( روح الحياة)
يسابقُني المدادُ إلى المعالي
فأسبقُهُ بألحانِ الخيالِ
أطوفُ به فضاءاتِ البيانِ
بلا حربٍ وضَرْسٍ أو قتالِ
لماذا أرسلُ الكلماتِ نوراً
فيعبرُ دِفئُها حلَكَ الليالي
أطاولُ أنجماً وأرومُ مجداً
أحلّقُ حائزاً حلوَ الخصالِ
أرى بالقلبِ ما يخفى لعينٍ
من الإحساسِ يحلو إنْ صفا لي
يقرّبُني لأحلامٍ تسامَتْ
عوالمَ من خيالٍ لا اختيالِ
تلاقى في فضاءِ الكونِ روحي
بأرواحِ الجلالةٍ و الوصالِ
لأنّ الشّعرَ مطلبُ كلِّ فكْرٍ
سقيتُ الشّعرَ كالماءِ الزُّلالِ
وما كالشعرِ عنوانٌ لِعِزٍّ
ينالُ الفوزَ في سبقِ المقالِ
إذا دُعِيَ الكرامُ إلى نزالٍ
جعلتُ الشّعرَ كالغيمِ الثّقالِ
يجودُ بحكمةٍ ويُقِرُّ فضلاً
ويبقى شامخاً مثلَ الجبالِ
ومَنْ لامَ الأُلَى سكبوا عقولاً
بغى ختلاً ويمضي في خَبالِ
فأجملُ ما نرى إزهارَ قولٍ
وأعطرُ قولِنا شعرُ الجَمالِ
نحدّثُ فيهِ فكراً عبقريّاً
وننشدُ فيه مفتخرَ الخلالِ
ونسبحُ فيه في ملكوتِ روحٍ
من الحبِّ النقيِّ بلا وبالِ
لماذا أينَ قلْ لي كيف نلقى
أزاهيرَ الجمالِ فلا نُوالي
وما نيلُ الفرائدِ غيرُ مَسعَىً
لأهلِ النّورِ في دُرَرِ اللّآلي
أجبني كيف تبحرُ في فضاءٍ
إذا كان الفؤادُ رؤى هلالِ
وما كالبدرِ نوّرَ كلَّ ليلّ
فحارَ النجمُ في فلَكِ الدلالِ
إذا ما المرءُ أبلى في حياةٍ
فهذا الشّعرُ مقياسُ الجَلالِ
د غياث حمدي كركة
سورية دمشق
السبت، 18 يناير 2025
( روح الحياة).. بقلم...د غياث حمدي كركة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق