الأحد، 14 ديسمبر 2025

جهز مدادك.. الشاعر...أبو مظفر العموري رمضان الأحمد.


 جهز مدادك

.................

جَهِّزْ مدادَكَ  واكتُبْ أَيُّها  القَلَمُ

فالحَرفُ سَيفٌ بِهِ تُستَنهَضُ الهِمَمُ


دِمَشقُ ثارَتْ على الطغيانِ وانتصرت

وَمَوجُ حقدٍ لدى الحُسَّادِ يلتطِمُ


ثُوَّارُنا سَطَّرُوا في العِزِّ مَلحَمَةً

في ثَورَةٍ عجبَتْ مِن عَزمِها  الأُمُمُ


مُذ نِصفِ قَرنٍ وَشَعبي يَحتَسِي أَلَمًا 

مِنَ الجِراحِ وَلَم يَبتَزُّنَا أًلَمُ


عَقدٌ وَنِصفٌ وَحَربُ العِزِّ قائِمَةٌ

فما استَجارُوا     وما خافوا وما هُزِمُوا


وحينما جاءَ نَصرُ اللهِ قد غَفرُوا 

لكلِّ مَن لم يُلَطِّخْ راحَتَيهِ دَمُ


يا أُخوةَ الحَرفِ إنَّ الحَرفَ يَكتُبُنَا 

فلا تَقولوا لِطاغٍ مُجرِمٍ :نَعَمُ


أو تَمدَحُوا حاكِمًا  فالمَدحُ مًفسَدَةٌ

فَكَمْ قُهٍرنا  وَكم بِيعَتْ لنا ذِمَمُ


وَكَم صَنَعنَا طُغاةً في تَمَلُّقِنا 

وَكَم تَكَلَّمَ مِن خُذلاننا صَنَمُ


فيا(أبا الطَيِّبِ) النحريرِ كيفَ لنا 

أنْ نَقتَديكَ وَ(سيفُ الدولةِ) الحَكَمْ


لَولا البلاطُ الَّذي أدمَنتَ مُدخَلَهُ

لَكانَ شِعرُكَ أَرقى مَن أَتاهُ فَمُ


بِيعَتْ خيولُ بني حمدانَ مِن زمَنٍ

وَما ادَّعَت حبَّ سيفِ الدولةِ الأممُ


فاكتم هواكَ لَهُ فالآنَ ليس لَهُ

عرشاً ولا فسحةً ترعى بها غَنَمُ


والقدسُ قد سُبِيَت والقُبَّةُ انتَحَرتْ

ولَم يَعُد بيننا بَيتٌ ولا لُحَمُ


فَضُّوا بَكارَتها واستنزفوا دَمَها

وَليسَ فينا (صلاح الدينِ) ينتَقِمُ


صاحت وناحَت وَقَد قَصُّوا ضفيرتها

كأنَّما القومُ في آذانِهِم صَمَمُ


أقولُ: يا قُدسُ لا لا تصرخي أبداً :

(وايَعرُباهُ) فَما في الحيِّ (مُعتَصِمُ)


نرنوا إليها وما اهتَزَّت شوارِبُنا

فَهل تُهَزُّ شُعَيراتٍ بِها دَسَمُ؟؟


حُكَّامُنا بُهُمٌ ... ماتت مروأتُهم

فهل تغارُ على أقداسِها البُهُمُ


فالأرض قد غُصِبِت والخيلُ قد صفنت

والشعبُ كلُّ حياةٍ عِندَهُ عَدَمُ


فالبعضُ قد قُتِلواوالبعضُ قد لَجَؤوا

والبعضُ قدنَزَحوا والكلُّ قد هُزٍمُوا


فالليثُ قد عَضَّنا واجتَثَّ لُمَّتَنا

ولَم نَزَل نَحسَبُنَّ الليث يبتسِمُ

.....................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق