النيل
يا نيلُ يا سلطانَ كلِ زمانِ
هذي تحيةُ أحرُفي وبيَاني
سطَّرتَ في مصرَ الجمالَ ولم تزلْ
مصرُ الأبيةُ دُرةَ الأوطانِ
مهما أرادَ المُبغضُونَ .. ودبَّروا
هىَ في كتابِ الأرضِ بَرُّ أمانِ
فجَّرتَ فيها الخيرَ فيضَ كرامةٍ
وسقيتَها بعطائِكَ الربَّانِي
وهزَزتَ جذعَ المجدِ ثمَّ دعوتَها
لِتكونَ سيدةً على الأزمانِ
ها أنتَ ، تمضِي بالبشائرِ باسِمًا
وتواعدُ النخلاتِ بالمَرجانِ
والشاطئانِ ـ وأنتَ وحدَكَ شاعرٌ ـ
بِمواكبٍ قدسيةٍ يَفِـدَانِ
يثقاسمانِ الضوءَ كلَ صبيحةٍ
وإلى مروجِ الحبِ يستبِقانِ
قلْ عنهما غيثُ السماءِ على الربوعِ ،
وبسمَلاتُ القمحِ والريْحانِ
قلْ عاشقانِ ، قضَى اللقاءُ عليهِما
ألَّا يغِيبَا عن سَنا بُستانِ
يا شاعرًا جعلَ السخاءَ قصيدةً
نِيليّـةَ الكلِماتِ والأوزانِ
وأرادَ للضحكاتِ ألَّا تنتهِي
مِن أرضِكَ المرفوعةِ الأركانِ
مازلتَ تتلو آيةَ العشقِ الذي
هو للأحبةِ أعذبُ الألحانِ
بقلم السيد العبد
الأربعاء، 29 يناير 2025
النيل...بقلم السيد العبد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق