد الله سكرية.

أوجاع شاعر.. شعر..د.ممدوح نظيم الشيخ


 أوجاع شاعر


لا  العمرُ  يبقَى  ولا   الأيام  باقيةٌ

عَزَّ  اللقاءُ   وولَّى  الأمسُ  لا أدري


أين الشبابُ   وأينَ  الدار؟ قد ذهبا

ياصبرَ أيوبَ  مَلَّ الصبرُ من صبري


لاالدارُ داري  ولا  الأحبابُ  تسكنها

انا  المهاجرُ   والأوطانُ   لي  قبْري


كيفَ  البقاءُ     بدارٍ     ذئبها  بشرٌ؟

قَدعِيلَ صبري وملَّ القهرُ من قهْري


عزَّ الوفاءُ   وأهلُ  الودِّ   قد  ذهبوا

أما  البغاةُ    علَوْا  في البر والبحرِ


عاثوافسادا  وما ماتوا وما ارتحلوا

أنا   الغريبُ  بلا   مأوَىً  بلا   ظهْرِ


بين  النعاج  أخافُ  الذئبَ  يأكلني

فلستُ منهم وأخشَى الموتَ بالغدرِ


ياصاحِ   شمِّر  فإنَّ  الموتَ  يطلبنا

وكن  أبيا   فلا  تخضعْ   لما  يُغْرِي


لا   تركنَنَّ    لذئْبٍ   إنْ   بدا  حَمَلا

لوكان يسجدُبينَ الناسِ في الفَجْرِ


الطائر المغادر

د.ممدوح نظيم الشيخ

طملاي في ١/ ١/ ٢٠٢٤

العود أحمد... شعر...د.ممدوح نظيم الشيخ


 العود أحمد

عِمْ صباحا أو مساءَا

أيها    النائِي   رجاءَا


عُدْ  إلى  أيكٍ  قديمٍ

مسَّهُ   شَوْقٌ   وفاءَا


لاتغبْ يكفِي انتظارا

إنَّ في البعدِ الجفاءَا


عُدْ إلى أمسٍ حبيبٍ

لبِّ  للأمسِ   النِّداءَا


إنما الماضِي سيبقَى

حاضرًا يرجو اللقاءَا


كم    تناءينا  وعدنا

إنَّ  في الودِّاحتِواءَا


أيها    النائي    كفانا

إنَّ في العَوْدِ الدواءا


داوِ  جرحا ظلَّ دهرا

إنَّ في العَوْدِ الشفاءا


لم تتم

الطائر المغادر

د.ممدوح نظيم الشيخ

طملاي في ٣١/ ١٢/ ٢٠٢٤