وأظل أرشف لوعتي وهيامي
وأعيش مكلوما يبعثرني النوىٰ
منذ امتشقت كنانتي وسهامي
وعدوتُ أقتنصُ الحمائم شيّقاً
والقلب يسبح في ذرا اﻷوهامِ
فاصطادني ريم تغلغلَ في الحشا
ورمى الفؤادَ بسهمه الصمصامِ
وسبى الجوارح واستحلّ حشاشتي
حتى غدا دون اﻷنام إمامي
وأهيم في عبق النسائم والندى
ولمى الجبين على الحواجب سامِ
والسحر يبرق كالمهند في الدجىٰ
من مقلة قد ووريت بلثامِ
وبدا على كثب الجمال متوجا
تبر النضارُ.. موشحاً بوسامِ
وإذا غراب البين يطلق صرخةً
كُتبت علي وبددت أحلامي
وقضت بهجر والحياة قصيرةٌ
فلبست ثوب اليأس في أيامي
وسكبت من فيض الغمامة أدمعاً
تترى ويشعل حرها آلامي
أقتات آمالا تناثر عقدها
فأتوه بين لواعجي وركامي
وأذوب في لحن الشقاء وأحتسي
دمعي وأنثر في الهوى أقلامي
عيسى دعموق الأشول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق